الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التطور الجيولوجي- الجيومورفولوجي لسهل الرافدين في العراق Geological geomorphological development of the Mesopotamian Plain in Iraq
المؤلف:
د. فؤاد عبد الوهاب العمري ، د. رقية احمد الامين ، د. امير محمد خلف الدليمي
المصدر:
المدخل الى الجيومورفولوجيا النهرية
الجزء والصفحة:
ص 395 ـ 402
2025-06-02
87
منذ عصر الأوليجوسين فإن الصفيحة العربية تتحرك ببطء مثل الحركة الألبية حديثة بانية للتضاريس نحو الصفيحة الأوراسية وقد ادى الاصطدام بين الصفيحتين إلى تشكيل جبال زاجروس ومكران بإيران وجبال طوروس بجنوب تركيا (الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية) وتنوع التضريس داخل الاراضي العراقية وتمثل حدود تقارب Convergence boundary بین صفيحتين قاريتين لذا فان معظم الأراضي العراقية (تقريبا 95%) تقع ضمن الجزء الشمالي من الرصيف platform العربي للصفيحة العربية Arabian platform وتغطيه انواع من الصخور الرسوبية ، بينما يمتد جزء محدود للغاية داخل الصفيحة الأوراسية (الإيرانية) والتي تشمل من الصخور النارية والبركانية.
تقسم الاجزاء الرئيسية من الاراضي العراقية الى:
- الرصيف العربي Arabian Platform من الصفيحة عربية Arabian plate ويتضمن الرصيف الداخلي Inner Platform والذي يشمل اقليم الهضبة الغربية والرصيف الخارجي Outer Platform والذي يتضمن ما بين النهرين الامامي العميق Mesopotamia Foredeep وحزام طي زاغروس الغربي.
- حزام الاندفاع، وهذا الحزام يشمل نطاق الطيات الواطئة Low Folded Zone ونطاق الطيات العالية High Folded Zone ونطاق المتراكب Imbricate Zone والنطاق المنغرز (التلاحم Suture).
- منطقة شالير Shalair terrane من الصفيحة الأوراسية Eurasian plate هي الامتداد الشمالي الغربي لمنطقة سنداج سرجان للصفيحة الإيرانية (الأوراسية) الحالية، يتكون من رواسب متحولة meta sediments والبراكين ويتم فصلها عن الصفيحة العربية بواسطة الاندفاع الرئيسي لزاغروس وتحتوي على العديد من البنيات ذات الاتجاه الشرقي والغربي يمكن اجمال الخصائص الجيومورفولوجية للسهل الرسوبي في العراق بالحقائق الاتية:
بعد المرحلة الأخيرة من حركة جبال الألب تم تحديد الخطوط العريضة لحوض بلاد ما بين النهرين الفيضي بوضوح وقد سببت هذه الحركة التكتونية في هبوط نسبي لحوض بلاد ما بين النهرين مقابل رفع مستوى التلال المجاورة نطاق الطيات الواطئة والهضبة الغربية.
خلال الزمن الرباعي انخفض النشاط التكتوني وأصبحت العوامل المناخية والعمليات الجيومورفولوجية أكثر فعالية نسبياً على الصخور القاعية في المنطقة والمناطق المحيطة، كانت العمليات البنائية (الإرسابية) أكثر انتشاراً في سهل بلاد ما بين النهرين في حين أن عمليات الهدم كانت تعمل في المناطق المجاورة، هذه الأخيرة تنتج كمية هائلة من الرواسب الفتاتية clastic التي كانت يتم ترسيبها بشكل مستمر إلى حوض الفيضي ما بين النهرين وترسب في شكل دورات فيضية متتالية.
تمثل المراوح الفيضية والمصاطب النهرية أقدم دورات الرسوبيات العائدة للزمن الرباعي والتي يتم الحفاظ عليها على سطح سهل ما بين النهرين، وهي مبنية من المواد الفتاتية الخشنة، إذ تسيطر الحصى الرملية وطبقــات مـن المكتلات صخرية، وتتميز بمختلف المعالم الجيومورفولوجية، وتشغل الأجزاء المرتفعة نسبياً والتي تقع على أطراف هذا السهل، أن نوع الرواسب والامتدادات والخصائص الجيومورفولوجية للمراوح الفيضية والمصاطب النهرية تعكس شدة أنشطة الفعاليات الفيضية، والتي تميز الفترات المطيرة لعصر البلاستوسين، أن هذه الفترات تتداخل معها فترات غير مطيرة (جافة وشبه جافة)، مما أدى إلى تطور المراحل المتعاقبة (أربعة كحد أقصى) من مراوح الفيضية والمصاطب النهرية، تتميز هذه المراحل مورفولوجياً بانقطاع في المنحدرات أو حافات الحادة، تعكس الفترات المطيرة والجافة والتي تعكس التذبذبات المناخية الرئيسية التي حدثت خلال العصر البلايستوسيني.
