تطور المنحدرات في المناطق المحيطة بالجليد - الشكل الاصلي للمنحدر |
1818
09:40 مساءً
التاريخ: 12/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/11/2022
1590
التاريخ: 18-10-2018
1608
التاريخ: 8/9/2022
1393
التاريخ: 13-9-2019
2036
|
تطور المنحدرات في المناطق المحيطة بالجليد: تكتشف أشكال المنحدرات وزوايا الانحدار في المناطق المحيطة بالجليد Periglecial Reglons مشكلات ومسائل ماتزال تحتاج لمزيد من الايضاح والتفسير، شأنه في ذلك شأن المنحدرات المتطورة في مختلف النطاقات المناخية على وجد الارض. ويمكننا تمييز عدد من العوامل المتحكمة في أشكال المنحدرات وزواياها، وهذه تتضمن ما يلي: الشكل الاصلي للمنحدر. طبيعة صخر الاساس. هيئة المنحدر.
الشكل الاصلي للمنحدر: يرى بيلتيير Peltier (1950) في دورة تعرية المناطق المحيطة بالجليد التي افتراضها، وجود شكل أصلي، أو ما أسماء سطح ما قبل هامش الجليد Pte-glacial، يظهر بمظهر طبيعي مقطع في مرحلة النضج (شكل 57) وهو يعتقد بأن حلول عمليات هوامش الجليد، وأخصمها الانهيار الارضي Mas-Wasting، لا تؤدي الى تخفيض التضاريس وزاوية الانحدار، مع بقاء الشكل المحدب – المقعر للمنحدر والحفاظ عليه، وإنما ينشأ عن ذلك عناصر منحدرة جديدة، بعضها يكون أشد انحدارا من أي من العناصر السابقة (شكل 56 ب).
ولا شك ان كثيرا من الواجهات الحافات الصخرية التي نجدها حاليا في كثير من مناطق الهضاب في شمال وسط أوروبا وبريطانيا قد نشأت أصلا تحت تأثير ظروف مناخ هوامش الجليد أبان العصر الجليدي. مثال ذلك أجزاء من شمال الهضبة السويسرية والهضبة البافارية، ومرتفعات الجورا، حيث نجد كثيرا من الحافات الصخرية المكشوفة (أوجه حرة Free Faces) تبدو شبه قائمة الانحدار، وفي أسفلها منحدر مطمور أسفل غطاء سميك من المواد والكتل التي سبق ان تفككت وانحلت بفصل الصقيع، ونقلت عبر المنحدر بالانسياب الارضي أبان عصر البلايوستوسين.
وقد وصف البحاث (1972 Small) أمثلة أخرى من بريطانيا حيث سطح أواخر الزمن الثالث بجنوبي جبال البنين Pennines وقد استدار عن طريق تغطيته بغطاء سميك من مواد التجوية. وقد أدى حلول ظروف البرودة الشديدة في عصر البلايوستوسين الى اكتساح طبقة الحطام الصخري المجوى بواسطة عمليات الانسياب الارضي، فانفتح
المجال الى نشاط فعل تجوية الصقيع في الصخور التي تعرت وانكشفت. ففي جنوبي البنين تشمخ حافات شبه قائمة الانحدار مكونة من الحجر الرملي الخشن المعروف باسم Millsone Grit تفصل بين منحدرات هينة من صخور الشيل التي تعلوها، وتلك التي ترتكز عليها. وفوق منحدر الشيل الذي ترتكز هذه الحفات عليه غطاء سميك من الكتل الزاوية التي فككها فعل الصقيع بفعله في فواصل وشقوق الصخر الرملي، ولا شكل ان ذلك كله من فعل العمليات المورفولوجية في مناطق هوامش الجليد أثناء عصر البلايوستوسين.
