المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حالة العناصر الغذائية في التربة
15-6-2016
الحصين بن حذيفة العبسي
19-7-2017
المبدأ الأساسي في تعيين التركيب البلوري من حيود الأشعة السينية:
2023-09-28
ما يكره ويستحب للحائض
26-8-2017
تنزيهه سبحانه عن العبث
8-11-2014
الازهار والنحل
5-6-2016


التفسير الصوفي  
  
4910   05:17 مساءاً   التاريخ: 10-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 82- 84.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

وهو لون يعتمد العارف الصوفي فيه على التذوق الوجداني ، الذي يدركه في حالة استغراقه في الوجد والرياضة الروحية ، بضرب من الحدس النفسي والكشف الباطني والشهود القلبي ، من دون ربط ومناسبة مع ظاهر الآية.

وكان منهجه أن يتكلم بلسان الباطن ، الذي هو في الحقيقة لسان مذهبي خاص ، ويترك الظاهر الذي قد يعبّر عن (عقيدة العوام) ، فيخرج المعاني التي يريدها من الآيات ، والأحاديث بطريقة خاصة في التأويل ، فإن كان في ظاهر الآية ما يؤيد مذهبه أخذ بها ، وإلا صرفها الى غير معناها الظاهري.

وقد يعبّر الصوفية تأويلهم للقرآن بإشارات ، لا تفسيراً ، حذراً من الجماعة (1).

ومن هذا المنطلق يصرّحون أن القرآن الكريم له تفسيران ، تفسير بياني يعرفه علماء الظاهر والرسوم ، وتفسير باطني يعرفه أهل الكشف وأهل الحقيقة ، وهو أيضاً من الله تعالى ، لأنهم يدّعون أنه أُخد بطريق الكشف والشهود من رسول الله أو من الله تعالى (2).

ويقال هذا المنهج مباين مع الهدف الذي يقصده القرآن بنصوصه وآياته ، لأن الصوفي يقصد بتفسيره تحكيم عقائده وترويج نظرياته من خلال تفسيره والقرآن أنزل لهداية الناس ببيانات سليمة سهلة بعبارات صافية شافية وليس يمكن أن يتقبل تفسير لم يكن مبنياً على قواعد نحوية أو بلاغية ولم يساعد السياق والسباق ، ولم يؤيده النقل بل مستنده الكشف الشخصي والتذوق والحدس النفسي وهذا خارج عن مدار القرآن وتفسير ظواهر الكلام ، خارج عما يرشدهم الى ما فيه سعادتهم في حياتهم الدنيا وحياتهم الآخرة.

قال الذهبي بعد نقل كلام محي الدين بن عربي في معرفة الإشارات ودليل تفسيره وشرح معانيه ، ونهم ما قال :

(ونحن لا ننكر على ابن عربي أن ثمّ افهاماً يلقيها الله في قلوب اصفيائه وأحبائه ويخصهم بها دون غيرهم على تفاوت بيهم في ذلك بمقدار ما بينهم من تفاوت في درجات السلوك ومراتب الوصول ، كما لا ينكر عليه أن تكون هذه الأفهام تفسيراً للقرآن وبياناً لمراد الله من كلامه ولكن بشرط: أن تكون هذه الأفهام يمكن أن تدخل تحت مدلول اللفظ العربي القرآني ، وأن يكون لها شاهد شرعي يؤيدها ، وأما أن تكون هذه الأفهام خارجة عن مدلول اللفظ القرآني ، وليس لها من الشرع ما يؤيدها فذلك ما لا يمكن أن نقبله على أنه تفسير للآية وبيان لمراد الله) (3).

قال الدكتور أبو العلاء العفيفي في حق منهج الصوفية :

(المعروف عن الصوفية إطلاقاً أنهم قوم لا يتكلمون بلسان عموم الخلق ، ولا يخوضون فيما يخوض فيه الناس من مسائل علم الظاهر ، وإنما يتكلمون بلسان الرمز والإشارة ، إما ضناً بما يقولون على من ليسوا أهلاً له ، وإما لأن لغة العموم لا تفي بالتعبير عن معانيهم وما يحسونه في أذواقهم ومواجدهم ، أما ما يرمزون اليه فحقائق العلم الباطن الذي يتلقونه وراثة عن النبي صلى الله عليه واله  ، وهذه الحقائق لا يستقل بفهمها عقل ولا بالتعبير عنها لغة.

وهذا الأمران وحدهما كافيان في تفسير الصعوبات التي تعترض سبيل الباحث في فهم معاني الصوفية ومراميهم) (4).

ولكن هذا المنهج ليس من جنس التفسير؛ لأنه تحطيم لضوابط التفسير الأصولي للقرآن الكريم ، وخروج من قواعد التأويل ، وإعراض عن قواعد العربية ، وادّعاء بلا دليل في قبول الكشف والشهود. وتتفق كثيراً من حيث المنهج مع مذهب الباطنية في تفسير الرمزي والباطني (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ابن عربي ، محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1/ 279 ، أنظر تفصيل الكلام في ذيل تفسير رحمة من الرحمن من جمع محمود محمود غراب.

2- فصوص الحكم ، 1/ 48.

3- التفسير والمفسرون ، ج2/ 374.

4- ابن عربي ، محيي الدين ، نصوص الحكم ، من مقدمة أبو العلاء العفيفي/ 15 من طبعة دار الكتاب العربي ، بيروت.

5- أنظر أيضاً ، الشرباصي ، قصة التفسير/ 89؛ محسن عبد الحميد ، تطور تفسير القرآن الكريم/ 161.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .