مصادر الحركة في الصور المتحركة- حركة المرئيات

يؤثر الجسم المتحرك في العين قبل الجسم الساكن فهو ادعى بالانتباه لنشاطه وحيويته وهذه الحقيقة هي أهم ما يشغل بال فنان الصور المتحركة في التليفزيون وهو يبتكر في ذهنه صور فيلمية تليفزيونية.

وقبل الحديث عن حركة المرئيات لابد من فهم معنى الكادر الذي يحدد الصورة التليفزيونية ومن المعروف أن عين الإنسان لا يحدها كادر معين فهي تحيط بالمرئيات في أفق نصف دائرة تقريبا يبدأ من يمين الشخص الى يساره أما الصورة في التليفزيون فطبيعتها تحتم وجود الكادر الذي يحدد مساحة الشاشة وهو يبدو كاطار يحصر المرئيات لهذا يجب أن تكون حركة المرئيات محصورة في هذا الحيز أو الكادر وهناك أربعة اتجاهات بالنسبة للمرئيات.

- حركة أفقية من اليمين الى اليسار وبالعكس.

- حركة رأسية من اعلى الى أسفل وبالعكس.

- حركة مائلة تبتعد أو تقترب بانحراف نحو المؤخرة أو المقدمة.

- حركة مواجهة تأتي من الداخل الى الخارج وبالعكس.

وعند التعامل مع حركة المرئيات في برامج التليفزيون يواجهنا نوعان من الحركة:

- النوع الأول يكون موجودا أصلا في النص فهي الحركات الأساسية التي تعبر عن الموضوع وتسلسله ونموه وهذا النوع من الحركة يكون من اختصاص كاتب السيناريو أو معد البرامج أصلا.

- النوع الثاني هو الحركات التي يبتدعها المخرج حسب مقتضى الحال فيرى إضافتها وذلك لخدمة الموقف أو المشهد أو لتأكيد الشخصية أو لأي سبب آخر يراه هو وهي تختلف من مخرج الى آخر حسب فهمه للموضوع وحسب تصوره ورؤياه الفنية.

يتضح من هذا أن الحركة لا تستخدم فقط لعرض الموضوع أو أعلام المتفرجين عنه وإنما لها دور تعبيري فنحن نرقب مثلا مشهدا لأم تضع ابنها في السرير فإننا لا نفهم فقط ما يجري بل نعلم أيضا من حركات الأم التي قد تكون هادئة أو متسرعة ، مطمئنة أو مرتبكة، نشيطه أو خاملة ، واثقة أو مترددة ، أي نوع من الشخصيات هي وكيف تشعر في هذه اللحظة الخاصة وما علاقتها بابنها.