المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الجدية في اصلاح النفس  
  
2079   07:48 مساءً   التاريخ: 23-12-2021
المؤلف : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الكتاب أو المصدر : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الجزء والصفحة : 58-60
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-11 622
التاريخ: 28/12/2022 1543
التاريخ: 2024-06-12 658
التاريخ: 2024-03-13 931

للإنسان ظاهر وباطن، او سر وعلن. أما ظاهرة فواضح له ولغيره وأما باطنه وسره فلا يعلمه إلا الله، وهو بعيوب نفسه وملكاتها ابصر من غيره يعرف خلجاتها، وميولها، واهواءها ، واحاسيسها. 

وهي التي تدفعه إل ما تهوى وما تميل إليه، وهذه الميول الداخلية لا يعرفها إلا صاحبها حتى تظهر على فلتات لسانه ، او صفحات وجهه، او على سلوكه الشخصي.

فهناك تلازم بين الظاهر والباطن فما يضمره الإنسان في نفسه لابد وان ينعكس على ظاهره يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ما اضمر احد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات  وجهه)(1)

وكما يقول الشاعر:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة        وإن خالها تخفى على الناس تعلم. إذن لا بد للعاقل ان يضع تلك الأحاسيس والميول في ميزان العقل والشرع ويميز بين ما يهديه إلى الخير، وما يرديه في مستنقع الشر، وهذا هو السبيل الوحيد والخطوة الاولى لإصلاح النفس، فما لم يحكم الإنسان عقله في ميوله، ونوازعه فلا يمكن ان يطيع رسولاً هادياً، او مرشداً مصلحاً ابداً.

إذن لما كان الإنسان ابصر بنفسه من غيره فيجب ان يعالج نفسه بنفسه ويختار لها اصلح العلاجات، يقول امير المؤمنين (عليه السلام).

(واعملوا انه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ )(2) ويقول (عليه السلام) : (ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ)(3).

وإصلاح النفس يتطلب من الإنسان رؤية واضحة لمسيرة حياته، وتحديداً دقيقاً لأهدافه فيها ضمن الحدود الشرعية، ومراقبة دقيقة لنفسه، فيما تهوى وتحب، وفيما تبغض وتنفر، وفيما تنجذب إليه، وتنكمش منه وان يعد عليها زلاتها، ويحصي عليها نواقصها، ثم يعمل على إزالة العيوب، وإكمال النواقص ... وهذا لابد له من إرادة قوية وعزيمة ماضية ، ونية صادقة ، وطريقة سليمة ... فإذا توفرت هذه المستلزمات فقد وضع الإنسان نفسه على جادة  الصواب وحينئذ يبدأ بالارتقاء في سلم الكمال رويداً ... ولا بد أن نعلم ان هذا طريق طويل، ومسير صعب عسير لا يستمر به إلا ذو الهمم العالية والعقيدة الراسخة ، والإرادة القوية ، والعزم الذي لا يتزلزل ، والجهد والجهاد المتواصل بلا كلل ولا ملل، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (كلما زاد علم الرجل زادت عنايته بنفسه وبذل في رياضتها وصلاحها جهده)(4).

ونختم هذا البحث بما ورد عن ائمة الهدى من انوار الإلهية، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):

(اعجز الناس من قدر ان يزيل النقص عن نفسه فلم يفعل)(5).

(نظر النفس للنفس العناية بصلاح النفس)(6).

(من اجهد نفسه في إصلاحها "صلاحها" سعد)(7)

(لا تترك الاجتهاد في إصلاح نفسك فإنه لا يعينك إلا الجد )(8)

(العارف من عرف نفسه فاعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها و يوبقها)(9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة قصار الحكم : 26.

(2) نهج البلاغة خطبة : 90.

(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 89.

(4) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: 237 .

(5) الشيخ النوري، مستدرك الوسائل : 11/324 .

(6) تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 235 .

(7) المصدر نفسه : 237.

(8) المصدر نفسه : 237.

(9) المصدر نفسه : 239 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.