المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ما يفعله المدير الناجح وما لا يفعله  
  
418   03:21 مساءً   التاريخ: 2024-08-02
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص315ــ319
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-30 152
التاريخ: 2024-05-13 776
التاريخ: 6/10/2022 1467
التاريخ: 2023-03-21 921

كم ستكون الحياة سهلة، لو توافرت وصفات مبسطة يمكن للمدير تطبيقها من الألف إلى الياء، ليحصل على أفضل النتائج.

ولكن كما هو الأمر بالنسبة لجوانب الحياة المختلفة الأخرى، لا تتيسر وصفات سهلة للنجاح أو قوالب عمل جاهزة مع ذلك، تظل هناك مجموعة من الأشياء التي يقوم بها غالباً المديرون الناجحون، ولا تجدها عند المديرين الأقل نجاحاً، هذه الأشياء ربما تحصر في ثماني نقاط رئيسية:

1- يبدؤون مشاريعهم بعد أن يحددوا أهدافها النهائية، تماماً مثلما يفعل القناص الناجح.

2- يخططون ويعيدون النظر مرة ثانية وثالثة.

3ـ يتواصلون مع الآخرين.

4- يحرصون على كوادرهم وتعزيز ولائهم.

5- يهتمون بأنفسهم.

6- يتذكرون أنهم جزء من كل.

7ـ يحافظون على توازنهم.

8ـ يخلصون النصيحة لأنفسهم على الدوام.

1- البدء بعد تحديد الهدف:

قد يبدو الأمر بديهياً، إلا أننا ندهش باستمرار للعدد الهائل من المديرين الذين يبدؤون مشاريعهم دون أن يرسموا في أذهانهم صورة واضحة عن الهدف النهائي لهذه المشاريع، وفي الواقع فإن أكثر المديرين التنفيذيين نجاحاً هم أولئك الذين يجسدون النتائج النهائية على شكل أفكار محددة ترسم في أذهانهم معالم النجاح وطعمه بوضوح.

2- التخطيط المستفيض:

ضع تلك النتيجة النهائية المتصورة، وأبدأ التخطيط لكل التوقعات الممكنة، وهنا تطرح هذه الأسئلة نفسها: ما الذي يجب أن يحدث حتى تتحول هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة؟ ما الموارد التي أحتاج إليها (رمال، رجال، مواد)؟ هل تتحمل شركتي ما أخطط له وتدعمه؟ هل هناك حاجة لما أخطط إليه؟ وعندما يأخذ المديرون هذه الأسئلة بعين الاعتبار، يعيدون التخطيط من جديد؛ يضعون سيناريوهات للفشل المحتمل وللانتكاسات المحتملة، وإذا ما حدث كذا وكذا، فما ردة فعلنا؟ وما الخطة البديلة أو الخطة (ب)؟

3- التواصل:

الخطة الجيدة هي الخطة البسيطة، ولكن أفضل الخطط لا تساوي شيئاً، إن لم يكن فهمها ممكناً من قبل موظفي الشركة الذين سينفذونها، ويعنى تواصل المديرين المميزين مع من حولهم أن يكرروا شرح الخطة، ويتأكدوا من أن كل شخص قد استوعب الاتجاه الذي تسير فيه تلك الخطة ولماذا اختبر مدى فهم جميع موظفي شركتك لاستراتيجيتك، بمن فيهم عامل القهوة والسائق؟ قد يبدو هذا ضرباً من الثرثرة، ولكني أعرف مديراً تنفيذياً في إحدى شركات الاتصالات الخليجية أسهب في شرح وتوضيح استراتيجية الشركة لدرجة صار معها سائقه يبيع بطاقات اشتراكات بالهاتف المحمول بشكل غير رسمي طبعاً، ثم تحول في النهاية إلى أبرع بائعي الشركة فيما بعد، وهو ما أدى بدوره في النهاية إلى تبديل كادر البيع بمجمله.

