الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
اسلام زکریا بن أبراهيم وخدمته لوالديه
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 398 ــ 401
2025-09-23
64
عن زكريا بن ابراهيم قال: كنت نصرانياً فأسلمت وحججت، فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: إني كنت على النصرانية واني اسلمت فقال: وأي شيء رأيت في الاسلام؟ قلت: قول الله عز وجل: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]، فقال: لقد هداك الله ثم قال: اللهم اهده ثلاثاً، سل عما شئت يا بني، فقلت إن أبي وأمي على النصرانية وأهل بيتي، وأمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم؟ فقال: يأكلون الخنزير؟ فقلت: لا ولا يمسونه، فقال لا بأس فانظر أمك فبر فاذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك، كن أنت الذي تقوم بشأنها ولا تخبرن أحداً أنك أتيتني حتى تأتيني بمنى ان شاء الله، قال: فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلم صبيان هذا يسأله وهذا يسأله.
فلما قدمت الكوفة ألطفتُ لأمي وكنت اطعمها وافلي ثوبها ورأسها واخدمها فقالت لي: يا بني ما كنت تصنع بي هذا وانت على ديني فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفية؟ فقلت: رجل من ولد نبينا أمرني بهذا فقالت: هذا الرجل هو نبي؟ فقلت: لا ولكنه ابن نبي، فقالت: يا بني ان هذا نبي، أن هذه وصايا الأنبياء، فقلت: يا أمه أنه ليس يكون بعد نبينا نبي ولكنه ابنه فقالت: يا بني دينك خير دين اعرضه علي فعرضته عليها فدخلت في الاسلام وعلّمتها فصلت الظهر والعصر والمغرب والآخرة، ثم عرض لها عارض في الليل فقالت: يا بني أعد ما علمتني فأعدته عليها فأقرت به وماتت.
فلما اصبحت كان المسلمون الذين غسلوها وكنت أنا الذي صليت عليها ونزلت في قبرها (1).
وعن جابر الجعفي قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله (عليه السلام) ان لي ابوين مخالفين، فقال: برّهما كما تبرّ المسلمين ممن يتولانا (2).
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (ان العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا يقضي عنهما دينهما، ولا يستغفر لهما، فيكتبه الله عز وجل عاقاً، وانه ليكون عاقاً لهما في حياتهما غير بار بهما فاذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله عز وجل بارا) (3).
ويروي صاحب كتاب الأمالي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: بينا موسى بن عمران يناجي ربه عز وجل اذ رأى رجلاً تحت ظل عرش الله عز وجل فقال: يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك؟ فقال: هذا كان باراً بوالديه ولم يمش بالنميمة.
وعن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (من أحب ان يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه باراً فاذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقر ابداً).
عن حجر المذري قال: قدمت مكة وبها أبو ذر جندب بن جنادة، وقدم في ذلك العام عمر بن الخطاب حاجاً ومعه طائفة من المهاجرين والأنصار فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فبينا انا في المسجد الحرام مع أبي ذر جالس اذ مر بنا علي ووقف يصلي بإزائنا فرماه أبو ذر ببصره فقلت: رحمك الله يا أبا ذر إنك تنظر إلى علي (عليه السلام) فما تقلع عنه، قال: أني افعل ذلك فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة، والنظر الى الوالدين برأفة ورحمة عبادة والنظر في الصحيفة - صحيفة القرآن - عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة.
عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: سأل رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما حق الوالد على ولده؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا يسميه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله، ولا يستسب له) (4).
وقال الصادق (عليه السلام): (يجب للوالدين على الولد ثلاثة أشياء: شكرهما على كل حال، وطاعتهما فيما يأمرانه وينهيانه عنه في غير معصية الله، ونصيحتهما في السر والعلانية) (5).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يقال للعاق: اعمل ما شئت فاني لا أغفر لك) (6).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (اثنان يعجلهما الله في الدنيا، البغي وعقوق الوالدين) (7).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (من أحزن والديه فقد عقهما) (8).
وقال جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (من العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر اليهما).
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله: ما من قبيح الا قد عملته فهل لي من توبة؟ فقال له: رسول الله (صلى الله عليه وآله): فهل من والديك أحد حي؟: قال: ابي، قال: فاذهب فبرّه، فلما ولى، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو كانت امه (9).
وقد طلب موسى (عليه السلام) من ربه أن يوصيه فأوصاه مرتين بأمه ومرة بأبيه (10).
وقال الباقر (عليه السلام): (ثلاث لم يجعل الله عز وجل لأحد فيهن رخصة: اداء الامانة إلى البر والفاجر والوفاء بالعهد للبر والفاجر وبر الوالدين برّين كانا أو فاجرين) (11).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البحار: ج 74، ص 53.
2- المصدر السابق.
3 المصدر السابق: ص 59.
4- المصدر السابق: ص 45.
5ـ تحف العقول: ص 328.
6ـ البحار: ج 74، ص 61 ـ 74.
7ـ المصدر السابق.
8ـ المصدر السابق.
9ـ المصدر السابق: ص 82.
10ـ المصدر السابق: ج 13، ص 330.
11ـ الوسائل: ج 21، ص 490.
الاكثر قراءة في الأبناء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
