أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-11-2021
1307
التاريخ: 7-11-2021
1558
التاريخ: 3-11-2021
1549
التاريخ: 14-11-2021
1668
|
المؤثرات الصوتية في الدراما
تلعب المؤثرات الصوتية دورا هاما في عملية الإيحاء للمستمع بالمكان والحركة والزمان، وتعتبر هي والموسيقى (عين) المستمع، فمن خلالها يعطي المخرج للمستمع وصفا سمعيا تفصيليا للصورة من خلال خياله.
وهي نوعان:
* المؤثرات الطبيعية الحية كأصوات : صهيل الخيل، خرير المياه، صياح الديكة، زئير الأسد، فحيح الأفعى، الرعد، البرق، والرياح، صوت انسكاب الماء في كوب مثلا ، أمواج البحر ، حركة الأرجل أثناء السير ، موتور سيارة، سارينة سيارة النجدة ، أو المطافئ ، دقات الساعة ، أو صوت إشعال سيجارة .... الخ .
* المؤثرات الصوتية المصنوعة : فهي التي تنتج عن غير مصدرها . ولأنه من المعروف أن الميكروفون الإذاعي شديد الحساسية ، فسائر الأصوات التي يسمعها الناس يمكن تضخيمها من مصادر صناعية غير طبيعية وأغلب المؤثرات الصوتية الطبيعية يمكن عن طريق حرفية تنفيذ الحيل الإذاعية أن تنفذ داخل الاستديو.
فالمؤثرات الصوتية لها قيمة إيجابية للتعبير عن المكان والزمان ، ولتوفير الخلفية اللازمة للتمثيلية الإذاعية ، وكذلك لخلق الجو النفسي للشخصيات ، وللدلالة على خروج الشخصيات ودخولها ، بالإضافة إلى الاستخدام في النقل من مسمع لأخر.
فمثلا للتعبير عن الزمان وسائل شتى فصوت صياح الديكة يدل على أن الزمان هو الفجر تقريبا وصوت جرس المدرسة للدلالة على بدء الحصة أو انتهائها ومزج أصوات باعة اللبن والصحف والفول والخبز مع زقزقة العصافير يعطينا الإيحاء ببداية يوم جديد من . أما للتعبير عن المكان فالصوت التقليدي لدقات ساعة جامعة القاهرة يوحي الينا بان المكان هو الجامعة ومزج صوت صفارة القطار مع اصوات الباعة الجائلين مع الحمالين مع أصوات احتكاك عجل القطارات بالقضبان يوحي إلينا بان الاحداث تدور في محطة للسكك الحديد ونداء الباعة المختلط مع اصوات الناس يؤكد وقوع الأحداث في سوق على سبيل المثال.
وهكذا فمن التعبيرات السابقة للدلالة على الزمان والمكان تكون المؤثرات الصوتية بمثابة خلفية لازمة للأحداث في التمثيلية الإذاعية وقد تستخدم المؤثرات الصوتية الخلق الجو النفسي للشخصيات فصوت نقيق الضفدع قد يكون موحية بالملل والكآبة بالنسبة للشخصية وصوت الغراب هو الآخر غالبا ما يستعمل ليؤكد أن الشخصية متشائمة خائفة من حدوث مكروه وصوت البلبل قد يستعمل للإيحاء بأن الشخصية متفائلة مبتسمة سعيدة .
أما استخدام المؤثرات الصوتية في النقل من مسمع لأخر فنحن نعلم أن التمثيلية الإذاعية تتكون من عدد من المسامع، والانتقال من مسمع لأخر يتم بواسطة الموسيقى، أو المؤثرات الصوتية، أو لحظات الصمت، أو بطريقة التلاشي ثم الظهور مرة أخرى.
فالانتقال من مسمع لآخر يمكن استخدام المؤثرات الصوتية، ابتداء من الصمت التام، حتى أبلغ المؤثرات دلالة . فمثلا دخول شخصية لحجرة بابها مغلق ، مع بداية مسمع جديد، يكون صوت وقع الأقدام هنا مع صوت فتح الباب وغلقه هو التأكيد على دخول الشخصية ، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون بداية لمسمع جديد.
وأيضا في حالة خروج شخصية من المكان الذي يدور فيه المسمع، فوقع الأقدام أيضا والذي يبدأ شديدة ، ثم ينخفض شيئا فشيئا وينتهي معها المسمع.
أو أن تخرج الشخصية من الحجرة التي تدور فيها الأحداث ، فتتلاشى الأصوات من الحجرة ، وينتهي المسمع . أو عندما يتم فتح باب كان مغلقة من قبل ، يعطينا صوت مرتفعة لما يجري في الحجرة من أحداث وأصوات تنبئ عن الجو أو الخلفية للمسمع وعلى سبيل المثال إذا انتهى مسمع معين بأن الزوج ودع زوجته كي يذهب إلى عمله ثم أغلق باب الشقة فيمكن بعد ذلك استخدام صوت موتور السيارة مع تحركها للانتقال من هذا المسمع الى المسمع الذي يليه إذا كان المسمع التالي في مقر عمل الزوج مثلا.
وحالات كثيرة جدا لأن استخدامها يعود أصلا إلى تذوق المخرج وحرفيته في استخدام المؤثر المناسب للمسامع ولكن يجب على المخرج الإذاعي أن يعمل على إبراز الصوت الإنساني أي أن الحوار يجب ألا تطغى عليه المؤثرات الصوتية أو الموسيقي إلا إذا كان المقصود بذلك هو تأكيد معنى درامي معين أي أن يكون هذا الاستخدام غير مجاني.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|