أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1357
التاريخ: 3-08-2015
859
التاريخ: 3-08-2015
938
التاريخ: 3-08-2015
893
|
[من المعجزات التي اختص بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن].
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ، ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻮﻡ: ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. [ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء: 82]] ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ. ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ.
ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﻘﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻟﺰﻡ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ.
ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻟﺰﻡ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ.
ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ، ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﺼﻠﺤﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺎﺻﻼ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺛﺎﺑﺘﺎ.
ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ. ﻭﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟
ﻗﻮﻟﻪ:(ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ).
ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﺩﺍﺧﻼ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ. والله أعلم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|