النظريات الشارحة للتدفق الإعلامي

نظرية الامبريالية البنيوية التي طرحها جوهان جالتينج

- طبقا لهذه النظرية فإن النظام الدولي يضم نوعين من الدول :

النوع الأول : دولة متقدمة تمثل مراكز هذا النظام .

النوع الثاني : دولة نامية تمثل أطرافا لهذا المركز .

* كلا من دول المركز ودول الأطراف تتكون هي الأخرى من مراكز تمثل الصفوة والفئة الأكثر تنويرا وهيمنة وقدرة على التأثير وأطراف أخرى تمثل القطاعات الأقل نموا وتطورا .

* عرف الإمبريالية البنوية وفق جالتينج بأنها شكل معقد للهيمنة التي تجمع الدول المركز والدول الأطراف تقوم من خلاله دول المركز بمد جسور وبناء مواقع متقدمة لها في مراكز الدول الأطراف التي تلتقي معها في المصالح والاهتمامات .

* افترض جالتينج أن هذه العلاقة المعقدة تشمل ما يلي :

* تناغم مصالح واهتمامات كل من مراكز الدول المركز والدول الأطراف .

* تنافر مصالح واهتمامات كل من مركز وأطراف الدول الطرف على نحو يفوق مثيله في الدول المركز .

* تنافر مصالح واهتمامات كل من أطراف الدولة المركز وأطراف الدولة الطرف .

* مركز الدول الأطراف هي التي تستورد النظام القيمي لمراكز الدول المركز أو تعيد إنتاجه محليا أو تحاكيه في المضامين الإعلامية تحت شعارات التمدين .

* حدد جالتينج خمسة أشكال للامبريالية البنوية وهي اقتصادية وسياسية وعسكرية واتصالية وثقافية .

تتمحور الآلية الأساسية في الإمبريالية البنوية في بني التفاعل التي قسمها جالتينج إلى بناءين :

* بناء رأسي ويقصد به عدم التكافؤ في العلاقات بين الدولة المركز والدولة الطرف .

* بناء إقطاعي ويقصد به أن هناك ثمة تفاعل من مركز العجلة إلى أطرافها وبالعكس . وليس على محيط العجلة بين الدول الأطراف ذاتها .

* تتلقى الدول النامية الكثير من المعلومات من دولة المركز ولكنها لا تتلقى سوى القليل من المعلومات عن الدول النامية ويدعم التفاعل الإقطاعي عدم التكافؤ في التفاعل الرأسي وهناك أربع قواعد تحدد التفاعل الإقطاعي بين المركز والطرف :

* يكون التفاعل بين الدولة المركز والدولة الطرف رأسيا .

* عدم وجود تفاعل بين الدول الأطراف بعضها البعض .

* عدم وجود تفاعل بين مراكز متعددة وأطراف متعددة .

* تحتكر الدولة المركز التفاعل الخارجي للدول الأطراف ويتضمن ذلك أمرين

- عدم وجود تفاعل بين الأطراف بعضها البعض .

- عدم وجود تفاعل بين مركز ما وأطرافه مع أطراف أخرى تابعة لمراكز أخرى .

ولكي تحكم دول المركز سيطرتها على الأطراف في ضوء التوقعات الأربعة فإنها تجعل من نفسها النافذة  التي تطل منها الدول الأطراف على العالم .

الرد على نظرية جالتينج

* اختبر روبرت هاينز أطروحات جالتينج فوجدها تنطبق على البناء الرأسي ولكنها لا تنطبق على البناء الإقطاعي .

* كشفت الدراسات أن الصحف تركز على المناطق الجغرافية التي تقع فيها الدول النامية باستثناء الشرق الأوسط وهذا التركيز الإقليمي سماه هاينز بالخطوط القارية العوامل التي تعمل على دعم مبدأ الإقليمية :

* يؤثر تشابه ثقافة الصفوة في الدول النامية المتجاورة في عملية انتقاء الأنباء الخارجية .

* يزيد التعاون الإقليمي المتنامي في المسائل الاقتصادية والسياسية والثقافية من خلال التنظيمات متعددة الأطراف من الأهمية الإقليمية لكل دولة لدى الدول الأخرى .

* يعتبر الجوار الجغرافي عاملا أساسيا في تدفق الأنباء بين الدول النامية .