أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2018
867
التاريخ: 30-03-2015
1107
التاريخ: 11-08-2015
2413
التاريخ: 16-4-2018
1132
|
معناها اللغوي :
الأشراط في اللغة : جمع شَرَط ، ويراد به
العلامة ، وأشراط الساعة : أعلامها، أو علاماتها الدالّة عليها ، وعن ابن عباس رضي
الله عنه : معالمها ، قال تعالى : {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ
بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
} [محمد: 18](1) ، وهذه الآية تدلّ على اثنتين من خصال القيامة :
الاُولى : أنّها تأتي بَغْتةً ، أي فَجأةً
، كما في قوله تعالى : {لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} [الأعراف:
187] وهو يدلّ
على أنّ وقت حدوثها مختص به تعالى {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا
لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ } [الأعراف: 187].
الثانية : إذا بدأت مقدمات القيامة وظهرت
أشراطها لا تنفع عندها الذكرى ، كما قال تعالى : {يَوْمَ يَأْتِي
بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] فلا تُقبل عند حدوثها التوبة ، ولا ينفع
الإيمان والطاعة لزوال التكليف.
أنواعها : على ضوء ما ورد في القرآن الكريم
والسنة الشريفة ، يمكن تقسيم أشراط الساعة إلى قسمين :
الأول : ما يخصّ سلوك الناس في آخر الزمان
، وما يتّصل بذلك من فتن وحروب ، وقد أسهبت الأحاديث في وصف ذلك الزمان سواء على
صعيد وصف تعامل الناس ، أم الأحداث التي تُلمّ بهم.
منها ما رواه ابن عباس عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم أنه قال : « من أشراط الساعة: إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات
، والميل إلى الأهواء ، وتعظيم أصحاب المال ، وبيع الدين بالدنيا ، فعندها يُذاب
قلب المؤمن في جوفه ، كما يُذاب الملح بالماء ، ممّا يرى من المنكر فلا يستطيع أن
يغيّره »(2).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إذا عملت
أمتي خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء » قيل : يا رسول الله وما هي ؟ قال : « إذا
كانت المغانم دولاً ، والأمانة مغنماً ، والزكاة مغرماً ، وأطاع الرجل زوجته وعقّ
اُمّه ، وبرّ صديقه ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرمه القوم مخافة شرّه ، وارتفعت
الأصوات في المساجد ، ولبسوا الحرير ، واتخذوا القينات ، وضربوا بالمعازف ، ولعن
آخر هذه الاُمة أولها ، فليرتقب عند ذلك الريح الحمراء أو الخسف أو المسخ»(3).
الثاني : ما يكون على شكل حوادث في الأرض
والكواكب المحيطة بها ، وهي كما يلي :
1 ـ إخراج الدابة ، قال تعالى : {وَإِذَا وَقَعَ
الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ
النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: 82](4).
2 ـ ظهور الإمام المهدي عليه السلام ، وفي
قطعية ظهوره قبل قيام الساعة أحاديث يصعب حصرها ، من أشهرها قوله صلى الله عليه
وآله وسلم : « لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من عترتي ( أو قال من أهل بيتي )
يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً »(5).
3 ـ نزول عيسى بن مريم عليه السلام (6)وفُسّر به
قوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ
هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [الزخرف: 61] فقد صرح الكثير من المفسّرين أن الآية بخصوص
نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان(7).
4 ـ خروج يأجوج ومأجوج(8) ، قال تعالى : {حَتَّى
إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ
الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا } [الأنبياء:
96، 97].
5 ـ الدخان المبين ، قال تعالى : {فَارْتَقِبْ يَوْمَ
تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[الدخان: 10، 11] وجاء في الآثار أنه يملأ ما بين المشرق والمغرب ، ويمكث أربعين يوماً
وليلة(9).
6 ـ وهناك علامات اُخرى كثيرة ورد ذكرها في الحديث
، منها : نارٌ تخرج من قعر عدن ، تسوق الناس إلى المحشر ، ولا تدع خلفها أحداً ، تنزل معهم إذا نزلوا
، وتقيل معهم إذا قالوا ، وطلوع الشمس من مغربها ، وثلاثة خسوف في الأرض : خسف بالمشرق
، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب ، وظهور الدجال(10) ، وأن يفشو الفالج وموت الفجأة(11).
ويطلع الكوكب المذنب ، ويكون المطر في غير أوانه(12) ، وتظهر الريح السوداء(13) .
_______________
(1) لسان
العرب / ابن منظور ـ شرط ـ 7 : 329 ـ 330 ، مجمع البيان / الطبرسي 9 : 154، تفسير
الميزان / الطباطبائي 18 : 236 ، والآية من سورة محمد : 47/18.
(2) تفسير القمي 2 : 303 ، بحار
الأنوار 6 : 306/6.
(3) الخصال / الصدوق :
500/1 و2.
(4) انظر تفاصيل الأقوال
في كتاب الرجعة / مركز الرسالة : 27 ـ 32.
(5) مسند أحمد 3 : 36 ، صحيح ابن حبان 8 : 290 / 6284 ، المستدرك على الصحيحين
4: 557.
6) راجع : الخصال / الصدوق :
449/52 ، جامع الاُصول / ابن الاثير 11 : 87 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
7) معالم التنزيل / البغوي
5 : 105 ـ دار الفكر ـ بيروت ، الكشاف / الزمخشري 4 : 26 ، تفسير الرازي 27 : 222 ،
تفسير القرطبي 16 : 105 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، تفسير أبي السعود 8 :
52 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
8) راجع : الخصال / الصدوق
: 431/13 ، الدر المنثور / السيوطي 6 : 380.
(9) تفسير الطبري 25 :
68 ـ دار المعرفة ـ بيروت.
(10) الخصال / الصدوق : 431 /
13 ، الدر المنثور / السيوطي 6 : 380 ، مسند أحمد 2 : 201 ، جامع الاصول / ابن الأثير
11 : 87 .
(11) الكافي / الكليني
3 : 261 / 39 .
(12) تفسير القمي 2 :
304 و 306 .
(13) بحار الأنوار 6 :
315 / 24 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|