المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معرفة النفس  
  
5092   08:33 مساءً   التاريخ: 8-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 27-29
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1658
التاريخ: 21-7-2016 1975
التاريخ: 7-6-2022 1921
التاريخ: 21-7-2016 1555

وهي من اهم ما اكدت عليه التعاليم الإسلامية واعتبرته طريقاً إلى معرفة الله تبارك وتعالى ... والمقصود بمعرفة النفس هو الإنسان لنفسه بما تحتوي من قوى وطاقات ، وأبعاد روحية وفكرية ؛ ليعرف إلى أين يوجه تلك الطاقات؟

وكيف يتصرف بها؟

وكيف يهذبها، ويزكيها؟

وبذلك يعرف مقامه وموقعه في عالم الوجود وغاية وجوده؛ ليصل إلى موجده من وخلال ذلك يعرف بيعة النفس وما تتسم به من ضعف، وعدم استقلالية ، وإنها كائن مخلوق لا يقوم بذاته فقير ومحتاج إلى غيره ، ومشروط لا يعيش بدون توفر شروطه ... وهذه المعرفة ليس من قبيل معرفة الهوية الشخصية ما اسمه؟ واسم أبيه ؟ وفي أي بلد تولد ؟ وإلى أي حكومة ينتمي ؟

وإنما هي معرفة بأسرار النفس، وقواها، وطاقاتها وما ينتابها من قوة، او ضعف، ومن خلال ذلك يعرف الإنسان انه موجود مسؤول عن وجود في هذه الدنيا، ولا بد انه راحل عنها، وانه يسير إلى نهاية لها بداية .. .

(فإذا اشتغل الإنسان بالنظر إلى آيات نفسه، وشاهد فقرها إلى ربها، وحاجتها في جميع اطوار وجودها، وجد امراً عجيباً، وجد نفسه متعلقة بالعظمة والكبرياء، متصلة في وجودها، وحياتها ، وعلمها ، وقدرتها، وسمعتها، وبصرها، وإرادتها وحبها وسائر صفاتها وافعالها بما لا يتناهى بهاء، وسناء، وجمالاً، وجلالاً وكمالاً من الوجود ، والحياة ، والعلم ، والقدرة ... وغيرها من كل كمال)(1)

وهكذا صارت معرفة النفس هي الطريق إلى اسمى المعارف وهي معرفة الله تعالى ؛ لأن (من عرف نفسه فقط عرف ربه) وقد دلت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) أن معرفة النفس من أنفع المعارف وأخلصها ، واسماها ، وبها ينتهي العارف إلى غاية كل معرفة وعلم يقول امير العارفين الإمام علي (عليه السلام): (أفضل المعرفة ، معرفة الإنسان نفسه).

(أفضل الحكمة معرفة الإنسان نفسه ووقوفه عند قدره)

(غاية المعرفة ان يعرف المرء نفسه)

 (من عرف نفسه عرف ربه).

(من عرف نفسه جل امره) (2)

وكما ان معرفة النفس من انفع المعارف فإن الجهل بالنفس من احط الدركات، واسفل الدرجات.

ونقصد بجهل النفس هو : ان لا يعرف الإنسان قدره، لم يكتشف طاقاته، ولا يدري ما يراد منه، وما هو هدفه في الحياة ، وما موقعه فيها، إلى اين يسير ؛ ولهذا اعتبر امير المؤمنين (عليه السلام):

(أعظم الجهل جهل الإنسان امر نفسه)

(كفى بالمرء جهلاً ان يجهل نفسه).

(من جهل نفسه اهملها)(3)

بل ان الجاهل بنفسه جاهل بكل شيء.

يقول علي (عليه السلام) (لا تجهل نفسك فإن الجاهل بمعرفة نفسه جاهل بكل شيء) لأن الجاهل بنفسه يقودها نحو الضلال والهلاك، ويقول (عليه السلام) : (من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة وخبط في الضلال والجهالات)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 171/6

(2) الأمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 232.

(3) المصدر نفسه : 233.

(4) المصدر نفسه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.