وجود طبقة جبكريت فتاتية وفوق المراوح الفيضية والمصاطب النهرية تعكس ظروف المناخ الجافة وشبة الجاف والتي بدأت بعــد نهـايـة الفترة المطرية الأخيرة لعصر للبلايستوسين نتيجة لذلك يعتبر سطح الجبكريت سطحاً قديماً يمثل نهاية العصر البلاستوسين في المنطقة على الرغم من الانخفاض الكبير في التساقط خلال الهولوسين، استمرت عمليات التراكم والنشاط الفيضي، ولكن مع انخفاض في قدرة الأنهار والانحدار، ونتيجة لذلك تم وضع دورات رسوبية جديدة من أصل فيضي وبحيرية، مع أنشطة ريحية وتعرية محلية مما أدى إلى تطوير وحدات جيومورفية مختلفة، إذ حفظت هذه الوحدات على السطح الحالي لسهل ما بين النهرين، على مستوى جيومورفي منخفض نسبياً فيما يتعلق بالمراوح الفيضية. سهل غطاء الجريان السطحي هو الجزء الأوسط من سهل القدمات وذات صلة وثيقة مع الجزء الهامشي من نظام المروحة الفيضية والواقعة في الجزء الشرقي من العراق، إذ تتميز بسطح مستو مصقول جزئياً بـ بسبب التعرية الغطائية والمسيلية والاخدودية.
اما السهول الفيضية لنهري الفرات ودجلة وشط العرب وديالى والعظيم ومجاري القدمات التلالية هي الوحدة المورفولوجية الرئيسية للأجزاء الشمالية والوسطى لسهل ما بين النهرين وتتميز هذه سهول بسمات مورفولوجية مميزة يتمثل بالسدود الطبيعية على اكتاف القنوات النهرية، الشقوق الطينية، الأحواض الفيضية، بحيرات المنقطعة محليا، وقنوات المجاري المهجورة عادة يتم تطوير مرحلتين من السهل الفيضي الأكثر قدماً هو أكثر شمولاً، في حين يقتصر الأصغر عمراً داخل الحزام المتعرج للنهر و مع ذلك فان هناك (3 - 4) مراحل تطورت محلياً، تشير ظاهرة مراحل فيضية إلى تذبذبات مناخية طفيفـة خــلال الهولوسين وبسبب الفيضانات الموسمية أيضاً.
تنتهي سهول الفيضانات في الأنهار الرئيسية وتوزيعاتها على شكل أربعة من سهول دلتا بحيريه تشكل الهوامش الشمالية والغربية للأهوار التي تمتد من العمارة إلى سوق الشيوخ.
ــ المنخفضات الضحلة هي سمة مورفولوجية شائعة في سهل ما بين النهرين تتميز بأرضيات مسطحة وناعمة للغاية ذات أبعاد تتراوح من بضع مئات من الأمتار المربعة إلى مئات الكيلومترات المربعة، إن أكثر المناطق انخفاضاً
اما المستنقعات الأهوار والبحيرات لها سمات جغرافية متميزة وتمتاز بالأهمية البيئة الرسوبية كونها مهيمنة في جنوب شرق سهل بلاد ما بين النهرين، إنها نظام معقد إلى حد ما، وقد تطورت بسبب الإجراءات مجتمعة من هبوط تكتوني طفيف، وانخفاض معدلات الترسيب، علاوة على ذلك، تأثرت مناطق المستنقعات بتغيرات مستوى سطح البحر الثابت وتراجع progradation الدلتا خلال الهولوسين.
خضع نظام المستنقعات والبحيرات لتغيرات جيمورفولوجية وبيئية كبيرة، خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي كانت بسبب الأنشطة البشرية بشكل رئيسي، أ ب، أدت عملية التجفيف الصناعي للأهوار التي أجريت خلال أوائل التسعينيات من القرن الماضي إلى تغيير أرض المستنقعات الرطبة النشطة إلى أرض جافة وأحواض مالحة، استمر هذا الوضع الجاف ووصل إلى الحد الأمثل خلال بداية عام 2003، ثم بعد ذلك، تم تجديد الأهوار جزئياً وظهرت حالة جديدة.
