يؤثر في درجة التجوية ونوعها عدة عوامل أهمها:

التركيب المعدني للصخور:

تتركب الصخور من معادن متباينة، وكل معدن يختلف عن الآخر في درجة تأثره بالتجوية. ولذلك فأن الصخور التي تتكون من معادن مقاومة للتجوية كالجرانيت لا تتحلل بسهولة، بعكس الصخور التي تتألف من معادن قابلة للتجوية (الكربنة) كالصخر الجيري. ومن الممكن تنظيم المعادن التي يشيع وجودها في الصخور النارية على أساس قابليتها للتأثر بالتجوية الكيميائية. وفي القائمة التالية وضعنا أكثر المعادن تأثرا بالتجوية على رأسها، وأقلها تأثرا بها في نهايتها:

معادن داكنة         معادن فاتحة

أوليفين              ...............

                      بلاجيوكلاس جيري

أوجيت               ...................

..........            بالجيوكلاس جيري صوديومي

هورنبلند              ................

...............       بلاجيوكلاس صوديومي جيري

بابوتيت                    ..............

                        أورتوكلاس

                        موسكوفيت

                        كوارتز

ويتضح من القائمة أن المعادن الداكنة هي أكثر المعادن قابلية للتأثر بالتجوية الكيميائية، وهي تدخل في تركيب الصخور القاعدية والفوق قاعدية بنسب كبيرة، بينما المعادن الفاتحة قليلة التأثير بالتجوية، وهي تدخل في تكوين الصخور الحامضية وبناء على هذا فأن الصخور الحامضية أقل من القاعدية تأثرا بالتجوية الكيميائية. ولنتخذ لذلك مثلا صخر الجرانيت وصخر الجابرو. فالأول يتركب أساسا من الكوارتز والاورتوكلاس والموسكوفيت والبايوتيت. وبالرجوع الى القائمة السابقة سنرى أنها جمعا من المعادن القليلة التأثر بالتجوية الكيميائية، أما الجابرو فيتركب اساس من الاوجيت والبلاجيوكلاس الجيري الصوديومي، وهما من اكثر المعادن قبلية للتأثر بالتجوية الكيميائية.

ولا يتأثر الكوارتز والموسكوفيت بالتجوية الكيميائية، ومن ثم فأنهما يتفككان من الصخر على هيئة حبيبا وشرائح، بينما تتحول المعادن الفلسبارية والحديدية المغنيسية الى معادن صلصالية. وتبعا لذلك فإن نتائج تجوية "صخور الجرانيتية يكون عادة اخشن من نتاجئ تجوية صخور الجابرو. ولهذا أثره في تربة الحطام الصخري الجرانيتي التي تكون عادة أقل خصوبة من تربة الفتات الجارويدي. فضلا عن أن الأخيرة تحتوي على نسب أكبر من الكالسيوم.