المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ابن مفرغ
29-3-2021
الطاغية يزيد يطلب البيعة من سبط الرسول
2-04-2015
Intermediate and maximal projections
5-8-2022
Conducting Cylinder and Line Charge
8-8-2016
تفاعل الارض او pH الارض
14-6-2016
سقوط الاندلس
22-11-2016


أساليب الثواب  
  
1951   08:49 صباحاً   التاريخ: 13-4-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص82 ـ 85
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

ـ أهمية الثواب والعقاب:

لعل البعض منا لا يفطن إلى مكافأة ابنه على إحسانه القيام بعمل ما، وقد تنبه إلى ذلك سلفنا الصالح، يروى أن أحد التابعين كان يحثّ ابنه على طلب الحديث فيقول: (يا بني اطلب الحديث، فكلما سمعتَ حديثاً وحفظته فلك مني درهم)، يقول الابن (إبراهيم بن أدهم): (وهكذا طلبت الحديث على هذا النحو).

وهذا صلاح الدين الأيوبي وهو في خضم المعركة يتجول في المعسكر فيجتاز على صغير بين يدي أبيه، وهو يقرأ القرآن، فاستحسن قراءته، فقربه وجعل له حظا من خاص طعامه، ووقف عليه وعلى أبيه جزءاً من مزرعته(1).

وقد يختلف الثواب، من ابتسامة لطيفة، إلى كلمة حلوة، إلى لعبة أو حلوى تهدى للطفل.

ولا شك أن أسلوب الثواب والعقاب ينبغي أن يكون متوازناً، فنثني على الطفل حينما يقوم بعمل حسن، مثلما نؤنّبه حينما يسيء التصرف في شأن من الشؤون.

ومن الخطأ الاقتصار على الجوائز المادية فقط، لئلا يشب الطفل نفعيّاً يأخذ مقابل ما يفعل، فالمكافأة المعنوية من مدح وثناء أمام الآخرين لها أثر كبير في تشجيع الطفل وتحفيزه.

ـ لا تنس الكلمة الطيبة تقولها لطفلك عندما يقوم بعمل طيّب حسن، كلمات خفيفة على اللسان، ولكن لها أجمل الوقع في قلب ابنك: (جزاك الله خيراً، بارك الله فيك، أحسنت، شكراً، إلخ).

ـ امدحه أمام الآخرين إن هو أحسن، فتقول: (خالد سمع الكلام اليوم وأنا مسرور منه، لأنه مؤدَّب).

ـ إذا أخطأ وعفوتَ عنه، فأخبره أنك عفوت عنه بسبب ما فعله من شيء طيّب قبل ذلك.

- داعبه من حين لآخر، فالرسول (صلى الله عليه وآله) قدوتنا في ذلك، فقد روى الطبراني: عن جابر قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يمشي على أربع (أي: على يديه ورجليه) وعلى ظهره الحسن والحسين (عليهما السلام) وهو يقول: (نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما).

- تذكر أن من يصب على أولاده وابلاً كثيفاً من الشتائم والعقوبات يكرهه أولاده في الدنيا، وربما تمنوا موته، بل ربما يدعون عليه بعد موته، فيحرم نفسه من خير كثير، وهو إحدى الباقيات الصالحات بعد موت الإنسان ألا وهي: (ولد صالح يدعو له).

ـ تذكر أنه (لا ثواب على واجب)، فإذا قام الطفل بتناول طعامه (وهو ضروري)، أو نام في الوقت المناسب، فإنه ينال رضانا فقط، ولا ينبغي أن يُقدم إليه الثواب، أما إذا جاء فأعطى أخته هدية، أو قدم خدمة لأخيه الأصغر، أو أحد الجيران، فإنه يستحق منّا الثواب والتهنئة.

- احرص على تقبيل أولادك من حين لآخر، ولا تتحرج في ذلك، فهي سنة نبينا (صلى الله عليه وآله) وهي سبب في تشجيع الطفل وتحفيزه، فقبلة على جبين أولادك عند ذهابهم إلى المدرسة، وعند عودتهم منها لها أثر كبير في نفس الطفل.

- ارحم أبناءك، فلا تبالغ بالعقوبة، فحبس الطفل والاستهزاء به أمام إخوته أو أقاربه، ووخزه بالدبوس، وتخويفه وسبّه والإكثار من ضربه وإيذائه، وتذكيره بأخطائه، وملاحقته باستمرار عندما يخطئ في شيء، كل ذلك له أكبر الأثر في توريث الطفل كُره الوالدين وتمني موتهما!.

ـ ابتسم في وجه ابنك أو ابنتك، فــ (تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة)، وصافحه أو امسح على رأسه من حين لآخر، تشعره بالأمان والحنان.

ـ شجّعه عندما يسأل وعندما يجيب، فذلك يحفزه على الطلاقة والشجاعة، وإلا سكتَ وجبن.

- ناقشه بلطف وموضوعية، واقبل آراءه إن كانت صائبة، وشجّعه على أن يطرح اقتراحاته وآراءه.

- قدّم لأبنائك هدية في المناسبات ولو كانت صغيرة، أو حين تأتي من سفر، فلا تدخل على بيتك بيد فارغة!(2).

اعدل بين أبنائك، فلا تحضر لأحدهم لعبة دون الآخرين، ولا تسلم على واحد دون غيره، وإن صافحت أحدهم فصافح إخوته وأخواته، فروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) قول: (سوّوا بين أولادكم في العطية).

وقول (صلى الله عليه وآله): (إن لهم عليك من الحقّ أن تعدل بينهم كما أن لك عليهم من الحق أن يبرُّوك).

2ـ قواعد تربوية في الثواب والعقاب:

ـ كافئ السلوك الجيد بسرعة واستمرار.

ومن المكافآت الفعالة جدّاً: الابتسامة، والتربيت على الكتف، وكلمات الثناء، والاهتمام.

وينبغي أن تتبع تلك المكافآت السلوك الحسن فوراً ودون إبطاء.

- لا تكافئ السلوك السيّء عن غير قصد.

- عاقب بعض السلوك السّيء، ولكن استخدم عقوبة خفيفة فقط.

- كافئ السلوك البديل الجيد:

فإذا كانت ابنتكِ تتنكّد عادة عندما تريد شيئاً، فعليكِ أن تمدحيها عندما تطلب شيئاً من دون نكد، كافئي السلوك البديل حتى يقوى، وبالتالي يضعف السلوك غير المرغوب فيه(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ منهج التربية النبوية للطفل، للأستاذ محمد نور سويد.

2ـ فنُّ تربية الأولاد في الإسلام، للأستاذ محمد سعيد مرسي.

3ـ دليل الآباء في تربية الأبناء، للدكتور لين كلارك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.