أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1594
التاريخ: 2024-07-08
379
التاريخ: 10-10-2014
2614
التاريخ: 2024-07-30
336
|
قال تعالى : {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } [الإسراء : 15] .
في منطق العقل وتوجيهات الأنبياء (عليهم السلام) لا يمكن مُعاقبة البريء بسبب جريمة المذنب ، وهذا تماماً عكس ما هو شائع بين عامّة الناس مِن خلال المثل الذي يقول (يحرق الأخضر واليابس معاً) ، وكمثل على ذلك ، نرى أنَّ في كل المدن والمناطق التي كانت في حدود نبوة النّبي لوط (عليه السلام) ، لم تكن هناك سوى عائلة مؤمنة واحدة ، ولكن عندما نزل العذاب على قوم لوط (عليه السلام) أنجى اللّه تلك العائلة ، وكتب لها سبيل الخلاص مِن العذاب العام ، وهكذا لم تؤخذ هذه العائلة المؤمنة البريئة بجريرة القوم المذنبين.
وتتحدث الآية ، مِن مجموع الآيات التي نحن بصددها ، بصراحة عن هذه القاعدة ، فتقول : (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى). وإِذا صادَف أن وجدنا مِن بين الأحاديث غير المعتبرة ، أموراً تعارض هذا القانون الإِسلامي العام. فيجب ترك تلك الأحاديث أو توجيهها.
وفي هذا الاتجاه ، أمامنا رواية تقول : إِنَّ الشخص الميت يتعذَّب ببكاء الحيّ ، (وهنا يُحتمل ، ومِن باب توجيه الحديث ، أن يكون الغرض مِن العذاب ، هو ليس العذاب الإِلهي ، بل الأذى الذي يصيب الميت من ذلك عندما تطَّلع روحه على جزع الأهل والأقرباء).
ويتّضح هنا ـ أيضاً ـ مصير عقيدة الأشخاص الذين يقولون : إِنَّ أبناء الكفّار يُحشرون مع آبائهم في نار جهنَّم لبطلانه إِسلامياً ولمنافاته لقاعدة (ولا تزرُ وازرةٌ وزر أُخرى) ، وإِنَّ الذرية لا تؤاخذ بجريرة الآباء ، وهي بالتالي لا تُعاقب بسبب ذنوب الأب والأم. ولهذا السبب بالذات ، فقد قلنا بأنَّ الأبناء غير الشرعيين (أولاد الزنا) ليست لهم مِن جريرة غيرهم عليهم شيء ، وأنّهم بمنأى عن الذنب وأنّ أبواب السعادة أمامهم مفتوحة ، إِذا أرادوا هم ذلك ، بالرغم مِن اعترافنا بصعوبة تربيتهم !
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|