تشتمل المياه المالحة مياه البحار والمحيطات وتتميز بالشفافية وذات كثافات عالية بسبب نسبة الأملاح فيها والتي تقدر بـ 27.2 غرام / لتر من كلوريد الصوديوم وسلفات المغنيسيوم، وكاربونات الكالسيوم، وتحتوي على عناصر كالذهب والحديد والنحاس والفسفور وعلى العناصر المشعة كالراديوم بالإضافة إلى الأوكسجين والنتروجين وثاني أوكسيد الكاربون والهيليوم وغيرها. وتوجد هذه العناصر مذابة بالماء مع اختلاف نسبة كل منها وتعد هذه العناصر مهمة جداً لتغذية الأحياء البحرية. كما أن للماء خصائص أخرى تعد ضرورية لحياة الكائنات الحية، وتتمثل هذه في:

1 - يدخل بنسبة عالية في أجسام النباتات والحيوانات حيث تتراوح من 90%-95%.

2- أنه شفاف ويسمح لضوء الشمس بالدخول إلى الأعماق، وبذلك يعد من العوامل الأساسية في توزيع الأحياء المائية.

3- عند تجد المياه يتجمد السطح مما يؤدي إلى احتفاظ الحرارة بداخله وهي مهمة الإدامة حياة الكائنات الحية ولو كان يحدث العكس أي تتجمد الطبقات التحتية لما وجدنا أحياء في البحار والمحيطات المتجمدة.

4- يعد المسطح المائي على الكرة الأرضية الترمومتر المنظم لدرجة الحرارة على سطحها، حيث يكتسب الحرارة ببطيء والمدى الحراري في جسم اناء قليل على عكس ما هو عليه في اليابس لذلك أصبحت البحار والمحيطات لها تأثير فاعل في الخصائص المناخية. لقد اختلفت الأحياء في البحار والمحيطات وخاصة الصورة التوزيعية ويعود ذلك لعمق المياه ونسبة الملوحة، مما نتج عن هذا الاختلاف عدة بيئات أهمها:

1 - البيئة الساحلية

تعد هذه البيئة غنية بالكائنات الدقيقة التي تمثل مراعي تعتمد عليها الأسماك والسبب يعود إلى أن المنطقة تستغل مياه السيول والأنهار وقسم من المياه الجوفية العذبة وأن الأسماك تستغل المياه الجديدة والتي تكثر فيها الرواسب الدقيقة.

2 - بيئة أعالي البحار

وهي البيئة الوسطية للمسطح المائي في البحر أو المحيط، وهي البيئة التي تكون فيها خصائص المياه ونسبة الملوحة ثابتة ومياها أكثر صفاء ويصل إليها الضوء مما يؤدي إلى تكاثر البلانكتون والذي يعد غذاء رئيسي للأسماك كما تنمو فيها بعض الأعشاب.

وينقسم المسطح المائي من حيث العمق إلى:

1 - البيئة الشاطئية ويتراوح عمقها من صفر إلى 60م وتتعرض إلى تبدلات في الحرارة والرطوبة بسبب انحصار مياه الساحل.

2 ـ بيئة فوق الشاطئية وتعلو المنطقة الأولى وتصلها المياه نتيجة للمد والجزر أو نتيجة للرياح العاصفة التي تدفع المياه ويتراوح عمق هذه المنطقة 60-150م ، وتكثر فيها أنواع من الحيوانات البحرية.

3- بيئة الأصداف وتقع هذه المنطقة ضمن العتبة القارية، وتكون أعماقها مختلفة فقد تصل إلى 200م أو أكثر وتتمتع بحركة رائجة للمياه مما يؤدي إلى تبدلات في الحرارة. لذلك تتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية.

4 - البيئة متوسطة العمق والتي يتراوح عمقها من 200-1000م وفيها يقل الضوء والطاقة وتكاد تكون حرارتها ثابتة ومياهها هادئة، وتكثر فيها القشريات والحبارات العملاقة والتي تتغذى عليها الحيتان.

5- البيئة العميقة ويصل عمقها إلى أكثر من 4000م وهي بيئة عالية الظلمة وتنخفض بها درجات الحرارة مع ثبوتها ويعيش فيها قنافذ البحر، ونجوم البحر، وبعض أنواع من الأسماك وبعض والقشريات.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم التطوير يقيم دورة عن أخلاقيات المهنة للمنتسبين الجدد

تتضمن زيارة المراقد المقدسة في كربلاء.. معهد القرآن الكريم النسوي ينظم سفرة دينية لطالباته

المجمع العلمي يحتفي بذكرى ولادة الإمامين الباقر والهادي (عليهما السلام)

قسم الشؤون الفكرية يطلق فعاليات الأسبوع الثالث من برنامج البذرة الصالحة

المزيد

الآخبار الصحية

ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يكشف سرطان الكلى في وقت قياسي

لتعزيز الطاقة والتغلب على التعب.. عليك بـ7 طرق بسيطة

لتحسين الهضم والتحكم في الشهية.. ما أفضل وقت لتناول التمر؟

خبراء يكشفون تأثير الاستحمام في الظلام على جودة النوم !

المزيد

الآخبار التكنلوجية

إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.. ما دور المحيطات والبحار؟

نظائر الهيليوم مقياس لاكتشاف رواسب الذهب.. كيف ذلك؟

الصين تطلق أول ناقلة نفط خام ذكية في العالم تعمل بالميثانول

الزمن على المريخ أسرع من الأرض.. دراسة علمية تكشف الفوارق

المزيد

مواضيع ذات صلة

التيارات البحرية

اختلاف ألوان مياه البحار والمحيطات

الأمواج

تكوينات الجليد بمياه البحار والمحيطات

الجبال البحرية

الأخاديد المحيطية

الدراسة المورفومترية

اختلاف نسبة الأوكسجين الذائب في مياه البحار والمحيطات

اقسام وتواجد المياه الجوفية

أصل مياه البحار والمحيطات

مظاهر المياه الجوفية

الأحواض الارتوازية