المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

أصبر حتى يفرج الله عنك
25-8-2017
التعريف والمنصّة والأهمية للتفسير النقلي الأثري
6-05-2015
مسحوق التبيض (المسحوق القاصر)
18-9-2016
السعة الداخلية للثنائي
1-9-2021
التحليل السميولوجي للخطاب الإعلامي
22-3-2022
معنى كلمة بوء‌
1-2-2016


طريق معرفة الامام  
  
1348   11:08 صباحاً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص189-190
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

في طريق معرفة الإمام و له طرق ثلاث:

الاول: النص من النبي صلى الله عليه واله على الامام الذي بعده ونص السابق على اللاحق كما سيظهر في الائمة الاثني عشر ، وهذا الطريق اسهلها واظهرها وانسب بلطف الله بعباده .

الثاني: المعجز الخارق المقرون بدعوى الإمامة.

الثالث: أفضليته من جميع الأمة أو من جميع من يدعي الإمامة ... ‌جميع ذلك، وأما ما ادعاه المخالفون من ثبوت الإمامة ببيعة بعض الناس من أهل الحل ‌والعقد فهو أوهن من بيت العنكبوت، وانه لأوهن البيوت لما يترتب على ذلك من الفساد والعناد في العباد و البلاد و لما يحصل به من الاختلاف، بل ربما أدى إلى سفك الدماء واستباحة الفروج مع اختلاف عقول الناس وأفهامهم وأغراضهم وميلهم، ويلزم من ذلك‌ وجوب متابعة الأفضل المفضول و الأرجح المرجوح و وجوب معصية الخالق و اطاعة المخلوق، كوجوب اطاعة يزيد (لعه) في قتل الحسين عليه السّلام، ومعاوية (لعه) في حرب‌ علي عليه السّلام، و قد قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: علي مع الحق و الحق مع علي. وقال صلّى اللّه عليه و آله و سلم: الحسن‌ و الحسين سيدا شباب أهل الجنة. وقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: هما إمامان قاما أو قعدا إلى غير ذلك. ومن الغريب استدلال المخالفين على خلافة أبي بكر في جميع الأرض شرقها وغربها بمبايعة عمر بن الخطاب له برضاء أبي عبيدة و سالم مولى حذيفة و بشر بن سعدو أسيد بن الحصين، وأعجب من ذلك أنهم يستندون في الحجية إلى قوله صلّى اللّه عليه و آله وسلّم لا تجتمع ‌أمتي على خطأ، وأين إجماع الأمة في شرق الأرض و غربها من اجتماع أناس معدودين، وهذا كله مع اتفاقهم على عدم حصول الاجماع على خلافته فيلزم من حجية الاجماع عدم ‌صحة خلافة الأول مع اختلافهم في تعريف الاجماع، فأكثر متقدميهم كالقاضي والجويني ‌والغزالي على أنه اتفاق أمة محمد صلّى اللّه عليه و آله وسلّم على أمر ديني، وظاهر هؤلاء اعتبار آراء جميع‌ الفرق ثم عدل جماعة من محققيهم عن ذلك فقال: إن الحجة إنما هي في إجماع المؤمنين‌ إلا أنه لما لم يعلم وجب اعتبار الكل من باب المقدمة لا أصالة، ولما رأى متأخروهم ان لا مقالة للعوام لا سيما في أمور الدين لأنهم همج رعاع أتباع كل ناعق عدلوا عن ذلك‌ واقتصروا على اعتبار أقوال العلماء، وعرفه جملة منهم بأنه اتفاق أهل الحل و العقد من أمة محم على أمر من الأمور، وارادوا بأهل الحل و العقد أهل النقض و الابرام و عدلوا عن‌ لفظة العلماء لأجل ادخال مثل الخلافة و الذي تقتضيه أدلتهم قدح خروج الواحد والاثنين ‌في الاجماع مع ذهاب جملة منه إلى انعقاد الخلافة باثنين، وقد اتفق جمهورهم على أن‌ جملة من أعيان الصحابة لم يكونوا داخلين في هذا الاجماع المزوّر و لم يكونوا من أهل ‌حلقة الغرور كصاحب الحق و أهله و أولاده، و عمه العباس و أبنائه، وأسامة بن زيد، و الزبير، ومشاهير الصحابة الكبار كسلمان، وأبي ذر، و المقداد، وعمار، وحذيفة بن ‌اليمان، وأبي بريدة الأسلمي، وأبيّ بن كعب، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي ‌الهيثم بن التيهان، وسهل بن حنيف و أخيه عثمان، وأبي أيوب الأنصاري ، و جابر بن عبداللّه الأنصاري، وخالد بن سعيد، وسعد بن عبادة، وقيس بن سعد، إلى غير ذلك، و قد ذكر ابن قتيبة في كتابه ثمانية عشر رجلا منهم قال و كانوا رافضة.

  

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.