للعجب أضرار ومساوئ وهي:

1- سببه الأنانية والتكبر: من أعجب بنفسه ازدهـاه العجب و تعالى على الناس وتجبر عليهم وذلك بسبب مقت الناس له وعلاج ذلك ان يعرف الإنسان حجمه الحقيقي ولا يتكبر على الناس يقـول أمير المؤمنين (عليه السلام): (ما لابـن آدم وللعجب أوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذره وهو بين ذلك يحمل العذرة(1)

۲- ان العجب يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه: فلا يهتم لتجميل نفسه وملافاة نقائصه مما يجعله في عمرة الجهل لذلك ورد عن الإمام (عليه السلام): (العجب يمنع من الازدياد).

وقال الإمام الهادي (عليه السلام): العجب صارف عن طلب العلم داع إلى القمط(2)

وعلاج ذلك: ان يعرف الإنسان ضرر الجهل وفائدة العلم وان العلم لا يدرك كله، قال الشاعر:

يا أيها المدعي في العلم فلسفة

                                          حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء

فينبغي ان لا يعجب بعلمه الناقص وأن يهتم بسد نواقصه.

 3 إن العجـب باعـث عـلـى استكثار الطاعـة والإدلال بهـا ومنسي الذنوب والآثام. وفي هذه النقطة أضرار بليغة، فتناسي الذنوب يعيق عن التوبة والانابة إلى الله عز وجل منها: واستكثار الطاعة والعيادة يكدرها بالعجب والتعامي عن آفاتهـا فـلا تـنال شرف الرضا والقبول من المولى عز وجل.

________________

(1) غرر الحكم.

(2) بحار الأنوار: ج ۷۲.