أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
310
التاريخ: 3-8-2022
1175
التاريخ: 27-7-2022
2390
التاريخ: 2023-04-29
1153
|
العلاقات العامة والرأي العام
في الأصل إن عمل وأنشطة العلاقات العامة تكون منصبة في الغالب على التأثير في مواقف ومشاعر وآراء الجهات المستهدفة، وذلك بهدف تكوين رأي عام إيجابي من قبل الجهات المستهدفة نحو ما يطرح من قبل المؤسسات المعنية من منتجات سلعية أو خدمية أو أفكار.
على سبيل المثال، الملكية الأردنية (RJ) تؤمن احتياجاتها المرتبطة بعملية الطيران وتروج خدماتها من خلال الاتصال بالجماهير المستهدفة من مواطنين ومؤسسات عامة وأهلية ووكالات سفر وأجهزة حكومية وإعلامية... إلخ.
وهدف أية مؤسسة هو الاتصال بالجماهير المستهدفة من قبلها. على سبيل المثال: حماية المستهلك تتصل بجماهيرها من خلال مخاطبتهم في الإعلام المرئي وغير المرئي بهدف التأثير عليهم وتوعيتهم بالنسبة لبعض القضايا الاستهلاكية والمعيشية التي تهم. كما تهدف حماية المستهلك إلى تكوين رأي عام إيجابي نحو ما تقدمه كجمعية أولا بالإضافة إلى محاولة تكوين رأي عام آخر إيجابي نحو بعض السياسات والممارسات والأنشطة الإيجابية لهذا القطاع أو ذاك والعكس صحيح.
وتكوين رأي عام في واقع الأمر نحو قضية استهلاكية يتطلب من حماية المستهلك إجراء آخر مختلف الحوارات العلمية الهادئة وبحضور كافة الأطراف ذات العلاقة، على سبيل المثال: قامت حماية المستهلك عام 1995 بحملة شعبية لمقاطعة شراء واستهلاك مادة القهوة التي ارتفعت أسعارها آنذاك بشكل كبير من خلال استخدام مختلف وسائل الاتصال. بهدف الإقناع والتأثير على ربات البيوت بالاقتناع عن شرائها وذلك كخطوة أولية لتكوين رأي عام ضاغط على فئات التجار التي ترفع أسعار ما تبيعه من سلع أو خدمات بدون وجه حق.
وكان الرأي العام الإيجابي الذي تكون حول أهمية مقاطعة شراء واستهلاك مادة القهوة هو الحافز الرئيسي الذي دفع وزارة التموين لدعوة تجار القهوة وحماية المستهلك للتفاهم ووضع أسعار توافقية معقولة آنذاك لأسعار مختلف الأصناف من القهوة المطروحة في السوق الأردنية. إذن فالرأي العام كان هو الحكم الاجتماعي على سؤال محدد هو لماذا أسعار القهوة بهذا المستوى وبعد المناقشة وانتهاء القضية برمتها برزت النجاحات الكبيرة لدور العلاقات العامة ووسائل التسويق المباشر في تكوين رأي عام ضاغط على وزارة التموين وتجار القهوة آنذاك.
ومما تقدم يتضح أن للرأي العام دورة فاعلا في التعامل مع قضايا المؤسسات والأفراد والمجتمعات. باختصار، هناك عملية ثلاثة أنواع من الرأي العام نوردها هنا كما يلي:
1. الرأي العام الذي يحاول القادة والزعماء والحكومات فرضه بطريقة قسرية قلما يكون فيه استجابة لآراء العامة ويسمى هذا الرأي بالرأي العام المسيطر.
2. الرأي العام الذي يحاول فرضه أو نشره أو ترتبيه المثقفون القادرون على تصميم وتنفيذ الدراسات والبحوث العلمية التي توصلهم لنتائج علمية يمكن تعميمها.
3. أما النوع الثالث فهو رأي الأغلبية المنقادة والتي يتم تسييرها بسهولة.
كما أن هناك تصنيفات أخرى للرأي العام مثل رأي الأغلبية الساحقة أو رأي الأكثرية العظمى، ورأي الأقلية أو الإجماع. وأيا كان الرأي العام فإن العلاقات العامة الدور الأهم والأخطر في تكوين مواقف ومشاعر الجماهير المستهدفة ورسم أو ترتيب المدركات الحسية أو الصور الذهنية الأكثر مرغوبية أو مقبولية للمؤسسات العامة أو الأهلية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|