السيناريوهات المستقبلية للنظام العالمي - استمرار الوضع الراهن لهيكل النظام العالمي |
1921
05:15 مساءً
التاريخ: 1-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2021
1686
التاريخ: 15-1-2021
1542
التاريخ: 10-1-2021
1878
التاريخ: 17-1-2022
1881
|
السيناريوهات المستقبلية للنظام العالمي :
يمكن حصر السيناريوهات المستقبلية للنظام العالمي انطلاقا من فهم التحولات الراهنة فيه، والمتغيرات المؤثرة في مستقبله، وكذلك انطلاقا من تحليل وضع الصين كقوى صاعدة في النظام العالمي, في ثلاثة سيناريوهات، هي :
السيناريو الأول: استمرار الوضع الراهن لهيكل النظام العالمي:
يرجح هذا السيناريو استمرار القيادة الأمريكية للنظام العالمي، ولكن دون هيمنة - بالمفهوم المعروف - فالولايات المتحدة أصبحت غير قادرة على اتخاذ كافة القرارات العالمية بمفردها، وفي الوقت ذاته لم ترق الدول الفاعلة الأخرى في هذا النظام إلى مكانة المنافس الكامل للولايات المتحدة في كافة المجالات, وبذلك سيستمر التأثير السياسي والاقتصادي العالمي للولايات المتحدة، وجاذبيتها الثقافية والإيديولوجية وقوتها العسكرية والتكنولوجية التي تستطيع من خلالها الوصول إلى أي مكان في العالم, وعليه فان صعود الصين واليابان والاتحاد الأوربي لن يؤثر في المكانة القيادية الأمريكية للنظام العالمي، خلال العشرين عاما القادمة على الأقل، ويعتمد ذلك بالأساس على محددين رئيسيين، هما:
المحدد الأول : قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات التي تعوق استمرار قيادتها للنظام العالمي:
تتمثل أهم التحديات التي تعوق الولايات المتحدة عن استمرار قيادتها للنظام العالمي في عدم الاستقرار المالي نتيجة الأزمة المالية العالمية، والتغيرات المناخية وأثارها الاقتصادية الضارة على الاقتصاد الأمريكي، والمنافسة القوية من قبل الدول الأسيوية على رأسها الصين، وكذلك الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية في محاولات إقناع روسيا لتوجيه الموارد القومية الروسية باتجاه المعايير الدولية، وتحقيق التعاون في مجالات الطاقة، التجارة، الانخراط المالي، والتعاون الأمني على المستوى الواسع، والمشكلات التي تواجهها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
لذلك فقد تبنت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة منذ عصر أوباما الدبلوماسية القائمة على أساس (القوة الذكية)، حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) أمام الكونجرس في 13 يناير ٢٠٠٩ عن تعهد الإدارة الجديدة بانتهاج سياسية خارجية معتمدة على (استراتيجية القوة الذكية)، الأمر الذي احدث تأثيرات ايجابية تمثلت في تحسين صورة الولايات المتحدة وتخفيف حدة تفاقم المشكلات الساخنة بالعالم.
وما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) هو أول من دشن مشروع القوة الذكية (Smart Power)، الذي يهدف إلى أن تقوم السياسة الخارجية الأمريكية في الفترة القادمة على الدمج بين مفهومي القوة الناعمة (Soft Power) والقوة الصلبة power Hard ، وذلك في غياب الرؤية الاستراتيجية لكيفية مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجها الولايات المتحدة.
والقوة الذكية (Smart Power) عندهما تعني الدمج بين القوة الصلبة (Hard Power) المتمثلة في زيادة القوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية، والقوة الناعمة (Soft Power) والنني تتمثل في استثمار المكانة الأمريكية وجاذبيتها عالميا في التأثير, والجمع بين هاتين القوتين التي يطلقان عليها القوة الذكية، ستمكن الولايات المتحدة من التعامل مع التحديات العالمية, حيث هناك العديد من التحديات التي تواجهها واشنطن ليست ذات طبيعة عسكرية كصعود الصين.
المحدد الثاني : عدم قدرة القوى الصاعدة في النظام الدولي على موازنة التفوق الأمريكي:
لم تتغير موازين القوى بشكل جذري داخل النظام الدولي الراهن مقارنة بما كانت عليه في نهايات الحرب الباردة، ولاسيما عناصر القوة الصلبة: القدرات العسكرية والاقتصادية. فالولايات المتحدة لا تزال الأقوى عسكريا واقتصاديا في العالم، والأكثر تفوقا بكثير من القوى الفاعلة الأخرى في النظام الدولي، كالصين
، وروسيا، والهند، وذلك برغم بعض وجوه التراجع خصوصا على الصعد المالية والاقتصادية.
وبرغم تباطؤ نسب النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة التي تحولت إلى انكماش اقتصادي، يبقى حجم الاقتصاد الأمريكي بحسابات الناتج و القومي متفوقا بوضوح عنه في الدول التي يرشحها بعضهم لتكون أقطابا منافسة، كذلك الأمر بالنسبة إلى حجم الإنفاق العسكري.
بضاف إلى ذلك ضرورة التنبه على أن الولايات المتحدة لاعب أساسي في مناطق العالم كلها تقريبا، وهي جزء أساسي من مكونات معادلات القوة والقرار بشأن أي قضية في العالم تقريبا، وهو أمر غير متاح للدول الأخرى.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|