المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المؤلفات العربية والمترجمة المتخصصة في مجالات النيماتودا
2025-04-09
Motivation
2025-04-09
درجات الحرارة والمرتفعات الجوية
2025-04-09
Teaching strategies
2025-04-09
تصنيف الكروموسومات
2025-04-09
What next educators?
2025-04-09

أدوات السـوق الـنـقـدي Money Market Instruments
2023-02-07
القدرة على الكلام
2-9-2016
أحجام الجماعات وتقديراتها
31-12-2022
هل كلم الله جميع خلقه ؟
2025-02-11
الستراتيجيات الوظيفية والمقدرة الجوهرية
10-5-2022
العكس
26-03-2015


إن لم تكن متأكدا ليكن تخمينك على الأقل إيجابيًا  
  
289   09:49 صباحاً   التاريخ: 2025-02-20
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص49ــ50
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

يتخذ الناس غير السعداء مواقف لا يكونون فيها واثقين من وجهات نظرهم، ويخرجون باستنتاجات سلبية. فمثلاً إذا كان شخص ما غير متأكد من السبب الذي يجعل شخصا آخر لطيفا معه فإنه يفترض أن يكون هناك مصلحة وراء ذلك. أما الناس السعداء فإنهم يتخذون الموقف ذاته، ويفترضون الاحتمال الإيجابي، وهو أن الشخص لطيف فعلاً.

هنري رجل يبلغ السبعين من عمره وكان لطيفا دائما مع جيرانه.

وعاش حياة متواضعة في أكراناس في منزل صغير، به مدفأة وحطب. ومع مرور السنين شاهد هنري منزله وهو يتداعى باستمرار. إلا أنه كان كبيرا في السن، ولم يكن لديه المال الكافي لإصلاحه. قام أحد جيرانه بتنظيم مجموعة لبناء منزل هنري وتزويده بتدفئة وتمديدات صحية حديثة. ذهل هنري بذلك وتساءل عن السبب الذي يدعو هؤلاء الناس للاهتمام به وبمنزله؟ تساءل أولاً ما الذي يريدون أن يكسبوه؟ هل يحاولون تغيير منزله لزيادة قيمة منازلهم؟

يمكن أن ننظر إلى أي موقف على أنه عمل مغرض فيه سعي نحو مصلحة شخصية إذا كانت هذه هي الكيفية التي ننظر فيها إليه. فإذا اعتمدنا هذا الموقف فإننا نشعر بالبرود والنقد والسخرية ليس هناك مفر من ذلك، لأننا عندما نرى شخصا ما بصورة سلبية مغايرة، فإن هذا الشخص لا يمكن أن يفعل أي شيء لتحسين انطباعنا عنه.

إنَّ نظرتنا لما يحفز الآخرين يمكن أن تكون إما مصدر راحة لنا أو مصدر إنذار.

وكان الاستنتاج النهائي لهنري، أن هؤلاء أناس جيدون يعملون شيئًا جيدا، وأنا أشكرهم على ذلك.

إن الأشخاص السعداء وغير السعداء يفسرون العالم بطريقة مختلفة. عندما يحاول شخص غير سعيد تفسير الأمور فهو يفسر ثماني حالات من بين عشر بطريقة سلبية؛ أما الشخص السعيد فهو يفسر ثماني حالات من بين عشر بطريقة إيجابية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.