هناك نوعان من السبخات معروفتان، السبخة الداخلية التي تــم تطورها في المنخفضات الضحلة، وخاصة على الحواف الجنوبية والغربية لسهل ما بين النهرين، والسبخة البحرية Estuarine sabkha، التي تم تطورها بين البصرة وخور الزبير وكنتيجة اشتراك بين تراجع البحري لخط الساحل وسهول الفيضانات شط العرب شكلان ارضيان من الأصل البحري مقصوران على المنطقة الساحلية، وهي إما من النوع المتراكم والممثل بنمط المد والجزر أو من نوع التعرية، ويمثله قنوات المد والجزر، كلاهما لا يزال ظواهر نشطة وتعد الأنشطة الريحية فعالة للغاية في سهل ما بين النهرين، خاصة في الأراضي غير الصالحة للزراعة والجافة، إن أكثر أشكال الأراضي الريحية انتشاراً هي حقول الكثبان الرملية، والتي تغطي مساحات شاسعة تصل إلى مئات الكيلومترات، تنتشر الأشكال الأرضية البسيطة الأخرى، مثل كثبان النباك Nabkhas والاغطية الرملية المتقطعة في كل مكان في السهل والتي تملأ رواسب سهل الفيضان، وهناك ثلاثة أشكال شائعة من هي الكثبان الرملية والاغطية الرملية وكثبان النباك.
الوحدات ذات الأصل المتدهور والمرتبطة بضفاف النهر، والتي تتمثل عادة في التعرية الجانبية والتعميق العمودي للأنهار، تم تطور الأراضي الرديئة المعراة محلياً على ضفاف الأنهار الرئيسية والقنوات القديمة نـوع آخر من التعرية هو التذرية الريحية، يؤثر تعرية الغطائية بشكل أساسي على سهول الاغطية الجريان.
الأشكال الأكثر شيوعاً من الأشكال الأرضية المنشأ البشري قنوات الري (القديمة والحديثة على حد سواء)، والمستقرات القديمة والتلال الإثارية.
خلاصة ما تقدم فان السهل الرسوبي هو منطقة منخفضة واسعة لها حدود فيزيوغرافية واضحة من الجهة الشمالية والشرقية مع منطقة الطيات الواطئة ومن الجهة الغريبة مع البادية الغربية ومنطقة الجزيرة، من الناحية الجيومورفولوجية يُعد السهل الرسوبي بشكل عام وحدة ارسابية واسعة، إذ تسود فيه الأشكال الجيومورفولوجية ذات الأصل النهري والبحيري والريحية، أما الأشكال ذات الأصل البحري ومنطقة مصبات الأنهار فهي تنحصر في أجزائه الجنوبية الشرقية مع ذلك فإن الأشكال ذات الأصل التعـروي تظهر أيضاً ولكنها محدودة الانتشار تم تصنيف الوحدات الجيومورفولوجية بناءً على أصل النشوء الموضع الجيومورفولوجي والطبيعة الصخارية، إذ تشمل كل وحدة مختلف الظواهر الأرضية والتي تــم وصفها نوعا ما بشكل دقيق اخذين بنظر الاعتبار أهميتها ووصفها من الناحية الجيومورفولوجية وتتمثل الوحدات ذات الطبيعة الإرسابية النهرية بالوحدات التالية:
ــ الشرفات النهرية والمراوح الغرينية ، وسهل السيول الصفائحية والسهول الفيضية للأنهار الرئيسية وتفرعاتها، والمنخفضات الضحلة الأهوار والبحيرات السباخ والمسطحات المدية هي الشكل الوحيد ذات الأصل البحري الإرسابي أما الأشكال ذات الأصل الريحي هي السبحة الصفائح والكثبان الرملية إضافة إلى ذلك الأشكال التي لها علاقة بالنشاط البشري.
ــ أما الظواهر التعروية فهي الجروف الحادة وحافات المصاطب الفيضية والأراضي المحززة التي تكونت بفعل التعرية الجانبية والعمودية لمجاري الأنهار والجداول، والنحت الرياحي، والأخوار والقنوات المدية الناتجة عـن فعل الأمواج البحرية.