وحيثما كان نمط التواصل في الصخر الرملي الخشن كثيفا، وكان الحجر سريع التأثر بالاسفنة الجليدية، وجدنا الحافات الصخرية وقد تراجعت سريعا، وتكسرت الى كتل وهضيبات تشبه النتوءات الصخرية المعروفة في بريطانيا باسم تور Tor، بل أنها قد تزول تماما، ويحل محلها منحدرات هينة متعادلة فوق الطبقات الصخرية المقاومة للتجوية (شكل 58). ويتفق هذا التتابع لتطول الاشكال الارضية مع ما اقترحه بليتيير Peltier في دورت التحاتية لمناطق هوامش الجليد، وما يراه من أن البيئة الطبيعية تتصف بالتضاريس المنخفضة وبالمنحدرات المتعادلة الهينة الطبيعية تتصف بالتضاريس المنخفضة وبالمنحدرات المتعادلة الهينة في المراحل الاخيرة من تلك الدورة. كما ينسجم مع ما رجحه كل من بالمر Palmer ونايلسون Neilson (1962) بالنسبة لمنطقة دراتمور Dartmoor.
ورغم هذا، فإننا نعتقد ان نظرية بيلتيير لا يمكن تطبيقها على كل الحالات. ففي المناطق التي كانت بيئاتها الطبيعية قد وصلت الى مرحلة الشيخوخة قبل حلول ظروف مناخ هوامش الجلي، ترجح أن المناخ البارد قد أدى الى زيادة في معدلات التجوية ونقل الفتات الصخري بالانسياب الارضي على جوانب المنحدرات، ومن ثم فلا تغيير يذكر في أشكال سطح الارض، هذا إذا افترضنا عدم حدوث عمليات تجديد شباب Rejuvenation التي تبدو أنها حدثت بالفعل في كثير من المناطق التي أصابها فعل عمليات هوامش الجليد، ومنها المناطق سابقة الذكر (جنوبي جبال البنين ومنطقة دارتمور).
وفي كثير من بيئات وهوامش الجليد الطبيعية الشابة، كتلك التي نراها اليوم في جزيرة شبتس بيرجين spitzbergen، نجد جروفا عالية شديدة الانحدار، تتميز بعظم تأثرها بفعل الصقيع، تبرز من خلال مراوح ضخمة من ركام السفوح Scree. ولا يمكن تصور ان هذه المنحدرات كانت تشكل قسما من بيئة طبيعية ناضجة أصلا كما يرى بلتيير.
حيث يعتقد تواجد الظروف المناسبة التي يراها بلتيير، نادرا ما نجد منحدرا شقه فعل الصقيع، يتميز بارتكازه على منحدر هين ساده الانسياب الارضي. وإنما يشيع تداخل عناصر المنحدر (التحدب العلوي والاستقامة الوسطى والتقعر السفلي) ببعضها، فيحدث الانتقال من عنصر الى آخر بشكل غير محسوس. ولهذا فإننا نفترض ان عمليات تجوية الصقيع والانسياب الارضي كانت نشطة على جميع أجزاء المنحدر.
ويعزز هذا الرأي حقيقة ان الزوايا العظمة، عادة فيما بين 32-34 درجة، في المناطق المضرسة العميقة التقطيع، تمثل حالة سابقة من التوازن بين معدل تجوية الصخور بواسطة التجمد والانصهار، ومعدل نقل الحطام الصخري المجوى الى حضيض المنحدر بواسطة الانسياب الارضي. وبهذه الطريقة وحدها يمكن تفسير عدم وجود الاوجه المكشوفة Free Faces والافتقار الى وجود رواسب انسياب ارضي سميكة من منحدرات الصخر الطباشيري الشديدة الانحدار.
|
|
تأثير القهوة على الصحة.. ماذا تقول الدراسات الحديثة؟
|
|
|
|
|
ثورة تكنولوجية.. غوغل تطلق شريحة كمومية "تنجز عمليات معقدة" في 5 دقائق
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية توزع المساعدات الإنسانية للعائدين إلى لبنان
|
|
|