المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الكيمياء الضوئية لمعقدات العناصر الانتقالية
2024-09-14
Applications of Argon
16-11-2018
عقيل بن الحسين العلوي
24-8-2016
مصرع الشهيد الخالد عمّار
2-5-2016
البحث حول الراوي يونس بن عبد الرحمن.
28/12/2022
لغة الحب.
2024-07-01


اهتم بنفسك أولاً  
  
3311   09:09 صباحاً   التاريخ: 13-4-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص146
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017 2227
التاريخ: 22-9-2019 2189
التاريخ: 5-2-2018 2219
التاريخ: 12-4-2017 2206

إذا كنت قد سافرت من قبل على متن طائرة واستمعت إلى تعليمات الامان. فربما تتذكر أنهم يقولون للركاب أثناء تعليمات السلامة والأمان: إذا ما كانت هناك حاجة للأكسجين، فسوف تسقط أقنعة من سقف الطائرة. وعليكم التأكد من وضع الأقنعة الخاصة بكم اولاً، ثم إذا كنتم تصحبون أطفالا في رحلتكم فساعدوهم بعد ذلك لوضع أقنعتهم.

وإني كوالد أتخيل أن ذلك سيكون صعبا علي للغاية، فإن أول ما يفكر فيه معظم الآباء هو كيفية مساعدة أبنائهم اولاً قبل أنفسهم. ولكن هناك درس مهم يمكن أن نتعلمه من ذلك الموقف.

إننا لن نستطيع الاعتناء بالآخرين إذا لم نعتن بأنفسنا اولاً. لن أستطيع أن أكون زوجاً صالحاً أو أباً صالحاً أو موظفاً وصديقاً كفئاً إذا كنت منهكاً وفي حالة يرثى لها! وسوف أكون في المقابل، زوجاً وأباً أفضل بكثير إذا كنت أتمتع بالسعادة وبموفور الصحة.

ولكن العديدين منا يسيئون فهم ذلك نظراً لأننا نعتقد أن اعتناءنا بأنفسنا درب من الأنانية. حسناً إن الأنانية ليست بالشيء الطيب، ولكننا يجب الا نخلط بينها وبين الرعاية المناسبة للنفس والاهتمام بها. إن الاهتمام المناسب بالنفس لا يعمل لصالحنا فحسب. وإنما لصالح الآخرين من حولنا كذلك.

حدد لنفسك وقتاً بشكل منتظم تهتم فيه باحتياجاتك البدنية والنفسية. اجعل ذلك جزءاً من نظام حياتك حتى لا تنساه أو تضحي به من أجل أمور آخرى قد تظهر أمامك وتبدو لك أكثر أهمية منه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.