المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الصديق وآداب الصداقة
24-3-2020
البطاريات Battery
16-12-2021
Magog Triangle
9-1-2021
عناصر الخريطة - دليل الاتجاه
17-4-2020
العقيدة الإسلامية والتفكير
2023-07-03
مفاعل الماء الثقيل المضغوط pressurised heavy water reactor
13-1-2021


ﺇﻣﺎﻣﺔ الأئمة ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ  
  
1415   12:53 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : الشيخ الطوسي
الكتاب أو المصدر : الاقتصاد
الجزء والصفحة : ص 231
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

 ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ... ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻃﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺇﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻷﻧﻪ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻛﻞ ﺇﻣﺎﻡ ﻓﻨﺠﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ :

ﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺇﻣﺎﻡ ، وما دللنا به من ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﻳﻔﺴﺪ ﻗﻮﻟﻪ. ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺒﻄﻞ ... ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ.

ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ، وقد بينا ﺃﻧﻪ ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﻫﺬﻳﻦ، ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺬﻟﻚ.

ﻭﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺇﻣﺎ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻜﻴﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻭﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻔﻄﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﻛﺎﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ.

ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻣﻜﺸﻮﻓﺎ. ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﺄﺩﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻧﻘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻣﺎ ﺍﻧﻘﺮﺿﻮﺍ.

ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ، ﻭﻣﺘﻰ ﻧﺎﺯﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻋﻪ. ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺔ ﺯﻳﺪ، ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻼﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﺴﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻋﻲ ﻧﺼﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻌﺠﺰ .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.