ما هو دور السيف في انتشار الاسلام ؟ وهل الفتوحات الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وآله تختلف عما بعدها ؟ وما هو دور المعصوم فيها ؟ |
2383
07:19 صباحاً
التاريخ: 10-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2019
1550
التاريخ: 8-2-2017
1325
التاريخ: 15-1-2019
1997
التاريخ: 14-1-2019
1841
|
السؤال : أمّا بعد ، يذهب المسلمون عموماً إلى أنّ الإسلام لم ينتشر بالسيف ، وأنّه {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] ، فمن شاء أن يسلم فله إسلامه ، ومن أبى فعليه ذنبه.
ولكن ما هو تفسير الفتوحات الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وآله؟ ومن بعده الخلفاء؟ فمنها ما كان بالسيف ، وأنّه من يؤمن ويدخل بالإسلام فقد نجى ، ومن يأبى فقد كفر ، أُريد جواب واضح عن ذلك ، وجزاكم الله خيراً.
الجواب : لم يثبت أنّ الجيش الإسلامي بأمر الرسول صلى الله عليه وآله قد هاجم مدينةً آمنةً ، أو مجتمعاً آمناً مسالماً بدون مبرّر ، بل التحديد يثبت أنّ كُلّ حرب من الحروب ، أو فتح من تلك الفتوحات كان لسبب مبرّر للقتال ، من قبيل قتل دعاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، حيث كانوا يذهبون لنشر الدعوة الإسلامية في بعض البلدان فيتعرّضون للقتل ، أو من قبيل اضطهاد طغاة تلك البلدان المسلمين في تلك البلدان ، هذا بالنسبة إلى المجتمعات الكافرة.
وأمّا المجتمعات غير الكافرة المسالمة ، التي لم تعلن الحرب على المسلمين ، ولا على الدولة الإسلامية ، ولا على دعاة الإسلام ، ولم تشكّل خطراً على الإسلام والمسلمين {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} [الممتحنة: 8] فمثل هذا الصنف الكافر المسالم لم يثبت أنّه صلى الله عليه وآله شنّ عليهم الحرب.
كلامنا في تلك الفتوحات التي جرت على زمن الرسول صلى الله عليه وآله ، وهي في الواقع بعنوان فتوحات قليلة ، مثلاً من بينها فتح مكّة ، والبقية كانت على شكل حروب دفاعية يتصدّى فيها الجيش الإسلامي للكفّار المعتدين ، كما اعتدى الكافرون في أُحد ، وجمّعوا قواهم وأحزابهم في واقعة الخندق ، وهكذا بقية الحروب ، فالفتح لم يكن في زمن الرسول صلى الله عليه وآله إلاّ قليلاً كفتح مكّة.
أمّا الفتوحات في زمن الخلفاء ، إن ثبت خروج بعض تلك الحروب عن الضوابط ، فذلك ممّا يتحمّل حاكم الوقت آنذاك مسؤوليته ، إذا كان غير المعصوم.
أمّا الإمام المعصوم عليه السلام فنقطع أنّه كان يسير بحسب الضوابط العسكرية الفقهية في هذا المجال ، كما في عهد الإمام علي عليه السلام ، وأشهر قليلة في عهد الإمام الحسن عليه السلام.
وأمّا ما عدا ذلك من الحكومات التي لم يكن الحاكم بها المعصوم عليه السلام ، فإن كانت منطبقة على الضوابط فهي تمثّل الإسلام وإلاّ فلا.
ثمّ بالنسبة إلى الفتوحات فيها كلام ، في أنّ بعض الفتوحات لم تكن على الضوابط ، وإنّما كانت حركة توسّعية لا مبرّر لها ، وبهذا لا يمكننا أن نحمل كُلّ تصرّفات الأمويين أو العباسيين ـ بل وحتّى الخلفاء الثلاثة ـ على الإسلام ، وندّعي أنّها تمثّل خطّ الإسلام الأصيل.
وبالنسبة إلى ما حدث للإمام علي عليه السلام ، وأن كان قليلاً لكنّا نجزم أنّه كان مطابقاً للضوابط الإسلامية ، كما وأن أكثر الفتوحات كذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|