أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1658
التاريخ: 21-7-2016
1975
التاريخ: 7-6-2022
1921
التاريخ: 21-7-2016
1555
|
وهي من اهم ما اكدت عليه التعاليم الإسلامية واعتبرته طريقاً إلى معرفة الله تبارك وتعالى ... والمقصود بمعرفة النفس هو الإنسان لنفسه بما تحتوي من قوى وطاقات ، وأبعاد روحية وفكرية ؛ ليعرف إلى أين يوجه تلك الطاقات؟
وكيف يتصرف بها؟
وكيف يهذبها، ويزكيها؟
وبذلك يعرف مقامه وموقعه في عالم الوجود وغاية وجوده؛ ليصل إلى موجده من وخلال ذلك يعرف بيعة النفس وما تتسم به من ضعف، وعدم استقلالية ، وإنها كائن مخلوق لا يقوم بذاته فقير ومحتاج إلى غيره ، ومشروط لا يعيش بدون توفر شروطه ... وهذه المعرفة ليس من قبيل معرفة الهوية الشخصية ما اسمه؟ واسم أبيه ؟ وفي أي بلد تولد ؟ وإلى أي حكومة ينتمي ؟
وإنما هي معرفة بأسرار النفس، وقواها، وطاقاتها وما ينتابها من قوة، او ضعف، ومن خلال ذلك يعرف الإنسان انه موجود مسؤول عن وجود في هذه الدنيا، ولا بد انه راحل عنها، وانه يسير إلى نهاية لها بداية .. .
(فإذا اشتغل الإنسان بالنظر إلى آيات نفسه، وشاهد فقرها إلى ربها، وحاجتها في جميع اطوار وجودها، وجد امراً عجيباً، وجد نفسه متعلقة بالعظمة والكبرياء، متصلة في وجودها، وحياتها ، وعلمها ، وقدرتها، وسمعتها، وبصرها، وإرادتها وحبها وسائر صفاتها وافعالها بما لا يتناهى بهاء، وسناء، وجمالاً، وجلالاً وكمالاً من الوجود ، والحياة ، والعلم ، والقدرة ... وغيرها من كل كمال)(1)
وهكذا صارت معرفة النفس هي الطريق إلى اسمى المعارف وهي معرفة الله تعالى ؛ لأن (من عرف نفسه فقط عرف ربه) وقد دلت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) أن معرفة النفس من أنفع المعارف وأخلصها ، واسماها ، وبها ينتهي العارف إلى غاية كل معرفة وعلم يقول امير العارفين الإمام علي (عليه السلام): (أفضل المعرفة ، معرفة الإنسان نفسه).
(أفضل الحكمة معرفة الإنسان نفسه ووقوفه عند قدره)
(غاية المعرفة ان يعرف المرء نفسه)
(من عرف نفسه عرف ربه).
(من عرف نفسه جل امره) (2)
وكما ان معرفة النفس من انفع المعارف فإن الجهل بالنفس من احط الدركات، واسفل الدرجات.
ونقصد بجهل النفس هو : ان لا يعرف الإنسان قدره، لم يكتشف طاقاته، ولا يدري ما يراد منه، وما هو هدفه في الحياة ، وما موقعه فيها، إلى اين يسير ؛ ولهذا اعتبر امير المؤمنين (عليه السلام):
(أعظم الجهل جهل الإنسان امر نفسه)
(كفى بالمرء جهلاً ان يجهل نفسه).
(من جهل نفسه اهملها)(3)
بل ان الجاهل بنفسه جاهل بكل شيء.
يقول علي (عليه السلام) (لا تجهل نفسك فإن الجاهل بمعرفة نفسه جاهل بكل شيء) لأن الجاهل بنفسه يقودها نحو الضلال والهلاك، ويقول (عليه السلام) : (من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة وخبط في الضلال والجهالات)(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 171/6
(2) الأمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 232.
(3) المصدر نفسه : 233.
(4) المصدر نفسه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|