المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معوقات جمع الأدلة في مجال جريمة سرقة المعلومات
2024-03-02
إمارة رأس الخيمة
20-4-2018
معنى لفظة الارم‌
29-1-2016
كفارة الصوم
31-10-2016
من يقوم الإعلان!
29-6-2022
كاتوليت catolyte
26-3-2018


أسامة بن سفيان السجزي النحوي  
  
1887   05:34 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص98-100
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015 3514
التاريخ: 8-2-2018 2007
التاريخ: 8-2-2018 3822
التاريخ: 7-2-2018 2137

من نحاة سجستان وشعرائها. ذكره أبو الحسن البيهقي في كتاب الوشاح، وأنشد له:

(أبى النأي إلا أن يجدد لي ذكرى ... لمن ودعتني وهي لا تملك العبرا)

 (وقالت رعاك الله ما خلت أنني ... أراك تسلى أو تطيق لنا هجرا)

 (وكانت ترى فرط العلاقة ساعة ... تغيبها عنا وإن قصرت شهرا)

 (وتجزع من وشك الفراق فما لها ... على فرقة الأحباب أن نظهر الصبرا)

 ومنها في المديح:

 (وزير يرى المعروف يجمل ذكره ... فأرسل بين الناس معروفه غمرا)

 (فما أقلعت يوما غمامة جوده ... ولا قطرت رشا ولا أخطأت قطرا)

 (وما اختص يوما حاضرا دون غائب ... برفد ولا ذا فاقة دون من أثرى)

 (وقد أمه الراجون من كل وجهة ... فأربى مرجاهم بواحدة عشرا)

(وقد كان يعطيهم وهم في ديارهم ... ولكن هوي أن يجمع الرفد والبشرا)

 (رأى ماله مال العدى فأباده ... فلم يبق منه لا ولا منهم أثرا)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.