4- الاهتمام بالكوادر:

قد تقرأ آلاف الكتب حول الإدارة، لكن شيئاً واحداً سيطالعك في كل كتاب تقرؤه، عليك أن تهتم بكادرك، ولا شك أن نقطة البداية الأهم تكمن في أن تحسن اختيار هذا الكادر بحيث تتوافر لديه الهمة العالية المطلوبة، وعندما يتوافر لديك النوع المطلوب من الموارد البشرية، فلا بد أن تتولاه بالرعاية والتدريب والإرشاد والتوجيه، وتهتم بتطويرهم وترعى شئونهم العائلية، وتتيح لهم الفرصة للتعبير عن مكنون أنفسهم، وإبراز مواهبهم التي فطرهم الله عليها ، قد يبدو هذا التنظير سهلاً، إلا أن إدارة العنصر البشرى تمثل الجانب الأصعب في العمل الإداري، وهذا يتطلب اختيار الأشخاص المناسبين والاستغناء عمن لا يرتقون إلى مستوى الأداء المطلوب، رغم ولائهم وتواضعهم، وإذا لم يتوافر الأشخاص المناسبون، فسوف تظل وشركتك في مهب الريح.

5- الاهتمام بالنفس:

أحسن استغلال الوقت، واحرص على حسن هندامك ومارس رياضتك بشكل منتظم، وتناول طعاماً مغذياً، ونم ما بين 7 و 8 ساعات كل ليلة، والواقع فإذا التزمنا بهذه التوصيات تزيد إنتاجيتنا وحيويتنا، وأما المدير المتميز حقاً، فهو الذي يملك الكثير من الطاقة والقدرة على تسخيرها لإذكاء حماس موظفيه وعندها ستجد أيضاً تفاؤلك يتنامى، ونظرتك تزداد إيجابية تجاه التحديات التي تواجهها بشكل يومي.

6- جزء من كل:

يقول الشاعر الإنجليزي جون دون ـ من شعراء القرن السابع عشر - إحدى قصائده الشهيرة لا يمكن لرجل واحد أن يشكل جزيرة بمفرده. كل إنسان هو جزء من قارة.. جزء من اليابسة والمديرون النشطون يحملون هذا الشعار بالفطرة، نحن جزء من الصورة الكلية داخل شركتنا ونكمل أجزاءها الأخرى، كما نتفاعل مع العملاء والموردين ومع المجتمع والمديرون المتميزون يدركون أهمية بناء العلاقات الناجحة مع المحيط الخارجي. إننا ببساطة عاجزون عن تحقق النجاح منعزلين.

الحفاظ على التوازن:

الحكمة هي أهم ما يميز المدير الناجح، وإذا لم تكن حياتك منظمة، فلن تتمكن من اتخاذ القرار الحكيم، كما سيؤرقك وجود مشكلة ما، ونحجب الصورة الصحيحة عن ذهنك والحفاظ على التوازن يعني فيما يعنيه، أن تعيش حياة طبيعية بكل أبعادها، أي أن تخصص وقتاً لأسرتك، ووقتاً لأصدقائك ووقتاً للترفيه عن نفسك والاطلاع على أشياء لا صلة لها بالعمل، ولا شك أن تغذية عقلك بهذه الطريقة ستعينك على رؤية الأمور من زوايا مختلفة والحفاظ على قدرتك على استشراف المستقبل والإبداع والثبات.

8ـ الصدق مع الذات:

هذا يقودنا إلى أهم ما يقوم به المديرون الناجحون، وهو صدقهم الدائم مع أنفسهم، والثبات على مبادئهم وأخلاقياتهم السليمة، فبدون الأخلاق والتواضع والأمانة لا يساوى النجاح شيئاً. وأما فيما يتعلق بما لا يجب على المديرين القيام به فيوجد أمران مشتركان لا يقدم المديرون الناجحون عليهما: تعاطى السياسة والاستسلام، وفى كلتا الحالتين يصبح النجاح في مذرى الرياح لأن السياسة تشغل المدير عما بين يديه، والاستسلام يقتل أي أمل بالمستقبل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.