أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
4379
التاريخ: 7-03-2015
7209
التاريخ: 6-4-2016
3405
التاريخ: 7-4-2016
3278
|
تمثّلت في تربيته لكوكبة من طلّاب المعرفة ، وتصدّيه للانحرافات الدينية التي كانت تؤدي إلى مسخ الشريعة ، كما تصدّى لمؤامرة مسخ السنّة النبويّة الشريفة التي كان يخطّط لها معاوية بن أبي سفيان من خلال تنشيط وضع الأحاديث والمنع من تدوين الحديث النبويّ .
مدرسة الإمام ونشاطه العلمي :
أنشأ الإمام مدرسته الكبرى في يثرب ، وراح يعمل مجدّا في نشر الثقافة الإسلامية في المجتمع الإسلامي ، وقد انتمى لمدرسته كبار العلماء وعظماء المحدّثين والرواة ، ووجد بهم خير عون لأداء رسالته الإصلاحية الخالدة التي بلورت عقلية المجتمع . وأيقظته بعد الغفلة والجمود ، وقد ذكر المؤرّخون بعض أعلام تلامذته ورواة حديثه وهم :
ابنه الحسن المثنى ، والمسيّب بن نجبة ، وسويد بن غفلة ، والعلا بن عبد الرحمن ، والشعبي ، ومبيرة بن بركم ، والأصبغ بن نباتة ، وجابر بن خلد ، وأبو الجوزا ، وعيسى بن مأمون بن زرارة ، ونفالة بن المأموم ، وأبو يحيى عمير ابن سعيد النخعي ، وأبو مريم قيس الثقفي ، وطحرب العجلي ، وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسفين بن الليل ، وعمرو بن قيس الكوفيون[1] ، وقد ازدهرت يثرب بهذه الكوكبة من العلماء والرواة فكانت من أخصب البلاد الإسلامية علما وأدبا وثقافة .
وكما كان يتولّى نشر العلم في يثرب كان يدعو الناس إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والتأدّب بسنّة النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، وقد رفع ( عليه السّلام ) منار الأخلاق التي جاء بها جدّه الرسول لإصلاح المجتمع وتهذيبهم ، فمن سموّ أخلاقه أنّه كان يصنع المعروف والإحسان حتى مع أعدائه ومناوئيه ، وقد بلغه أنّ الوليد بن عقبة قد ألمّ به السقم فمضى لعيادته مع ما عرف به الوليد من البغض والعداء لآل البيت ، فلمّا استقرّ المجلس بالإمام انبرى اليه الوليد قائلا :
« إنّي أتوب إلى اللّه تعالى ممّا كان بيني وبين جميع الناس إلّا ما كان بيني وبين أبيك فإنّي لا أتوب منه »[2].
وأعرض الإمام عنه ولم يقابله بالمثل ، ولعلّه أوصله ببعض ألطافه وهداياه[3].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|