المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاستغفار والتسبيح لمن يُرِيدُ الولد  
  
138   06:25 مساءً   التاريخ: 2024-11-10
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص196ــ197
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2018 1930
التاريخ: 2023-03-15 1143
التاريخ: 19-8-2019 2101
التاريخ: 2024-05-02 926

في الوسائل رقم: 27330 - مُحمَّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عميرٍ عن بعض أصحابنا قال: شكا الأبرش الكلبِيُّ إلى أبي جعفرٍ (عليه السلام) أَنَّهُ لا يُولد لهُ وقال علمني شيئاً؟

فقال: استغفر الله في كُلّ يوم وفي كُلّ ليلةٍ مائة مرَّةٍ فَإِنَّ الله عزَّ وجلَّ يَقُولُ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} إلى قولِه {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}.

وفيه رقم: 27331 - وعن الحسين بن مُحمَّدٍ عن أحمد بن مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن سليمان بن جعفرٍ عن شيخ مديني عن زرارة عــن أبـي جعفر (عليه السلام) في حديث أنَّهُ علَّم حاجب هشام وكان لا يُولدُ لَهُ فَقَالَ لَهُ: قُل كُلَّ يومٍ إِذا أصبحت وأمسيت: سُبحان الله سبعين مرَّةً، وتستغفِرُ الله عشر مرَّاتٍ، وتُسبِّحُ تِسع مرَّاتٍ وتختِمُ العاشرة بالاستغفار يقُولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِل السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أنهاراً}.

فقالها الحاجِبُ: فَرُزق ذُرِّيَّةً كثيرةً وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله (عليه السلام).

وفيه رقم: 27332 - وعن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن سهل بن زِيادٍ عن يعقوب بن يزيد عن مُحمَّد بن شُعيبٍ عن النَّضر بن شُعيب عن سعيد بن يسار قال: قال رجلٌ لأبي عبد الله (عليه السلام): لا يُولد لِي؟

فقال (عليه السلام): استغفر ربَّك في السحر مائة مرَّةٍ فإن نسيتهُ فاقضِهِ.

وفيه رقم: 27333 - الحسنُ الطَّبَرِسِيُّ في مكارم الأخلاق عن الحسن بن علي الا أنَّهُ وفد على معاوية فلما خرج تبعه بعضُ حُجَّابِه وقال: إِنِّي رَجُلٌ ذُو مالٍ ولا يُولد لِي فعلمني شيئاً لعلَّ اللَّه أن يرزقني ولداً.

فقال: عليك بالاستغفار فكان يُكثِرُ من الاستغفار حتَّى رُبَّما استغفر في اليوم سبعمائة مرَّةٍ فولد له عشرة بنين فبلغ ذلك مُعاوِية فقال: هلا سألتهُ مِمَّ قال ذلك (فعاد إليه) فوفده وفدةً أُخرى فسألهُ الرَّجُلُ فقال: ألم تسمع قول الله عزَّ وجلَّ فِي قِصَّة هُودٍ {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} وَفِي قِصَّة نُوحٍ {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} [نوح: 12](1).

في ما يُستحب قراءتُهُ عِند الجماع لطلب الولد

الوسائل: رقم: 27335 - مُحمَّد بن يعقوب عن أحمد بن مُحمَّدٍ العاصِمِي عن علي ابن الحسن التَّيملي عن عمرو بن عُثمان عن أبي جميلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لهُ رجُلٌ: لم أرزق ولداً.

فقال: إذا رجعت إلى بلادك فأردت أن تأتي أهلك فاقرأ إذا أردت ذلِك {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] إلى ثلاث آياتٍ فإنَّك سترزْقُ ولداً إن شاء الله.

وفيه رقم: 27327 - وعن الحسين بن مُحمَّدٍ عن مُعلَّى بن مُحمَّدٍ عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن حرِيزٍ عن مُحمَّد بن مُسلِمٍ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا أردت الجماع فقُل: اللَّهُمَّ ارزقني ولداً واجعله نقيّاً ليس في خلقه زيادة ولا نُقصان واجعل عاقبته إلى خير.

_____________________________

(1) وسائل الشيعة ج: 21 ص: 373. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.