المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العرب ودورهم في عصر الظهور
2024-09-02
وظائف الإخراج الصحفي- 2- تسهيل القراءة
9/10/2022
Past and Present Uses of Phosphorus
6-11-2018
{وكم من قرية اهلكناها فجاءها باسنا بياتا او هم قآئلون}
2024-05-16
صلاة الاستغفار
23-10-2016
كربيد البورون Carbide Boron
24-9-2016


القدرة على الكلام  
  
2010   01:07 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص.88-89
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-08 1273
التاريخ: 1-10-2021 2457
التاريخ: 3-7-2022 1902
التاريخ: 23-4-2018 1913

منذ اللحظات الاولى للولادة يبدأ الطفل بالصراخ إيذانا بخروجه عنصرا جديدا في المجتمع  وهو يبدأ بالتواصل مع الآخرين أولا من خلال البكاء إيذانا بالتبليغ عن شيء يزعجه كما لو كان جائعا , أو كان متضايقا من ألم في بطنه , أو أي شيء آخر , ثم يبتدئ بالتلفظ بألفاظ ذات معنى كـ (ماما) للنداء لأمه , أو (بابا) للنداء لأبيه , أو أسم احد أخوته بشكل محرف للنداء إليه  فيمكن أن ينادي أخاه حسن بقوله مثلا (حنن) , ليصبح بعد فترة التعبير بالكلام عما يريد بعبارات بسيطة وجمل مجتزأة واحرف ناقصة او محرفة من كلمة معينة , وهنا لا بد من الإلفات الى مسالة مهمة وهي فرح الأهل بالتعبيرات غير السليمة لابنهم , فلو قال مثلا منكسة وقصده القول مكنسة فإن الأهل يفرحون بذلك ويطلبون منه تكرارها في أكثر من موضع ويحبون هذا منه فيظن أنه يفعل أو يقول شيء جيدا , فيستمر عليه , وهذا في الواقع غير صحيح , بل الأفضل أن نعلم الولد على النطق السليم حتى لو كان النطق غير السليم مهضوم من الولد , ولكن مهمتنا كأهل هو تعليم أولادنا على ما هو صحيح لا تعليمهم على الخطأ فكيف سيكون الوضع لو صورنا لهم أن الخاطئ هو الصحيح ؟ إن هذا الأمر يجب على الأهل التنبه منه وعدم الوقوع فيه .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.