توجد بعض العوامل التي ساعدت على تطور بحوث الإعلام منها: (2)

1 - لقد دفعت الحرب العالمية الأولى إلى الحاجة لفهم المزيد عن طبيعة الدعاية، وخلالها حاول الباحثون العمل على تحفيز استجابة الجمهور لكشف آثار وسائل الإعلام على الناس، ومارس الإعلام في ذلك الوقت تأثيراً قوياً جداً على جمهوره، وبرزت العديد من الافتراضات والتساؤلات عن ماذا يستطيع أن يقدمه وما لا يستطيع أن يقدمه الإعلام ؟. ولقد ظهرت مؤخرا نظرية سميت بالحقنة تحت الجلد، والتي تفترض أن وسائل الإعلام تحتاج إلى رسائل مصورة للجمهور ينتج عنها تأثيرات مشابهة على الجمهور، ولكن تغير هذا الرأي بسبب الاعتقاد بوجود الاختلاف بين الناس.

2-  تمثل الإسهام الثاني في الدراسات التي أجريت على المعلنين في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين والتي أفادت بضرورة ابتكار وسائل لإقناع الزبائن المحتملين لشراء المنتجات والخدمات وبناء على ذلك شجع المعلنون على إجراء دراسات حول فعالية الرسالة وحجم الجمهور وتوزيعه، وتوظيف الإعلان لتحقيق أعلى مستوى من كفاءة الفرص لإقناع الزبائن المحتملة واختيار الوسيلة التي تقدم أفضل فرصة للوصول إلى الجمهور المستهدف.

3 - يبرز الإسهام الثالث في تزايد دور القوى الاجتماعية في دفع اهتمام المواطنين نحو وسائل الإعلام العامة وتحديداً الأطفال. وتوصل البحث في هذا الصدد أن محتوى البرامج التي تبث عبر التليفزيون وتتخللها الإعلانات التجارية ربما تحتوى على مشاهد من العنف وغيرها أثناء مشاهدة الأطفال لها، وقد توسع الباحثون في تركيزهم على التأثيرات الإيجابية والسلبية للتليفزيون.

4 - يتضمن الإسهام الرابع في زيادة المنافسة بين الإعلام والإعلانات التجارية حتى وصلت إلى مستويات جديدة من التعقيد لدرجة أصبح بإمكان مالكي وسائل الإعلام السيطرة على بحوث الإعلام في الوقت الذي كانت علوم الاجتماع والنفس والتسويق هي صاحبة الريادة في مجال البحث الإعلامي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) Roget D. Wimmer and Joseph R. Dominick, Mass Media Research IntSoduction, Wods worth, Publishing Compony.