المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

عبد الله بن فتح الله بن عبد الملك
11-8-2016
الضيف لا يصوم تطوعاً إلّا بإذن مضيفه.
19-1-2016
Predictor-Corrector Methods
23-12-2018
الزواج إحياء للسنة النبوية الشريفة
2024-01-06
معنى كلمة غرب
10-1-2022
أخلاق الحسنين(عليهما السلام)
6-03-2015


فلسفة احترام العهد  
  
2342   05:00 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج7 ، ص156-158.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 2040
التاريخ: 9-10-2014 2736
التاريخ: 2024-10-28 142
التاريخ: 28-3-2022 2358

كما هو معلوم فإِنّ الثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع تمثل أهم دعائم رسوخ المجتمع ، بل من دعائم تشكيل المجتمع وإِخراجه من حالة الآحاد المتفرقة وإِعطائه صفة التجمع ، وبالإِضافة لكون أصل الثقة المتبادلة يعتبر السند القويم للقيام بالفعاليات الإِجتماعية والتعاون على مستوى واسع. والعهد والقسم من مؤكدات حفظ هذا الإِرتباط وهذه الثقة ، وإِذا تصورنا مجتمعاً كان نقض العهد فيه هو السائد ، فمعنى ذلك انعدام الثقة بشكل عام في ذلك المجتمع ، وعندها سوف يتحول المجتمع الى آحاد متناثرة تفتقد الإِرتباط والقدرة والفاعلية الاجتماعية. ولهذا نجد أنّ الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تؤكّد باهتمام بالغ على مسألة الوفاء بالعهد والأيمان ، وتعتبر نقضها من كبائر الذنوب.

وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إِلى أهمية هذا الموضوع في الإِسلام والجاهلية واعتبره من أهم المواضيع في قوله عند عهده لمالك الأشتر «فإِنّه ليس من فرائض اللّه شيء الناس أشد عليه اجتماعاً من تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم ، من تعظيم الوفاء بالعهود ، وقد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر» (1).

ونجد في أحكام الحرب الإِسلامية أنّ إِعطاه الأمان من قبل فرد واحد من جيش المسلمين لشخص أو كتيبة من كتائب العدو يوجب مراعاة ذلك على كل المسلمين !

يقول المؤرخون والمفسّرون : من جملة الأُمور التي جعلت الكثير من الناس في صدر الإِسلام يعتنقون هذا الدين الإِلهي العظيم هو التزام المسلمين الراسخ بالعهود والمواثيق ورعايتهم لأيمانهم.

وما لهذا الأمر من أهمية بحيث دفع سلمان الفارسي لأنْ يقول : (تهلك هذه الأُمّة بنقض مواثيقها) (2).

أيْ أنّ الوفاء بالعهد والميثاق كما أنّه يوجب القدرة والنعمة والتقدم ، فنقضهما يؤدي إِلى الضعف والعجز والهلاك.

ونجد في التأريخ الإِسلامي أنّ المسلمين عندما غلبوا جيش الساسانيين في عهد الخليفة الثّاني وأسروا الهر مزان قائد جيش فارس ، وجاؤوا به إِلى عمر ، قال له عمر : ما حجتك وما عذرك في انتقاضك مرّة بعد أُخرى ؟

فقال : أخاف أنْ تقتلني قبل أنْ أخبرك.

قال : لا تخف ذلك ، واستسقى ماءً فأتى به في قدح غليظ.

فقال : لو مت عطشاً لم أستطع أنْ أشرب في مثل هذا ! فأتى به في إِناء يرضاه..

فقال : إِنّي أخاف أنْ أُقتل وأنا أشرب.

فقال عمر : لا بأس عليك حتى تشربه ، فأكفأه...

فقال عمر : أعيدوا عليه ولا تجمعوا عليه بين القتل والعطش..

فقال : لا حاجة لي في الماء ، إِنّما أردت أنْ أستأمن به.

فقال عمر له : إِنّي قاتلك.

فقال : قد أمنتني.

فقال : كذبت.

قال أنس : صدق يا أمير المؤمنين قد أمنته.

فقال عمر : يا أنس ، أنا أُؤمن قاتل مجزأة بن ثور ، والبراء بن مالك! ولله لتأتّين

بمخرج أو لأعاقبنّك.

قال : قلتَ له : لا بأس عليك حتى تخبرني ، ولا بأس عليك حتى تشربه..

وقال له من حوله مثل ذلك...

فأقبل على الهر مزان وقال : خدعتني ، واللّه لا أنخدع إِلاّ أنْ تسلم فأسلم (3).

_________________

1.نهج البلاغة ، الرسالة 53.

2.تفسير مجمع البيان ، ج6 ، ص383 ، ذيل الآية مورد البحث.

3.الكامل في التاريخ ، ج2 ، ص549.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .