أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-06
1037
التاريخ: 31-5-2021
3561
التاريخ: 2023-04-16
1124
التاريخ: 17-1-2023
979
|
الاعلام الجديد يولد من أحشاء القديم
إن الجديد في الإعلام الجديد يولد من أحشاء القديم في الإعلام التقليدي جدا في الصحف والإذاعة والتليفزيون؛ فرغم حضور تعبيرات الإعلام الاجتماعي مع تطور شبكات التواصل الاجتماعي واختراق هذا المصطلح الخطاب الأكاديمي والإعلامي النخبوي فإننا نؤكد أن الإعلام الاجتماعي وشبكات تواصله ما هي إلا إحدى إفرازات الإعلام الجديد وتجلياته. علينا إذن في هذا الإطار إثارة سؤال: من أين جاء الإعلام الجديد؟ والإجابة تأتي بأنه حصيلة اندماج أو انصهار أو أيضا التزاوج بين تكنولوجيات الاتصال الجديدة والتقليدية مع جهاز الكومبيوتر وشبكاته والبث الفضائي ورقمنته.
تعددت اصطلاحات الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي لكن خصائصهما السيكولوجية والسوسيولوجية النهائية والدلالية اللغوية لم تتبلور بعد، ليحدث نوع من التواضع حول تسمية " الإعلام الجديد "؛ لأنه ببساطة منهجية لا يشبه وسائط الاتصال التقليدية. فقد نشأت داخل الإعلام الجديد حالة تزامن نادرة وجديدة بين مجموعة من العمليات التي كانت إلى زمن قريب متباعدة لتصبح عملية بث وإرسال النصوص والصور المتحركة والثابتة والأصوات ممكنة بشكل حر ومجاني واني.
هكذا علينا التساؤل: كيف عدلت التكنولوجيا أشكال بين المحتوى الإعلامي؟ يمثل تعدد الحوامل والأوعية الباثة للمضامين الإعلامية حالة من الرشد والنضج التي باتت تكنولوجيات الاتصال تعيشها منذ بدايتها الأولى مع مطبعة يوهان جوتنبرج. إنها حالة من الاندماج لثلاثة اتجاهات هي بالأساس نضج وتطور بنية الشبكات اللاسلكية، والاتجاه نحو مزيد من تصغير الأوعية الاتصالية حتى تكون في متناول الجميع، وأخيرا قابلية تلك الأوعية للحمل والتنقل ودخولها إلى معترك الاستعمال الأسري اليومي وبشكل متسارع. ويبدو الآن أن سوق الاتصالات أصبحت قبل أي وقت مضى مستعدة لاستقبال كل هذا الفائض من الاستخدامات اليومية للناس وهو ما جعل ثورة الاتصالات تحاول أن تواكب ثورة المضامين والاستخدامات والعكس أيضا صحيح.
تاريخيا، وفي ستينات القرن الماضي، وفي وقت كان فيه العالم مستمرا أمام الشاشة الصغيرة -أي التليفزيون- يتابع نزول أول إنسان على سطح القمر، كان الباحث الكندي في علوم الاتصال، مارشال ماكلوهان، يضع لبنات نظريته الإعلامية الحديثة القائلة بأن وسائل الإعلام ما هي إلا امتداد تكنولوجي للإنسان وحواسه، وقد فر ذلك في كتابه الشهير "كيف نفهم وسائل الإعلام".
منذ ذلك التاريخ وتكنولوجيات الاتصال تتسارع محدثة حالة من النمذجة الكونية للمجتمعات من خلال ثقافة إعلامية باتت تعرف بـ"القرية الكونية" حسب المقولة الشهيرة لماكلوهان نفسه، لقد كان هذا الأخير من الأوائل الذين تحدثوا عن اختفاء ثقافة الإعلام المكتوب في مواجهة ثقافة الإعلام التكنولوجي، لكنه ربما لم يكن يتوقع إلى أية درجة سيكون الرقمي مزعجا لوسائل الإعلام وكيف سيدفعها إلى مراجعة أدوارها وتموقعها، قد يذهب البعض إلى اعتبار هذا الاستشهاد بماكلوهان احتفاء بالحتمية التقنية، للتفاعل نقول: متى لم يكن للتقنية فعل حتمي على الإنسان؟! كما أن تلك التقنية تخضع بدورها إلى حتمية أخرى سوسيولوجية تتمثل في الاستخدامات الفردية والاستعمالات الجماعية لتحدث حالة من التمثلات قد تصل حد التملك.
إذن، وراء كل حتمية تقنية حتمية اجتماعية وهو ما يجعل من مقاربة خطاب الحتميات خطابا متجاورا، وحري بنا تتبع مخرجات تزاوج التكنولوجيا مع حاجات الإنسان وهو ما ينتظر الباحثين المهتمين بالإعلام الاجتماعي وشبكاته بحكم أن وراء كل استخدام تعترضنا التقنية لكن في هيئة تطبيقات وبرامج بسيطة من نفس المحتوى من عبور أكثر من محمل إعلامي. لذلك، يرى البعض أن الجديد في الإعلام الجديد هو حاجات جديدة لإنسان جديد في سياق تكنولوجي وثقافي جديد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|