المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تجرثم الدم Bacteraemia
27-6-2017
تآثر كهرمغناطيسي electromagnetic interaction
13-12-2018
آثار الذنوب الدنيويّة.
28/12/2022
تفسير الاية (66-69) من سورة الأسراء
22-8-2020
اطرح الأسئلة واستفسر
17-1-2022
المولى محمد بن علي أشرف الطالقاني
5-2-2018


أدلة امامة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)  
  
4162   04:36 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص496-499
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / قضايا عامة /

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن محمد بن احمد النهدي بن يحيى بن يسار العنبري قال: أوصى ابوالحسن على بن محمد إلى ابنه الحسن (عليهما السلام) قبل مضيه بأربعة اشهر، واشار اليه بالأمر من بعده، واشهدني على ذلك وجماعة من الموالي .

اخبرنى ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفي عن يسار بن أحمد البصرى، عن على بن عمرو النوفلى، قال: كنت مع أبى الحسن (عليه السلام) في صحن داره، فمربنا محمد ابنه فقلت له:

علت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا صاحبكم من بعدى الحسن .

وبهذا الاسناد عن بشار بن احمد عن عبدالله بن محمد الأصبهاني قال: قال لى أبوالحسن (عليه السلام): صاحبكم بعدى الذى يصلى علي، قال: ولم نكن نعرف أبا محمد قبل ذلك، قال: فخرج أبو محمد بعد وفاته فصلى عليه .

وبهذا الاسناد عن بشار بن احمد عن موسى بن جعفربن وهب عن على بن جعفر قال: كنت حاضرا اباالحسن (عليه السلام) لما توفى ابنه محمد، فقال للحسن: يا بنى احدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا .

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد يعقوب عن الحسن بن محمد، عن معلى بن محمد عن احمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الأنباري قال: كنت حاضرا عند مضى أبى جعفر محمد بن على، فجاء أبوالحسن (عليه السلام) فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد (عليه السلام) ابنه قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبى جعفر التفت إلى ابى محمد (عليه السلام) فقال: يا بنى احدث لله تعالى شكرا فقدا حدث فيك أمرا .

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن محمد بن احمد القلانسي عن على بن الحسين بن عمرو عن على بن مهزيار قال: قلت لأبى الحسن (عليه السلام): ان كان كون وأعوذ بالله فألى من؟ قال: هدى إلى الاكبر من ولدى يعنى الحسن (عليه السلام) .

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن ابى محمد الاسترابادي عن على بن عمرو العطار قال: دخلت على أبى الحسن (عليه السلام) وابنه أبوجعفر بحياة وأنا اظن انه هو الخلف من بعده، فقلت له: جعلت فداك من أخص من ولدك؟ فقال: لا تخصوا أحدا حتى يخرج اليكم أمرى، قال: فكتبت اليه بعد: فيمن يكون هذا الامر؟ قال: فكتب إلى في الاكبر من ولدى قال: كان ابومحمد اكبر من أبى جعفر .

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى وغيره عن سعد بن عبدالله عن جماعة من بنى هاشم منهم الحسن بن الحسين الافطس، انهم حضروا يوم توفي محمدبن على بن محمد دار أبى الحسن (عليه السلام)، وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل ابي طالب وبنى العباس وقريش مائة وخمسون رجلا، سوى مواليه وساير الناس اذ نظر إلى الحسن بن على (عليهما السلام) وقد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه، فنظر اليه أبوالحسن (عليه السلام) بعد ساعة من قيامه، ثم قال له: يا بنى احدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ؛ فبكى الحسن (عليه السلام) واسترجع فقال: الحمد لله رب العالمين، واياه اسئل تمام نعمه علينا، إنا لله و إنااليه راجعون ؛ فسئلنا عنه فقيل لنا: هذا الحسن بن على ابنه، وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا انه قد أشار اليه بالامامة وأقامه مقامه .

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن اسحق بن محمد عن محمد بن يحيى قال: دخلت على أبى الحسن (عليه السلام) بعد مضى أبى جعفر ابنه، فعزيته عنه وأبو محمد (عليه السلام) جالس، فبكى أبو محمد فأقبل عليه أبوالحسن (عليه السلام) فقال: ان الله قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله .

اخبرنى ابوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن اسحق بن محمد عن أبن هاشم الجعفري قال: كنت عند أبى الحسن (عليه السلام) بعد ما مضى ابنه أبوجعفر وانى لأفكر في نفسى أريد أن أقول: كأنهما أعنى أبا جعفر وأبا محمد (عليه السلام) في هذا الوقت كأبي الحسن موسى (عليه السلام) واسمعيل ابنى جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وان قصتهما كقصتهما؟ فاقبل على أبوالحسن (عليه السلام) قبل ان أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بدالله في أبى محمد بعد أبى جعفر مالم يكن يعرف له، كما بدا في موسى بعد مضى اسمعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وان كره المبطلون، ابومحمد ابنى الخلف من بعدى عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الامامة .

وبهذا الاسناد عن اسحق بن محمد عن محمد بن يحيى بن رئاب، عن أبى بكر الفهفكى، قال: كتب إلى أبوالحسن (عليه السلام): ابومحمد ابنى أصح آل محمد غريزة، وأوثقهم حجة، وهو الاكبر من ولدى وهو الخلف، واليه تنتهى عزى الامامة واحكامنا، فما كنت سائلي عنه فسائله عنه فعنده ما تحتاج اليه .

وبهذا الاسناد عن اسحق بن محمد عن شاهويه بن عبدالله قال: كتب إلى ابوالحسن (عليه السلام) في كتاب: أردت أن تسئل عن الخلف بعد أبى جعفر وقلقت لذلك، فلا تقلق فان الله لا يضل قوما بعد اذ هداهم حتى يتبين لهم ما يتقون، صاحبك بعدى أبومحمد ابنى، وعنده ما تحتاجون اليه، يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء، {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] وفي هذا بيان واقناع لذى عقل يقظان.

أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن رجل ذكره عن محمد بن احمد العلوى عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدى الحسن (عليه السلام)، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلنني الله فداك؟ فقال: انكم لاترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه، فقلت: فكيف تذكره؟ فقال: قولوا: الحجة من آل محمد (عليه السلام) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.