تفسير قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ ..} |
1732
12:15 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1937
التاريخ: 12-06-2015
2502
التاريخ: 12-06-2015
1778
التاريخ: 12-06-2015
1664
|
قال تعالى : {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا
أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ
تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة : 267] .
{يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ} بالتجارة
ونحوها {وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ
الْأَرْضِ}.
من المعادن وبالزراعة والظاهر ان
المراد مطلق الإنفاق في سبيل اللّه سواء كان في الزكاة أم في غيرها والمراد بالطيب
هو غير الردي في ذاته او بحرمته كما فسر بالأمرين المذكورين في روايات الكافي عن
أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) وروايات العياشي عن
عبد اللّه بن سنان وأبي بصير ورفاعة عن الصادق (عليه السلام) وعن زرارة وأبي
الصباح عن الباقر (عليه السلام) ونحوها روايات الدر المنثور.
ومن ذلك يتأكد ظهور الآية في المعنى
الأعم من الطيب بالحل والجودة او بالجودة المقابل للرداءة والخبث {وَلا
تَيَمَّمُوا} ولاتقصدوا {الْخَبِيثَ} وتعدلوا
اليه عن الطيب مع خبثه بالرداءة أو بالحرمة بالمعنى المقابل للطيب بالمعنى العام
المتقدم {مِنْهُ تُنْفِقُونَ} وتجعلون
انفاقكم منه مع وجود الطيب واما من لم يعدل عن الطيب إلى الخبيث بل كان كل ماله
رديا قبل منه في الزكاة وشكر على الإنفاق منه{وَلَسْتُمْ
بِآخِذِيهِ} الواو للحال والجملة لرفع
المغالطة في مصداق الخبيث أي انكم لا تأخذونه في حقوقكم وهداياكم وصلاتكم {إِلَّا} ان
تتنازلوا وتتساهلوا في رداءته وخبثه و{أَنْ
تُغْمِضُوا فِيهِ} كناية عن التنازل المذكور كمن
يغمض عينيه لئلا يرى خبثه {وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌ} عن انفاقكم على عباده وهو
الذي يرزقكم وإياهم وما بكم من نعمة فمن اللّه {حَمِيدٌ} أي
محمود على نعمائه وآلائه العامة ولكنه شرع لكم الإنفاق وطلبه منكم لأجل مصالحكم في
الدنيا والآخرة فلا يجرمنكم الشيطان بإغوائه عظيم فضل الإنفاق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|