أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1399
التاريخ: 3-08-2015
905
التاريخ: 3-08-2015
1329
التاريخ: 3-08-2015
893
|
قال بعض العلماء العارفين ما ملخصه: إن أشرف معجزات الأنبياء و أفضلها العلم والحكمة، و هما للخواص، وخوارق العادات للعوام و البله، وأما أهل التعصب و العناد منهم فلا ينفعهم إلا السيف، وإلى الثلاثة أشار اللّه سبحانه بقوله: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } [الحديد: 25]. فأسرار الكتاب و الميزان وهو البرهان العقلي بأقسامه للخواص الذين لهم قريحة نافذة و فطنة قوية، وقد خلا باطنهم عن تقليد و تعصب لمذهب موروث و مسموع فإنهم يؤمنون بالنبي بميزان العلم و المعرفة والحكمة على قرب و لا يحتاجون إلى خوارق العادات، وأما الذين ليس لهم فطنة لفهم الحقائق، أو كان لهم ذلك و لكن ليست لهم داعية الطلب بل شغلتهم الصناعات و الحرف و ليس فيهم أيضا داعية إلى الجدل وتحذلق المتكالبين في الخوض في العلم مع قصور فهمهم عنه فإنهم يعالجون بالموعظة وإظهار المعجزات ثم يحالون على ظواهر الكتاب ليس لهم التجاوز عنها إلى أسراره. والحديد لأهل الجدل و الشغب الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب مع عدم أهليتهم له ابتغاء الفتنة، فإنه يتلطف بهم أولا ويجادل معهم بالتي هي أحسن بأخذ الأصول المسلمة عندهم واستنساخ الحق منها بالميزان بالقسط، فإن لم ينفعهم فالحديد الذي فيه بأس شديد، وإلى الثلاثة أيضا الإشارة بقوله عز وجل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]. وقد عامل نبينا صلّى اللّه عليه و آله وسلّم الناس بما أمر به و بما يليق بحالهم، فقوم أخذهم بالرفق واللين لصفاء قلوبهم ورقة افئدتهم فانقادوا له عاجلا و دخلوا في شرعه سريعا. والفريق الآخر أخذهم بالسنان و الحسام و الشدة و القتال حتى أدخلهم في دينه قهرا و قادهم إليه قسرا، ثم تألفهم بإحسانه و استمالهم بمواعظ لسانه حتى طابت له نفوسهم و انشرحت صدورهم و ذلك معنى قوله صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: عجبا من قوم يدخلون الجنة في السلاسل. أي يدخلون في الإسلام الذي هو سبب دخولهم الجنة فجزاه اللّه عنا و عنهم خير الجزاء بما بلغ عن ربه و صدع بأمره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|