المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إيقاف كيميائي chemical shutdown
16-4-2018
علم النجوم يحيل أزلية المادة
28-3-2018
مراقبة ضمان حقوق المحافظات غير المنتظمة بأقليم
7-8-2017
الفاكهة والخضروات المعلبة Canned fruits and vegetables
3-1-2018
Daniel Friedrich Hecht
7-7-2016
التَّيَمُّمِ وأحكامه
26-8-2017


العلاقة الزوجية / الإنطلاق مع الشريك  
  
1485   01:44 صباحاً   التاريخ: 10-5-2022
المؤلف : محمد هادي
الكتاب أو المصدر : فن الصداقة مع العائلة
الجزء والصفحة : ص60ــ61
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

بعد الوالدين، فإن الزوجة والأولاد هم أقرب الناس إلى الإنسان. ولذلك فلا بد من أن يوليهم الكثير من عنايته.

وأول مظاهر العناية أن يكون الشخص صديقاً لزوجته وليس زوجاً لها فقط. إذ لا يجوز أن تكون علاقة المرء بالناس جيدة وعلاقته بأهله سيئة.

يقول الإمام علي عليه السلام: لولده الإمام الحسن عليه السلام: «لا يكن أهلك أشقى الخلق بك»(١).

ومن الواضح إن المقصود بالأهل هنا هم الزوجة، والأولاد.

يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»(٢).

ولعل البعض يرى إن تنقيصه لقدر زوجته أمر مبرر لكونها (امرأة).. إلا أن الإمام علي عليه السلام يقول: (الاستهتار بالنساء شيمة النوكى (أي الحمقى)( 3).

ويقول أيضاً: (لا تنازع السفهاء، ولا تستهر بالنساء، فإن ذلك يزرى بالعقلاء)(4).

ثم لا ننسى إن الزوجة هي نعمة إلهية.

ويقول الإمام علي عليه السلام: (الزوجة الصالحة أحد الكسبين)(5).

ويقول عليه السلام: «الزوجة الموافقة إحدى الراحتين»(6).

ويقول عليه السلام: الانس في ثلاثة:

ـ الزوجة الموافقة.

ـ والولد الصالح.

ـ والأخ الموافق(7)

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة والمسكن الواسع، والمركب الهني، والولد الصالح»(8).

وقال رجل لموسى عليه السلام يا كليم الله سل ربك سبحانه وتعالى أن يعجل لي الجنة.. فأوحى الله إليه: {قد فعلت لأني أعطيته امرأة جميلة موافقة}(9).

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما زال جبرائيل يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن»(10).

ويقول صلى الله عليه وآله أيضاً:

«أوصانى جبرائيل عليه السلام بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة»(11).

وفي الحديث: «ما أظن رجلاً يزداد في الإيمان خيراً إلا إزداد حباً للنساء».

ويقول: «كل من اشتد لنا حباً أشتد للنساء حباً»(12) :

وهنا وصية لإقامة علاقة زوجية على أسس متينه.  

- الإنطلاق مع الشريك

لكل إنسان أسبابه الخاصة للشعور بالسعادة.

ولا يجوز لأحد أن يكون عقبة في طريق سعادة الآخرين.

فالزوج مثلاً قد يشعر بالسعادة حينما يجلس وحده في غرفة عمله يقرأ الكتب، وينقب فيها، ويطالع الصحف والمجلات.

فلماذا تحاول الزوجة احياناً أن تفسد عليه هذا الجو الذي يشعر فيه بالسعادة والهناء؟.

وكما في أمور الحياة، كذلك في أمور البيت. فلكل من الشريكين طريقته في الاستمتاع بما يجري فيه. وعلى كل منهما أن لا يكون مانعاً أمام استمتاع الشريك الآخر بالحياة.

فلو إفترضنا أن للزوجة، رغبتها المعينة في الطعام واللباس، فلا يجوز للزوج أن يعترض على ذلك، إذ ليس من المفروض أن تأخذ هي رأى الزوج دائماً في تسريحة شعرها، أو في نوعية الثياب التي تلبسها، أو في طريقة جلوسها على المقعد، أو شكل الديكور الذي ترغب فيه؟

وفي القضايا الصغيرة التي لا تهم إلا المنزل، فإن على الزوج أن لا يمتنع عن تنفيذ إرادة زوجته، ولا يتدخل في كل صغيرة، وكبيرة فيها .

فلا يجوز تدخل الزوج دائماً في تعيين مكان السرير، أو لون الستارة، أو مكان تعليق اللوحة أو الساعة الحائطية، فهذه أموز بسيطة، يستطيع الزوج أن يتركها لرأيها في ذلك

وإذا كانت الزوجة ترغب في مطالعة كتب صالحة نافعة، فليس من الصحيح أن يفرض عليها الزوج الكتب التي هو يرغب في مطالعتها.

وكما في الزوج . كذلك في الزوجة.

لنفترض أن طبيباً تزوج مهندسة، فلا يجوز لها إن تفرض على زوجها الاهتمام بالخرائط، كما لا يجوز له أن يفرض على زوجته أن تهتم بالأمراض، والميكروبات، وما شابه ذلك.

________________________________

(1) تحف العقول ص82.

(2) مكارم الأخلاق ص216.

(3) غرر الحكم 408/م9359.  

(4) غرر الحكم 408/9384.  

(5) غرر الحكم 405/ح9281.

(6) غرر الحكم 405/ح9281.

(7) غرر الحكم 405/ح9283.

(8) الجعفريات ص99.

(9) ضالة الخطيب ص174 عن نزهة المجالس.

(10) عوالي اللئالي 1/254.

(11) الكافي 5/512/6.

(12) مستطرفات السرائر ص636. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.