المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المستقلات العقليّة
13-9-2016
معنى كلمة زجى
8-06-2015
الآيات التي تجري مجرى المثل
11-10-2014
اللات
2023-03-20
إمتناع إعادة المعدوم
31-3-2017
ضـم المنشأة المستهدفة THE TARGET FIRM وفـكـرة الضـم التـأديـبـي The Disciplinary Takeover
2023-07-18


محمد بن محمود بن الحسن  
  
2717   03:42 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص443-444
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 2731
التاريخ: 24-6-2019 3250
التاريخ: 28-06-2015 1792
التاريخ: 15-8-2021 4046

 ابن هبة الله بن محاسن صاحبنا الإمام محب الدين بن النجار، البغدادي الحافظ المؤرخ الأديب العلامة أحد أفراد العصر الأعلام، ولد ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وسمع من ابن كليب والحافظ أبي الفرج بن الجوري الواعظ وأصحاب ابن الحصين، ورحل إلى الشام ومصر والحجاز وخراسان وأصبهان ومرو وهراة ونيسابور، وسمع الكثير وحصل الأصول والمسانيد واستمرت رحلته سبعا وعشرين سنة واشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ وكان إماما حجة ثقة حافظا مقرئا أديبا عارفا بالتاريخ وعلوم الأدب حسن الإلقاء والمحاضرات وكان له شعر حسن وله التصانيف الممتعة منها تاريخ بغداد ذيل به على تاريخ مدينة السلام للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي واستدرك فيه عليه وهو تاريخ حافل دل على تبحره في التاريخ وسعة حفظه للتراجم والأخبار وله المختلف والمؤتلف ذيل به كتاب الأمير ابن ماكولا والمتفق والمفترق في نسبة رجال الحديث إلى الآباء والبلدان وجنة الناظرين في معرفة التابعين والعقد الفائق في عيون أخبار الدنيا ومحاسن تواريخ الخلائق وكتاب القمر المنير في المسند الكبير ذكر فيه الصحابة الرواة وما لكل واحد من الحديث والكمال في معرفة الرجال ومعجم الشيوخ ونزهة الورى في أخبار  القرى والدرة الثمينة في أخبار المدينة ومناقب الإمام الشافعي وروضة الأوليا في مسجد إيليا والزهر في محاسن شعراء العصر والأزهار في أنواع الأشعار ونزهة الطرف في أخبار أهل الظرف وغرر الفؤاد حافل في ست مجلدات وسلوة الوحيد وإخبار المشتاق بأخبار العشاق ومجموع نحا فيه نحو نشوار المحاضرة للتنوخي التقطه من أفواه الرجال والشافي في الطب وغير ذلك.

 وأنشدني لنفسه قال: [البسيط]

 (وقائل قال يوم العيد لي ورأى ... تململي ودموع العين تنهمر)

 (مالي أراك حزينا باكيا أسفا ... كأن قلبك فيه النار تستعر)

 (فقلت إني بعيد الدار عن وطن ... ومملق الكف والأحباب قد هجروا)

 ونظر إلى غلام تركي حسن الصورة فرمد من يومه فقال: [المنسرح]

 (وقائل قال قد نظرت إلى ... وجه مليح فاعتادك الرمد)

 (فقلت إن الشمس المنيرة قد ... يعشى بها الناظر الذي يقد)

 وقال أيضا: [المتقارب]

 (إذا لم تكن حافظا واعيا ... فجمعك للكتب لا ينفع)

 (أتنطق بالجهل في مجلس ... وعلمك في البيت مستودع) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.