المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الهجائن الساياوبلازمية Cybrids
28-12-2017
Use of unreduced vowels
2024-06-14
موجزات إرشادية
15-12-2019
طرطرات البوتاسيوم الحامضية potassium Acid Tartrate (Bitartrate) :
2-10-2016
Paul Joseph Kelly
4-1-2018
George Howard Darwin
24-1-2017


الميزان والصراط ومسألة خلق الجنة والنار  
  
852   10:26 صباحاً   التاريخ: 11-08-2015
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية
الجزء والصفحة : ص 140
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2018 1953
التاريخ: 30-03-2015 720
التاريخ: 30-03-2015 3002
التاريخ: 13-12-2018 1131

إن ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻴﺠﺐ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﻺﺟﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ. (1) ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻪ ﺟﺴﺮ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يس: 3، 4] ﺃﻱ ﺩﻳﻦ ﺣﻖ.

ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻫﻞ ﻫﻤﺎ ﻣﺨﻠﻮﻗﺘﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ. ﻟﻨﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ: { أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [آل عمران: 131] .

ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } [البقرة: 35] {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117] {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: 121] .

ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 15] ﺍﺣﺘﺞ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﺤﺎﻝ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { أُكُلُهَا دَائِمٌ } [الرعد: 35] ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻘﻮﻟﻪ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ} [القصص: 88].

 ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ، ﻷﻥ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻝ، ﻭﻋﻴﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺑﺪﺍﻟﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻬﻠﻚ ﺛﻢ ﺗﻌﺎﺩ ﺃﺑﺪﺍﻝ ﻣﺂﻛﻠﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.

______________

(1) ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺝ 7 / 253 ﻭﺗﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ 165, 201 ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ.

 

 

 

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.