المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التمسك والاعتصام بالقول الثابت  
  
1862   08:56 مساءً   التاريخ: 26-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 164-165
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-05 1578
التاريخ: 21-9-2016 1660
التاريخ: 26-2-2022 1569
التاريخ: 2023-04-18 1228

يقول تعالى : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].

يكاد يجمع اكثر المفسرين ان القول اثابت هو الإيمان ، والتوحيد ، والحق وهذه الكلمة اطبقت على الدعوة إليها جميع رسالات السماء عبر حلقاتها جميعاً وعلى طول خطها التوحيدي بشعارها الخالد (لا إله إلا الله) الذي يمنح الإنسان الاستقلال الفكري، والهداية الرشيدة ، والسلوكية المستقيمة ، وهو يمثل قوة رفض لكل الإلوهيات الموهومة، وينسف كل العقائد الفاسدة ، لأنه في الوقت الذي يمثل قوة رفض وسلب ، يمثل قوة جذب وايجاب، وتثبيت فهو العمود الفقري في العقيدة الإسلامية .

بل كان ما نزل في كتاب الله تعالى من دلالات عقلية وبراهين فطرية، ودساتير سماوية تهدف إلى إرساء وتركيز عقيدة التوحيد في النفس البشرية؛ لتوجد الإنسان الموحد بكل ما للكلمة من أبعاد الثبات والاستقامة على كلمة التوحيد ، وهدايته إلى صراط الله { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 102].

{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } [الفرقان: 32] .

إن الغرض الأساسي من نزول القرآن الكريم نجوماً متفرقة حسب الوقائع والاحداث وحاجة الامة إلى امر معين هو تثبيت فؤاد الرسول (صلى الله عليه واله) – رغم ثباته – وتربية الامة على مراحل متعددة، وقد ثبت علمياً ان التعليم المرحلي (اثبت في النفس ، واوقع في القلب، واشد استقراراً ، واكمل رسوخاً في الذهن وخاصة في المعارف التي تهدي إليها الفطرة. فإن الفطرة إنما تستعد للقبول  وتتهيأ للإذعان إذا احست بالحاجة).

والقول الثابت الذي جاء به القرآن الكريم، وقام عليه البناء الفوقي للأمة الموحدة، اعظم ذكر لمن اراد ان يستقيم ويثبت على دين الله ، فإنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير: 24 - 28] ؛ ولذا فإن مواصلة قراءة القران ، ومتابعة البحث فيه ، والتحري لأسراره سبيل عظيم من سبل الاستقامة ، يقول امير المؤمنين : (وما جالس هذا القرآن احد إلا قام عنه بزيادة او نقصان : زيادة في هدا او نقصان : زيادة في هدى او نقصان من عمى. ألا ان كل حارث مبتلى  في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته واتباعه واستدلوه على ربكم ، واستنصحوه على انفسكم ، واتهموا عليه آرائكم واستغشوا فيه اهوائكم).

واخيراً فإن العمل بما أمر الله تعالى في امتثال الواجبات ، واجتناب المحرمات هو حصيلة التمسك والاعتصام بالقول الثابت، وبالعمل يثبت الله المؤمن في طريق الإيمان {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا } [النساء: 66]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 15/211.

(2) نهج البلاغة خطبة : 176 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.