المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المجاهدة.  
  
496   09:57 صباحاً   التاريخ: 2024-03-13
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 473 ـ 475.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2020 1881
التاريخ: 2024-03-13 406
التاريخ: 2023-12-24 981
التاريخ: 21-7-2016 1305

وأمّا المجاهدة، فإنّ النفس إذا قارفت معصية عاقبها بما تقدّم، وإن توانت بحكم الكسل في شيء من الطاعات والفضائل والأوراد أدّبها بتثقيل الأوراد عليها وإلزامها فنوناً من الوظائف جبراً لما فات، كما نقل عن جملة من الأكابر حين كسلوا في ورد ونحوه عاقبوا النفس بصوم أو حجّ أو صلاة مرابطة للنفس ومؤاخذة لها بما فيه نجاتها، وإن لم تطعك فعالجها بإسماعها ما ورد في فضيلة الاجتهاد.

قال الصادق عليه‌السلام: «طوبى لعبد جاهد نفسه وهواه، ومن هزم جند هواه ظفر برضا الله، ومن جاوز عقله نفسه الأمّارة بالسوء بالجهد والاستكانة والخضوع على بساط خدمة الله فقد فاز فوزاً عظيماً».

ولا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الله تعالى من النفس والهوى، وليس لقتلهما وقطعهما سلاح مثل الافتقار إلى الله والخشوع والجوع والظمأ بالنهار والسهر بالليل، فإن مات صاحبه مات شهيداً، وإن عاش استقام وأدّاه عاقبته إلى الرضوان الأكبر.

[قال الله تعالى:] (1) {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

وكان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله يصلّي حتّى يتورّم قدماه ويقول: أفلا أكون عبداً شكوراً.

ولو وجدت حلاوة العبادة ورأيت أنوارها وبركاتها لم تصبر عنها ولو قطعت ارباً ارباً، فما أعرض من أعرض عنها الا للحرمان عن التوفيق» (2).

والأخبار الواردة في فضل الاجتهاد أكثر من أن تحصى.

ثمّ عالجها بمصاحبة المجتهدين وملاحظة أحوالهم والتأسيّ بهم وإن تعذّر عليك الوصول إليهم فعليك بسماع آثارهم والاطّلاع على أعمالهم، وقد انقضى تعبهم وبقي ثوابهم ونعيمهم أبداً، فما أشدّ حسرة من لا يقتدي بهم لأجل شهوات فانية، ثم يأتيه الموت فيحول بينه وبين ما يشتهيه، وإن تمرّدت عليك النفس وحدّثتك بأنَّ هؤلاء رجال أقوياء لا يطاق الاقتداء بهم فطالع أحوال النساء المجتهدات كرابعة العدوية وأمثالها، وقل للنفس: الا تمتنعين من أن تكون أقلّ من امرأة في أمر دينك ودنياك؟

يحكى أنّ رجلاً كانت له جارية روميّة وكان بها معجباً، قال: كانت بعض الليالي نائمة بجنبي فانتبهت فلمستها فلم أجدها فطلبتها فإذا هي ساجدة تقول: بحبّك لي إلّا غفرت ذنوبي، فقلت: لا تقولي كذا وقولي: بحبّي لك، فقالت: لا يا مولاي بحبّه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام وبحبّه لي أيقظني وكثير من خلقه نيام (3).

وقال رجل: خرجت إلى السوق ومعي جارية حبشيّة، فأجلستها في موضع بناحية السوق وقلت: لا تبرحي من مكانك حتّى أقضي حوائجي، فلمّا رجعت لم أجدها فانصرفت إلى المنزل وأنا شديد الغضب عليها، فلمّا عرفت الغضب في وجهي قالت: لا تعجل عليّ يا مولاي! أجلستني في موضع لم أرَ فيه ذاكراً لله تعالى فخفت أن يخسف بي ذلك الموضع، فتعجّبت منها وقلت: أنت حرّة لوجه الله، فقالت: ساء ما صنعت، كنت أخدمك فيكون لي أجران وأمّا الآن فقد ذهب أحدهما (4).

ونقل عن بعضهنَّ أنّها إذا جاءها النهار تقول: هذا يومي الذي أموت فيه فما تطعم حتّى تمسي، وإذا جاءها الليل تقول: هذه ليلتي التي أموت فيها فتصلّي حتّى تصبح، فعليك بمطالعة أحوال هؤلاء حتّى ينبعث نشاطك على الجدّ والعبادة، ولا تنظر إلى أهل عصرك فيضلّوك عن سبيل الله تعالى.

 

__________________

(1) ما بين المعقوفتين في المصدر.

(2) مصباح الشريعة: الباب 80، في الجهاد والرياضة، مع اختلاف.

(3) المحجّة البيضاء: 8 / 177.

(4) المحجّة البيضاء: 8 / 178.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.