المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

آداب الضيافة (الضيف)
2023-10-09
زيت ثمار الزبدية
2023-11-05
التواضع و مدحه
29-7-2016
تواضع علي ( عليه السّلام )
13-4-2022
إسهامات الفيزياء الذرية
17-5-2016
اطلق لفظة الاب على العم
2024-10-22


الصمت والكلام  
  
2646   07:43 مساءً   التاريخ: 31-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 371-373
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

لقد وردت روايات وأحاديث كثيرة تمدح الصمت وترجحه على الكلام فقد قيل : (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) كما وصف الصمت بأجمل الأوصاف فهو كما في الاحاديث : علامة العقل ، وآية النبل وثمرة العقل ، وروضة الفكر، وزينة العالم، وستر الجاهل، وزين العلم، وعنوان الحلم ... كما اثبت أحاديث أخرى آثاره : فهو منجاة من الهلكة والهذر ويوجب الوقار ، ويكسب المحبة ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (إن أحببت سلامة نفسك وستر معايبك ، فأقلل كلامك ، وأكثر صمتك ، يتوفر فكرك ، ويستنير قلبك ويسلم الناس من يدك)(1).

وهنا تبرز لنا الآثار المهمة للصمت : فهو سلامة لنفس من المخاطر التي يتعرض لها الإنسان نتيجة زلة لسانه ، ويستر نواقصه وعيوبه ، ويتركز فكره ويتنور قلبه، ويسلم الناس من يده، فأي عاقل يزهد بهذه الفوائد العظيمة ؟

يقول أحد الحكماء : (في الصمت سبعة آلاف خير، وقد اجتمعت فيه سبع كلمات في كل كلمة ألف، أولها : الصمت عبادة من غير عناء ، والثانية : زينة من غير حلي ، والثالثة : هيبة من غير سلطان ، والرابعة : حصن من غير حائط، والخامسة: استغناء عن الاعتذار إلى أحد ، والسادسة : راحة الكرام الكاتبين ، والسابعة : ستر لعيوبه)(2).

والأحاديث والحكم نثراً وشعراً في مدح الصمت اكثر من أن تحصى وجميل ما قاله الشافعي :

إذا شئت ان تحيا سليماً من الأذى           وذنبك مغفور وعرضك صّين

لسانك لا تذكر به عورة امرئ                 فكلك عورات وللناس ألسن

وعينك ان أبدي إليك مساوئاً                 فدعها وقل يا عين للناس أعين

والإسلام عندما حث على الصمت لم يكن يقصد الصمت المطلق في كل حياة الإنسان ، بل أراد ان يكون الكلام موزوناً تاماً سالماً من العيوب كالفضول والتدخل في ما لا يعني، والقول في غير الوقت المناسب، والموضع غير المقبول فيه الكلام ، وبعبارة أخرى ان لكل من الصمت والكلام شروط يجب ان تتوفر فيه، ليكون تاماً مقبولاً فلا الكلام على إطلاقه أفضل، ولا الصمت على إطلاقه أحسن ، وإنما لكل منهما ما يناسبه، وأفضل كلام في المقارنة بين الكلام والسكوت ما ورد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) حين سئل عن الكلام والسكوت أيهما أفضل ؟ فقال (عليه السلام) : (لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت.

قيل : كيف ذلك يا بن رسول الله ؟

قال : لأن الله (عز وجل) ما بعث الأنبياء والاوصياء بالسكوت ، إنما بعثهم بالكلام ، ولا استحقت الجنة بالسكوت ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت ، ولا توقيت النار بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ، ما كنت لأعدل القمر بالشمس ، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت)(3).

إذن نستطيع ان نقرر أن لكل من السكوت والكلام فضل، ولكن في محله فقد يكون السكوت أفضل من الكلام في حالات معينة، وقد يكون العكس...

فالتقدير للمقام ، وللمقال ، وللحاجة ، والمناسبة هو الذي يحدد ذلك، وكل ذلك يوزن بميزان العقل ... فقد يكون الكلام في بعض الأحيان لغو وفضول حين لا يكون مناسباً للمقام ، وقد يكون السكوت جمود وتحجر وغفلة حين يقتضي المقام الكلام ، وعلى كل حال ينبغي للمرء ان لا يكون في غفلة في أي حالة من حالاته سواء كان ساكتاً، او متكلماً، او متأملاً.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (جمع الخير كله في ثلاث خصال : النظر والسكوت ، والكلام ، فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، فطوبى لمن كان نظره عبراً وسكوته فكراً، وكلامه ذكراً ، وبكي على خطيئته ، وامن الناس شره)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 216.

 (2) السيد حسن القبانجي ، شرح رسالة الحقوق : 1/109.

 (3) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/274.

(4) المصدر نفسه : 275 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.