المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

علم الكلام‏
22-4-2019
حفريات قطعيات المنشآت - اعمال القطع (الحفر)
2023-09-10
دعوى الإلغاء دعوى المشروعية
13-6-2016
الشيخ محمد تقي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ أسد الله
28-1-2018
تفسير ظاهرة المد والجزر عند تقي الدين المقريزي
2023-07-11
جودة ثمار الموز
2023-08-21


الوعد والوعيد واستحقاق الثواب  
  
979   01:12 صباحاً   التاريخ: 11-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 157
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الثواب و العقاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2017 964
التاريخ: 11-08-2015 924
التاريخ: 11-08-2015 804
التاريخ: 11-08-2015 1135

 [اولا]: الوعد والوعيد:

ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﻧﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻣﻀﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ،  ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺿﺮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﻓﻮﺕ ﻧﻔﻊ ﻛﺬﻟﻚ. ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺳﺘﺔ: ﻣﺪﺡ، ﻭﺷﻜﺮ، ﻭﺫﻡ، ﻭﺛﻮﺍﺏ، ﻭﻋﻘﺎﺏ، ﻭﻋﻮﺽ:

ﻓﺎﻟﻤﺪﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻋﻈﻢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.

ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻊ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ.

ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﺍﺗﻀﺎﻉ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.

ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ.

ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻼﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ.

ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ.

ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻴﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻓﻴﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻨﻌﻢ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻴﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ.

[ثانبا]:استحقاق المكلف المطيع الثواب:

ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﺻﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ.

ﻟﻨﺎ: ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻣﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭﻟﻴﺲ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺒﺚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﻃﻼﻥ ﻟﺘﻨﺰﻫﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﻫﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻷﻥ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻣﺤﺾ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺃﻭ ﺭﺍﺟﺢ ﺍﻟﻀﺮﺭ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﺢ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻣﺸﻘﺔ، ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ ﻓﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ. ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺘﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺘﺎﻥ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ.

ﺛﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻷﺟﻠﻪ ﻋﺒﺜﺎ. ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ. ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺨﺪﻋﺔ، ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34] ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺷﻜﺮﻩ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﺔ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﻭﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺍﺑﺎ.

ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻷﻭﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﺔ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﻔﻌﻠﻪ، ﻓﻔﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻨﻪ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.