المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الآفار والصقالبة وثورة 602 .
2023-10-15
The Hammond Postulate
21-7-2016
دولة كندة
14-11-2016
Fiber Bundle
24-5-2021
القرآن وقوانينه التشريعيّة
23-04-2015
كيفية الصلاة على الميت وأحكامها
7-11-2016


التكبر على الله وعلى الناس  
  
2224   09:01 مساءً   التاريخ: 1-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 71-۷۳
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-26 816
التاريخ: 24-2-2022 2009
التاريخ: 23-2-2022 1718
التاريخ: 30-9-2016 1246

التكبر قد يكون على الله كما كان لنمرود وفرعون وسببه الطغيان ومحض الجهل، وهو أفحش أنواع الكبر إذ هو اعظم افراد الكفر ولذا تكررت في ذمه الآيات كقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60] ، قوله: {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [النساء: 172] ، وقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} [مريم: 69] ، وقوله: {فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [النحل: 22].

وقد يكون على الرسل من حيث تعزز النفس وترفعها عن انقيادهم كما كان لمن يقول: {أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا } [الأنعام: 53] ، ولمن يقول: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [المؤمنون: 47] ، {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} [إبراهيم: 10] ، {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [المؤمنون: 34] ، ولمن قال: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21].

وهذا في الشناعة قريب من التكبر على الله وإن كان دونه.

وقد يكون على العباد، بأن يستعظم نفسه ويستصغرهم وهذا وان كان دون الأولين إلا أنه من المهلكات العظيمة من حيث انه يؤدي الى مخالفة الله سبحانه، اذ صاحبه اذا سمع الحق من عبد استنكف من قبوله واشمأز بجحده، ومن حيث ان العزة والعظمة والعلى لا تليق إلا بالعلي الاعلى فمهما تكبر العبد نازع الله في صفة من صفاته ولذا قال الله سبحانه: (والعظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما قصمته)(1)، والعلاج العملي للكبر ان يتواضع لله وللخلق.

ولقد كانت سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جامعة لجميع ما يمتحن به التواضع بريئة عن جميع ما يصدر من الكبر من الافعال والحركات فينبغي لكل مؤمن ان يقتدي به.

وقد روى ابو سعيد الخدري: (انه صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعلف الناضح ويعقل البعير ويقم البيت ويحلب الشاة ويخصف النعل ويرقع الثوب ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه اذا أعيى ويشتري الشيء من السوق، ولا يمنعه الحياء ان يعلقه بيده او يجعله في طرف ثوبه، وينقلب الى أهله يصافح الغني والفقير والصغير والكبير، ويسلم مبدءا على كل من استقبله من صغيراً أو كبيراً أسود أو أحمر حر أو عبد من أهل الصلاة ليست له حلة لمدخله ولا حلة لمخرجه، لا يستحي من أن يجيب إذا دعي وان كان أشعث أغبر ولا يحقر ما دعي اليه وإن لم يجد الأحشف الرقل ، لا يرفع غداء لعشاء، ولا عشاء لغداء هين المؤونة لين الخلق كريم الطبيعة جميل المعاشرة طلق الوجه، بساماً من غير ضحك محزونا من غير عبوس شديداً في غير عنف، متواضعاً في غير مذلة جواداً من غير سرف رحيماً لكل ذي قربي قريباً من كل ذمي ومسلم، رقيق القلب دائم الاطراق لم يبسم : شبع ولا يمد يده الى طمع)(2).

وقال أبو الحسن (عليه السلام): (التواضع ان تعطي الناس ما تحب ان تعطاه)، وسئل عن حد التواضع الذي اذا فعله العبد كان متواضعاً فقال: التواضع درجات: منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم ، لا يجب أن يأتي الى احد الا مثل ما يؤتي اليه إن رأى سيئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ عاف عن الناس والله يحب المحسنين)(3).

ـــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 124/2.

(2) مستدرك الوسائل: ۳۱/۱۲، مع تقديم وتأخير.

(3) بحار الانوار: ۲۰۹/۷.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.