أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2022
2668
التاريخ: 18-12-2017
3420
التاريخ: 2-4-2017
3221
التاريخ: 17-12-2017
3280
|
انقضت أيام الهدنة والنبي ( صلّى اللّه عليه واله ) والمسلمون في عمل دؤوب متواصل لتركيز دعائم الحكم الإسلامي ، ولم تحدث تحركات عسكرية مهمة بعد فتح خيبر سوى خروج سرايا تبليغية أو تأديبية لبعض العناصر التي كانت تظهر الشغب .
ومضى عام على صلح الحديبية التزم خلاله الطرفان ببنود الاتفاق وحلّ الوقت الذي أصبح النبي والمسلمون في حلّ من عهدهم لزيارة بيت اللّه الحرام ، فنادى منادي الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يتجهز المسلمون لأداء عمرة القضاء . وخرج مع النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ألفان من المسلمين لا يحملون سلاحا إلّا السيوف في القرب ، وكان من حيطة النبي وحذره من احتمال الغدر أن جهّز مجموعة مسلحة عند ( مرّ الظهران ) ليكونوا القوّة المستعدة للدفاع عند الطوارئ .
ولما وصل النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ذا الحليفة أحرم هو وأصحابه وساق معه ستين بدنة ، وقدّم الخيل أمامه ، وكانت نحوا من مائة بقيادة محمد بن مسلمة . وخرج زعماء مكة ومن تبعهم إلى رؤوس الجبال والتلال المجاورة المطلة على مكة زاعمين أنهم لا يريدون النظر إلى وجه النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ولا إلى أصحابه ، ولكن جلالة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) وهيبة منظر المسلمين الذين كانوا قد احتفّوا بالرسول وهم يردّدون التلبية بهرت عيونهم وتركتهم مذهولين ينظرون إلى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) والمسلمين وهم يؤدون مناسكهم .
وطاف النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) حول البيت على راحلته التي كان يقودها عبد اللّه بن رواحة وأمر أن ينادي المسلمون بصوت عال : « لا إله إلّا اللّه وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده » .
فدوّى النداء في مكة وشعابها فانصدعت قلوب المشركين رعبا وتملّكهم الغيظ والحقد من مظاهر النصر الإلهي للنبي ( صلّى اللّه عليه واله ) الذي خرج منهم طريدا قبل سبع سنين .
وأتم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) والمسلمون مناسك العمرة ، وأيقنت قريش بقوة الإسلام والمسلمين وأيقنت بكذب من أخبرها أن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ومن معه في جهد وتعب وضيق وحرج بسبب الهجرة إلى المدينة .
وصعد بلال على ظهر الكعبة وأعلن نداء التوحيد مؤذّنا لصلاة الظهر بمظهر روحاني بهيج أغاظ رؤوس الكفر من قريش . . . وقد كانت مكة كلّها تحت تصرف المسلمين .
وتفرق المهاجرون فيها وهم يصحبون إخوتهم الأنصار يزورون دورهم التي غادروها في سبيل اللّه ويلتقون بأهليهم وذويهم بعد فراق طويل .
وأمضى المسلمون ثلاثة أيام في مكة ثم غادروها بموجب الاتفاق الذي كان بينهم وبين قريش بعد أن رفضت طلب النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بأن يتم مراسم زواجه من « ميمونة » خائفين من ازدياد قوة النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) واختراق الإسلام لمجتمع مكة من خلال طول مكث النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) فيها .
وخلّف النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أبا رافع ليحمل إليه زوجته « ميمونة » حين يمسي ، إذ خرج المسلمون قبل صلاة الظهر من مكّة [1].
[1] السيرة النبوية : 2 / 372 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|