المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التثاقف (Acvulturation)  
  
4163   10:39 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص207-208
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

هناك عدة تسميات له, مثل الاتصال الثقافي, والامتزاج الثقافي, ويعني التغير الثقافي, الذي يحصل في ظروف معينة عندما يحدث اتصال بين ثقافتين ــ أو أكثر ــ متناقضتين تناقضاً ظاهراً (1). وجميع المجتمعات في حالة اتصال مما يؤدي إلى تغييرات وعلاقات بين الثقافتين المتصلتين, والذي يؤدي إلى تبادل واخذ الكثير من العناصر الثقافية. ويتضمن التثاقف عدداً كبيراً من المتغيرات والعمليات التي تؤثر على عملية التثاقف وهي (2) :

ــ درجة الاختلاف الثقافي فيما يتعلق بالأيديولوجيا والتكنولوجي والبناء الاجتماعي والقيم...الخ.

ــ ظروف الاتصال وشدته: فالاتصالات قد تكون ودية أو عدائية, وقد تتخذ شكل الاستعمار أو الاتصال على نطاق واسع. وحين يطول الاتصال مع مرور الزمن تختلف طبيعة التثاقف .

ــ مواقف السيادة أو التبعية: قد تستند الثقافة إلى ميدان المساواة, ولكن المألوف أحياناً تحتل ثقافة معينة وضعاً مستبداً بحيث تخضع المجتمع التابع لممارسة القوة العلنية .

ــ وسائط الاتصال ومن أهمها وسطاء الاتصال, المختلفة من بعثات تبشيرية وتجار وطلاب ورجال علم ... الخ . والتي تؤثر على طبيعة عملية التثاقف .

ــ اتجاه التدفق: يعني إلى أي مدى يتخذ تدفق التجديدات طريقاً واحداً ؟ وهل يتم بطريقة تبادلية بين فئات الثقافيين المتصلين ؟ . ويترتب على المتغيرات السابقة نتائج تتمثل في إحلال بعض السمات أو المركبات الثقافية للمتصلين ؟ . ويترتب على المتغيرات السابقة نتائج تتمثل في إحلال بعض السمات أو المركبات الثقافية الجديدة مكان القديمة , أو اضافة الجديدة مع القديمة  وهنا تتعايش السمات القديمة والجديدة , أو التوفيق الذي يحصل بواسطته اندماج السمات الثقافية الجديدة والسمات القديمة , لتشكل إما نسقاً رئيسياً أو فرعياً جديداً , فيحصل ما يسمى بالتجديد وهو التوصل إلى بناءات ثقافية ليست لها جذور في أي ثقافة من الثقافات المتصلة . وقد يحصل اندماج وخاصة عندما تفقد ثقافة معينة استقلالها , ولكنها تظل قائمة كثقافة فرعية معزولة داخل الثقافة الكبيرة .

وقد تحصل أحياناً عمليات تفكك ثقافي حين يؤدي الاتصال إلى فقدان جانب من الثقافة دون ظهور جانب يحل محله , أو يحصل انقراض حين تفقد ثقافة معينة أفرادها ولا تستطيع أن تؤدي بعد ذلك وظيفتها .

إن عملية التثاقف لا تتم في جانب واحد من الثقافتين المتصلتين ببعضهما, فعلاقات التفاعل متبادلة بين الثقافتين, ولكن تعصب المجتمعات الصناعية جعل باحثيها يصورون أن العلاقة ليست تبادلية, حيث يؤكدون على أن ثقافتهم المتقدمة هي التي تعطي فقط ولا تأخذ. ولكن الأبحاث المحايدة اظهرت بوضوح خطأ هذه التصورات , حيث بينت أن الكثير من العناصر الثقافية في المجتمعات المتقدمة استعيرت بالفعل من الشعوب النامية (3) . فأخذت امريكا الكثير من العناصر الثقافية من الهنود الحمر مثل استعمال السجاد والصوف والفضة , واخذت اوروبا الكثير من شعوب الشرق .

______________

1- فهمي سليم الغزوي ... وآخرون , المدخل إلى علم الاجتماع و طبعة أولى  , عمان , دار الشروق , 1992 ,ص185 .

2ـ المرجع سابق , ص185 .

3ـ المرجع السابق , ص 189 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.