أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2017
2460
التاريخ: 12-4-2017
4162
التاريخ: 8-6-2017
13920
التاريخ: 11/12/2022
1283
|
إن لجوء المدرسة ـ أية مدرسة ـ إلى تبني فكرة تقسيم الصفوف إلى عام وخاص، وبالتالي إلى اعتماد صفوف خاصة للتلامذة بطيئي التعلم، أن تأخذ بعين الاعتبار - قبل أن تتبنى فكرة التقسيم ـ الاقتراحات والاعتبارات والأسئلة التالية:
1- هل نستطيع خلق جو من التكيف للتلامذة بطيئي التعلم يمكن بواسطته تحقيق المطلوب عبر وضعهم في صفوف خاصة بهم؟
2-هل يفترض بالمدرسة والمدرسين أن يأخذوا مبدأ الفروقات الفردية Individual Differences، بعين الاعتبار كمرتكز للقدرة على المشاركة أم يفترض أن يكون التلامذة في الصف متجانسين وضمن مستوى واحد من حيث القدرة على المشاركة؟
3ـ هل بإمكان المعلم أن يلجأ إلى استخدام مستويات مختلفة للتحصيل في الصف الواحد بحيث يراعي عبرها مستوى بطيئي التعلم والعاديين منهم دون أن يترتب على هذا أي عائق للتدريس؟
4ـ هل يمكن للمدرسة أن توفر ما يلزم من أجهزة ووسائل تعليمية سمعية وبصرية للتلامذة بطيئي التعلم بشكل دائم ومستمر؟
5ـ كيف يمكن تنظيم عملية النشاط داخل المدرسة وخارجها بحيث يستفيد جميع التلامذة منها بطيئي التعلم وغيرهم؟
مما لا شك فيه أن إقدام المدرسة على الأخذ بنظام التقسيم المذكور أعلاه أن تعتمد على نظام مدرسي معين لكل من التلامذة بطيئي التعلم والعاديين جنباً إلى جنب، وعلى الرغم من صعوبة تحقيق هذا في الواقع، فإن على المدرسة أن تأخذ بعين الاعتبار في حال أخذها بهكذا تقسيم وتنظيم الأمور التالية(1).
1ـ أن يكون هناك تجانساً مقبولاً يشمل عدداً معيناً من التلامذة الذين يجمعهم قاسماً مشتركاً من الألفة والتآلف.
2- أن تعتمد المدرسة على ألية معينة لتنظيم الانتقال من سنة دراسية إلى أخرى.
3- ان يكون هناك حداً أقصى من العمر للتلامذة، ثلاثة عشرة سنة مثلاً، لإنهاء مرحلة التعليم الابتدائي.
فلو نظرنا في الأمر الأول لوجدنا أن تحقيق عملية التجانس في الصف ليس سهلاً لأنه كلما زاد الاختلاف بين مجموعة من التلامذة في السن والحجم، والنمو العام زاد الاختلاف في التحصيل المدرسي الفعلي، لذلك اقترح الأخصائيون تنظيم العملية الدراسية على أساس السن لا على أساس الصف الدراسي.
فإذا سلمنا بهكذا اقتراح ـ حسب الأخصائيين - فكيف يتم الانتقال من صف إلى أخر؟
ان الانتقال من صف إلى أخر بالمعنى الشائع للكلمة لن يؤخذ به في هكذا مجال بل سيعتمد على إعادة تنظيم مجموعات التلامذة بين الحين والآخر. فقد يألف تلميذ ما جو مجموعة معينة عندما يكون في سن الثامنة لكنه ينقدها في سن العاشرة، فيكون حينئذٍ بحاجة إلى نقله لمجموعة أقل أو أكبر قليلاً من العمر، أو إلى مجموعة متماثلة ولكنها تختلف عن مجموعته في الميل والمزاج. ومن الجدير ذكره أن هذا الانتقال يجري كلما دعت الحاجة وعند الضرورة، بدون ضجة وذلك من أجل حصول التلميذ على أفضل وضع اجتماعي يتيح له التآلف والالفة والعمل مع الآخرين.
ومن الضرورة بمكان أن يسود الثبات والدوام حياة المجموعة بالنسبة لكل التلامذة، وخاصة بطيئي التعلم فتحتفظ هذه المجموعة بشخصيتها بدرجة معقولة خلال فترة المدرسة الابتدائية على أن تحتفظ بمعلمها لمدة عام على الأقل، لأن انتقال التلامذة من مدرسة إلى أخرى قد يعوق تقدمهم.
بقي أمران ضروريان يتعلقان بالتنظيم سواء كان التلامذة بطيئي التعلم في مجموعات مستقلة أم مختلطة:
ـ الأمر الأول وهو ضرورة أن تكون التنظيمات العامة داخل الصف من النوع المناسب لهم.
ـ الأمر الثاني وهو ضرورة تمكين التلامذة بطيئي التعلم من المشاركة في مختلف أنواع النشاطات التي يشترك فيها معظم التلامذة كونهم ينتمون جميعاً إلى مدرسة واحدة.
كما يتوجب علينا أن نأخذ موضوع غرف الصف بعين الاعتبار ونوليها الأهمية اللازمة لأنها المكان الذي يمضي فيه التلامذة معظم أوقاتهم فيفترض، بناء عليه، أن تتوافر في هذه الغرف الأمور التالية:
ـ النظافة، الإضاءة، الدفء، الترتيب، السعة، الأجهزة والوسائل، المكتبة، مكان لحفظ الأشياء، آلة لعرض الأفلام على شاشة مناسبة، مذياع.
وبكلمة يفترض أن تزود المدرسة غرفة الصف بأحسن وأفضل المعدات التي من شأن تواجدها أن تلعب دوراً مساعداً في إثارة الرغبة والاندفاع بحيث يقبل التلامذة عليها برغبة وشوق. ويجب أن لا يسهى عن بالنا ضرورة وجود معلم مسؤول طوال الوقت كي يشرف على الغرفة والتلامذة معاً وعليه أن يقوم بكل ما له علاقة بالتعليم والتوجيه والإرشاد إذ ان الثبات والاستمرار في العلاقة بين المعلم والتلامذة أمر على درجة كبيرة من الأهمية خاصة لبطيئي التعلّم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص 78 ـ 79.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|