تفسير نشأة الاشكال الارضية الرئيسية بالصحاري:

ويجرى تفسير هذه المتناقضات الجيومورفولوجية وهذا التنوع في الاشكال الارضية بالصحاري  عن طريق الالتجاء الى التركيب الجيولوجي  والتاريخ التحاتي. مثال ذلك يمكن تعليل نشأتة مركب أنماط التضاريس المعروفة باسم بيئة الحوض والجبال Basin-and-Range Country في الولايات المتحدرة الامريكية، بواسطة الانكسارات والعيوب الكتلية Block Faulting التي حدثت أثناء الزمن الثالث. فكثير من الجبهات الجبلية الشديدة الانحدار هنا، ما هي في الواقع سوى حافات عيبية, كما وأن المنخفضات المغطاة حاليا بغطاءات من الرواسب، والتي تعرف بأسم بولوسن Bolsn والتي تحيط بها تلك الحافات العيبية، ما هي في واقع الامر سوى منخفضات تركيبية.

أما بيئة السهول الهضبية العظيمة الاتساع وأشبهاها في الصحراء الكبرى الافريقية، فتنهض من الثبات التركيبي للقارة. ذلك أن ارض القارة ثابتة راسخة باستثناء رقاع محدودة أصابتها حركات ارضية حديثة مثل نطاق الاخدود الافريقي ومرتفعات أطلس. وصخور الاساس لمعظم القارة تشكل مركب الركيزة  Basal Complex الاركي العقيق، الذي تعرض في كثير من المنطق لتعرية دائبة مستمرة، وعانى بالتالي من دورات تعرية رئيسية منذ دورات تعرية رئيسية منذ أعصر الزمن الثاني.

وتبعا لذلك فإن الاشكال الارضية لها ارتباط بالخصائص التركيبية الاصلية أو التي نشأت بواسطتها، قد انطمست معالمها أو أزالتها التعرية تماما بمرور الأعصر الطويلة. مثل هذا قد ينهض دليلا يسند الراي القائل بأن البيئات الطبيعية الصحراوية تخضع للمرحلة Stage في دورة التعرية الديفيزية. وتجدر الاشارة هنا الى أن هناك اتفاقا عاما، يرتضيه حتى أكثر المعارضين لمفهوم الدورة تطرفا، على أن المناطق الجافة وشبه الجافة بقارة افريقيا تحوي أسطح تسوية عظيمة الاتساع والانتشار.