أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
1244
التاريخ: 30-07-2015
1136
التاريخ: 22-11-2016
1745
التاريخ: 22-11-2016
946
|
اختلف المسلمون في: ان الامام هل يجب ان يكون معصوما ام لا ؟ فذهب بعضهم: إلى وجوب ذلك (1).
ومنع منه آخرون: وجوزوا امامة
الفاسق (2).
والحق: الاول ! لان الحاجة إلى
الامام انما هي ردع الظالم عن ظلمه، والفاسق عن معصيته، فلو جاز عليه ذلك، لافتقر
إلى امام آخر وتسلسل، وهو محال.
وايضا ! لو لم يكن معصوما، لجاز ان
يخطئ ويسهو، فجاز ان يفتي بغير الحق جهلا او عمدا، وان يعصي، فان وجب اتباعه، لزم
وجوب فعل القبيح، وهو باطل بالإجماع، وان لم يجب، انتفت فايدة الامامة.
وايضا ! لو وقع منه المعصية، فان
وجب زجره والانكار عليه، سقط محله من القلوب، ولم يجب اتباعه، وانتفت فائدة
الامامة، وان لم يجب، لزم الاخلال بالنهي عن المنكر، وهو حرام بالإجماع.
وايضا ! فلانه حافظ للشرع، لعدم
احاطة القياس والسنة به (3)، لتجدد الحوادث، فلو لم يكن معصوما، لاختل امر الشرع.
وايضا ! لما سال ابراهيم عليه
السلام(4) ان يجعل من ذريته ائمة؟ اجابه الله فقال: {لَا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124]، والفاسق ظالم، فلا يصلح للإمامة.
ويجب ان يكون الامام افضل من
الرعية، لان تقديم المفضول على الفاضل (5)، قبيح، عقلا ونقلا، قال الله تعالى: *
{أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي
إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [يونس: 35].
واذا ثبت هذا، وجب على كل عاقل
اعتقاد ذلك، لما فيه من الاحتياط، فان السلامة معه متيقنة، بخلاف ما اذا لم يعتقد
ذلك.
__________________
(1) تقول الدكتورة سميرة مختار الليثي في
كتابها: جهاد الشيعة، الطبعة المصرية، ص 200، تقول: ترى الغالبية العظمى من الفرق
الاسلامية: (وجوب الامامة)، عدا فرقة الخوارج النجدية، واتباع هشام الغوطي من
المعتزلة، ينظر: نهاية الاقدام في علم الكلام للشهرستاني: ص 482.
وترى الشيعة الاثنا عشرية
والاسماعيلية وجوب الامامة عقلا على الله، ينظر: محصل افكار المتقدمين والمتأخرين
للرازي: ص 176.
وللتوسع ينظر كذلك: شرح نهج
البلاغة: 7 / 11 - 12، عقائد الشيعة الامامية: ص 8، كشف المراد: ص 217، بحار
الانوار: 11 / 72.
(2) يقول الدكتور احمد محمود صبحي:
اما موقف اهل السنة، فكان اقرب إلى التسليم بالأمر الواقع que
staus
دون تأييد له او خروج عليه، يتجلى ذلك في موقف امام، كالحسن البصري، اذا انتقد
تصرفات معاوية وعدها موبقات، ومع ذلك عارض قتال الحجاج، ذلك الطاغية الذي سفك الدم
الحرام، وترك الصلاة، قائلا: ارى الا تقاتلوه، فانها ان تكن عقوبة من الله، فما
انتم برادي عقوبة الله بأسيافكم، وان يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير
الحاكمين، ينظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 119، نظرية الامامة لدى الشيعة
الاثني عشرية: ص 23.
(3) وفي النسخة المرعشية: ورقة 40،
لوحة أ، سطر 2: لعدم احاطة الكتاب والسنة، بدلا من (لعدم احاطة القياس والسنة).
(4) يعرف عليه السلام: بخليل الله،
وبابي الانبياء، لانه ظهر من ذريته انبياء كثيرون.
وقد آتاه الله سبحانه وتعالى
الكتاب، الذي سمي في سورتي النجم والاعلى: صحف ابراهيم.
ولد عليه السلام: بارض بابل منذ
آلاف السنين، وهو من سلالة سام بن نوح، وكان اهل بابل يعبدون الكواكب والاصنام،
ويؤلهون ملكهم النمرود بن كنعان.
قيل: اسم ابيه: آزر، بناء على قوله
تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ} [الأنعام: 74]، كما في: سورة
الانعام، آية 6، وبما روي: (ان آزر ابا ابراهيم كان منجما لنمرود)، كما في: تفسير
علي بن ابراهيم: ص 194.
وليس بشيء، لانعقاد الاجماع، من الفرقة
المحقة، على ان اجداد نبينا صلى الله عليه وآله، كانوا مسلمين موحدين، إلى آدم
عليه السلام، وقد تواتر عنهم: نحن من اصلاب المطهرين، وارحام المطهرات، لم تدنسهم
الجاهلية بأدناسها.
وقيل: انه كان جد ابراهيم لامه.
وقد نقل بعض الافاضل عن بعض كتب
الشافعية - كالقاموس وشرح الهمزية لابن حجر المكي -: بان آزر كان عم ابراهيم عليه
السلام، وكان ابوه تارخ، ومثله نقل بعض الافاضل: انه لا خلاف بين النسابين: ان اسم
ابي ابراهيم تارخ، وهذا غير مستبعد، لاشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق،
كما في: مجمع البحرين: 3 / 204، وقاموس الالفاظ والاعلام القرآنية: ص 12 - 13.
(5) لان هناك من يقول: بجواز امامة
المفضول مع قيام الافضل، ينظر: الملل والنحل: 1 / 155.وينظر: شرح نهج البلاغة: 1 /
3.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|