أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2018
1953
التاريخ: 30-03-2015
720
التاريخ: 30-03-2015
3002
التاريخ: 13-12-2018
1131
|
إن ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻴﺠﺐ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﻺﺟﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ. (1) ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻪ ﺟﺴﺮ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يس: 3، 4] ﺃﻱ ﺩﻳﻦ ﺣﻖ.
ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻫﻞ ﻫﻤﺎ ﻣﺨﻠﻮﻗﺘﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ. ﻟﻨﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ: { أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [آل عمران: 131] .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } [البقرة: 35] {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117] {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: 121] .
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 15] ﺍﺣﺘﺞ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﺤﺎﻝ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { أُكُلُهَا دَائِمٌ } [الرعد: 35] ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻘﻮﻟﻪ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ} [القصص: 88].
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ، ﻷﻥ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻝ، ﻭﻋﻴﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺑﺪﺍﻟﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻬﻠﻚ ﺛﻢ ﺗﻌﺎﺩ ﺃﺑﺪﺍﻝ ﻣﺂﻛﻠﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
______________
(1) ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺝ 7 / 253 ﻭﺗﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ 165, 201 ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|