المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



النص على إمامة العسكري (عليه السلام)  
  
3426   04:36 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2, ص132-137
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / قضايا عامة /

روى محمد بن يعقوب عن عليّ بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفيّ عن بشّار بن أحمد البصري عن عليّ بن عمر النوفلي قال : كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره فمرّ بنا محمد ابنه فقلت : جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال : لا صاحبكم بعدي ابني الحسن  .

وبهذا الاِسناد عن بشّار بن أحمد عن عبدالله بن محمد الاصفهانيّ قال : قال أبو الحسن (عليه السلام) : صاحبكم بعدي الذي يصلي علي  .

قال : ولم نكن نعرف أبا محمد (عليه السلام) قبل ذلك فلّما مات أبو الحسن (عليه السلام) خرج أبو محمد (عليه السلام) فصلّى عليه .

 وبهذا الاِسناد عن بشّار بن أحمد عن موسى بن جعفر بن وهب عن عليّ بن جعفر قال : كنت حاضراً أبا الحسن (عليه السلام) لما توفي ابنه محمد فقال للحسن : يا بنيّ أحدث لله شكراً فقد اُحدث فيك أمراً .

وعن محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلّى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الاَنباريّ قال : كنت حاضراً عند مضيّ أبي جعفر محمد بن عليّ فجاء أبو الحسن (عليه السلام) فوضع له كرسيّ فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد قائم في ناحية فلمّا فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد (عليه السلام) فقال : يا بنيّ أحدث لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً .

وعنه عن عليّ بن محمد عن محمد بن أحمد القلانسيّ عن عليّ ابن الحسين بن عمرو عن عليّ بن مهزيار قال : قلت لاَبي الحسن (عليه السلام) : إن كان كونٌ وأعوذ بالله فإلى من؟ قال : عهدي إلى الاَكبر من ولدي  يعني الحسن (عليه السلام) .

 وعنه عن عليّ بن محمد عن أبي محمد الاسترابادي عن عليّ ابن عمرو العطّار قال : دخلت على أبي الحسن وأبو جعفر ابنه أعني محمداً في الاَحياء وأنا أظنّه هو القائم من بعده فقلت له : جعلت فداك من أخصّ من ولدك؟ فقال : لا تخصّوا أحداً حتّى يخرج إليكم أمري  .

قال : فكتب إليه بعد فيمن يكون هذا الاَمر؟ قال : فكتب إلي : في الاَكبر من ولدي  .

قال : وكان أبو محمد أكبر من جعفر .

وعنه عن محمد بن يحيى وغيره عن سعد بن عبدالله عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الاَفطس : أنّهم حضروا يوم توفّي محمد بن عليّ بن محمد دار أبي الحسن (عليه السلام) ليعزّوه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله قالوا : فقدّرنا أن يكون حوله يومئذ من آل أبي طالب وسائر بني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلاً سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن عليّ ابنه وقد جاء مشقوق الجيب حتّى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه فنظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) ساعة ثمّ قال له : يا بنيّ أحدث لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً فبكى الفتى واسترجع وقال : الحمد لله رب العالمين  ؛ وقدرنا ان له في ذلك الوقت عشرين سنة فيومئذ عرفناه وعلمنا أنّه قد اشار اليه بالإمامة وأقامه مقامه .

وعنه عن عليّ بن محمد عن إسحاق بن محمد عن شاهويه بن عبدالله الجلاب قال : كتب إليّ أبو الحسن (عليه السلام) : أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك فلا تقلق فإنّ الله لا يضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتّى يتبيّن لهم ما يتّقون وصاحبك بعدي أبو محمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه .

وبهذا الاِسناد عن إسحاق بن محمد عن محمد بن يحيى عن أبي بكر الفهفكي قال : كتب إليّ أبو الحسن (عليه السلام) : أبو محمد ابني أصحّ آل محمد غريزة وأوثقهم حجّة وهو الاَكبر من ولدي وهو الخلف وإليه تنتهي عرى الاِمامة وأحكامها فما كنت سائلي عنه فسله عنه فعنده ما تحتاج إليه ومعه آلة الاِمامة .

وعنه عن عليّ بن محمد عن محمد بن أحمد النهديّ عن يحيى ابن يسار القنبري قال : أوصى أبو الحسن (عليه السلام) إلى ابنه الحسن قبل مضيّه بأربعة أشهر وأشار إليه بالاَمر من بعده وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي .

وفي كتاب أبي عبدالله بن عيّاش : حدّثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا سعد بن عبدالله قال : حدّثني محمد بن أحمد بن محمد العلوّي العريضي قال : حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال : سمعت أبا الحسن (عليه السلام) صاحب العسكر يقول : الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؛ قلت : ولَم جعلت فداك؟ قال : لاَنّكم لا ترون شخصه ولا يحّل لكم تسميته ولا ذكره باسمه قلت : كيف نذكره؟ قال : قولوا : الحجّة من آل محمد (صلّى الله عليه وآله) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.