آثار البطالة

تعني البطالة بمعناها الدارج عدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة الكريمة، مما يعد إهانة وذلا لإنسانية الانسان، إذ تلعب البطالة، بما يرافقها من مظاهر فقر وبؤس وحرمان وانحراف وتشرد ، دورا محوريا في تخلف المجتمعات (*)، وتلقي بظلالها على اتجاهات ومحاور مختلفة، وما يميزها عن غيرها كظاهرة اجتماعية، أنها من نوع الظواهر الاجتماعية التراكمية، أي أن عدم إيجاد الحلول الناجعة للمشكلة سيؤدي إلى تراكم نتائجها السلبية، فأعداد العاطلين لسنة ما ستكون مضاعفة في السنة القادمة، وبمعنى آخر، فإن آثارها تسير كمتوالية عددية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) التشرد: يعني عدم وجود محل إقامة محدد ولا رسائل معيشة ولا مهنة ولا مورد رزق فضلا عن الركون إلى الخمول وعدم الرغبة في العمل والاعتماد على التسول والصدقات (أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ، مكتبة لبنان، بيروت ، 1982، ص438).