المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الـجن والانس}
2024-05-27
بلعم بن باعوراء
2024-05-27
{واذ اخذ ربك من بني‏ آدم من ظهورهم ذريتهم}
2024-05-27
سبك نخت مدير بيت (آمون)
2024-05-27
نفر سخرو المشرف على خبز قاعة القربان.
2024-05-27
نخت الأمين على الأسلحة في السفينة الملكية (خع أم ماعت)
2024-05-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسعد بن علي بن أحمد الزوزني  
  
2490   05:37 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص173-176
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2224
التاريخ: 14-7-2019 6806
التاريخ: 10-04-2015 2332
التاريخ: 29-12-2015 5478

المعروف بالبارع، أبو القاسم الأديب الشاعر الفاضل الكاتب المترسل، مات فيما ذكره عبد الغافر في السياق، يوم عيد الأضحى سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. قرأت بخط تاج الإسلام: البارع من أهل زوزن سكن نيسابور وورد العراق وأكرم فضلاؤها مورده وكان شاعر عصره وأوحد دهره بخراسان والعراق وقد شاع ذكره في الافاق وكان على كبر سنه يسمع الحديث ويكتب إلى اخر عمره. سمع أبا عبد الرحمن بن محمد الداودي وأبا جعفر محمد بن إسحاق البحاثي روى لنا عنه أبو البركات الفراوي وأبو منصور الشحامي وغيرهما.

 وذكره الباخرزي في الدمية وقال الأديب أبو القاسم أسعد بن علي البارع الزوزني هو البارع حقا والوافر من البراعة حظا وقد اكتسب الأدب بجده وكده وانتهى من الفضل إلى أقصى حده ولفتني إليه نسبة الآداب ونظمتني وإياه صحبة الكتاب وهلم جرا إلى الان وقد ارتدينا المشيب وخلعنا برد الشباب ذاك القشيب ولا أكاد أنسى وأنا في الحضر حظي منه في السفر وقد أخذنا بيننا بأطراف الأحاديث ورضنا المطايا بأجنحة السير الحثيث حتى سرنا معا إلى العراق ونزل هو من فضلائه بمنزلة السواد من الأحداق وعنده توقيعاتهم بتبريزه على الأقران وحيازته قصبات الرهان وأنا على ذلك من الشاهدين لا أكتم من شهادتي دقا ولا جلا بل أعتقد بها صكا وعليها سجلا ومن يكتمها فإنه اثم قلبه وعازب لبه.

 قال السمعاني: أنشدني الشحامي أنشدنا البارع لنفسه: [الكامل]

 (قد أقبل المعشوق فاستقبلته ... مستشفيا مستسقيا من ريقه)

 (نشوان والإبريق في يده ولي ... من ريقه ما ناب عن إبريقه)

 (لو كنت أعلم أنه لي زائر ... لرششت من دمعي تراب طريقه)

 (ولكنت أذكي جمر قلبي في الدجى ... بطريقه كي يهتدي ببريقه)

 (فزويت وجهي عن مدامة كأسه ... وشربت كأسا من مجاج عقيقه)

وله أيضا: [مخلع البسيط]

 (كأن لون الهواء ماء ... أو سندس رق أو عمامه)

 (كأن شكل الهلال قرط ... أو عطفة النون أو قلامه)

 وله أيضا: [الوافر]

 (ألا فاشكر لربك كل وقت ... على الآلاء والنعم الجسيمه)

 (إذا كان الزمان زمان سوء ... فيوم صالح منه غنيمه)

 وله أيضا: [الوافر]

 (أبو بكر حبا في الله مالا ... وكان لسانه يجري بلالا)

 (لقد واسى النبي بكل خير ... وأعطى من ذخائره بلالا)

 (لو ان البحر ناقضه اعتقادا ... لما أعطى الإله له بلالا)

 ومما أورده الباخرزي في كتابه عن البارع: [الكامل]

 (قمر سبى قلبي بعقرب صدغه ... لما تجلى عنه قلب العقرب)

 (فأجبته ألديك قلبي قال لا ... لكن قلبك عند قلب العقرب)

وقال البارع هذا يخاطب أبا القاسم علي بن أبي توار رئيس زوزن: [السريع]

 (كف علي عندها التبر ... هان وللملك بها قدر)

 (كأنها الخال على ظهرها ... عنبرة قد مجها البحر) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.